قصص اطفال جديدة وجميلة ، نعرض عليكم واحدة من الروايات التي تبث روح التفاؤل والأمل والبهجة داخل روح الطفل. كما أنها ستزيد التخيل لديهم، وقد تعطيهم طاقة إيجابية، وتؤثر عليهم بالإيجاب وتجعلهم يشاهدوا أحلام سعيدة في منامهم. إليكم تلك القصة من خلال هذا المقال على برونزية.
محتويات المقال
في مكان بعيد عن الناس كان يسكن أميراً جميلاً في الشكل والهيئة، والمظهر وفي كل شئ. كان يعيش بمفرده ولا يجد أحداً حوله سوى أغراضه التي كانت من العجيب أنها تتحدث وتتكلم كباقي البشر. وفي يوم من الأيام كان يتمشى في حديقته فوجد امرأة عجوز شريرة تقتلع الشجر، وترمي بعض البذور ذات الرائحة الكريهة في حديقته.
صاح فيها بصوت عالي، وطلب منها أن تخرج من حديقة القصر سريعاً، ولكنها غضبت من صياحه وأخبرته أنها ساحرة، وأنها ستؤذيه بسبب هذا الصياح، وستحوله إلى أقبح شخص على وجه الأرض. وبالفعل حوّلته إلى أبشع شكل من الممكن أن يتخيله. كل هذا لأنه كان يطالب بحقه ويبعدها هي وشرورها عنه. ولكن أعطته إبريق بداخله وردة قالت له لن تتمكن من الرجوع مرة أُخرى إلى شكلك الطبيعي إلا بعد أن تتساقط كل أوراق تلك الوردة. ظل بائساً وحيداً في المنزل لا يستطيع أن يقابل أحداً أو يتحدث مع أحداً. فكان يطلب من الجميع ألا يطرق أحداً بابه، فقط يضع الوردة أمام عينيه ينظر إليها متى تتساقط تلك الأوراق. كان يتحدث الجميع في الخارج مع بعضهم البعض عن مساعدة هذا الأمير لكي يعيدوه مرة أُخرى لطبيعته، أو يخرجوه من حالة الاكتئاب المزمنة التي يعاني منها. ولكن من المؤسف أنهم لم يستطيعوا أن يُخرجوه.
وفي حال آخر بلدة بها الكثير من الناس تترعرع فيها بنت جميلة، وصغيرة في السن. تعمل بأحد المحلات وكانت تعيش بمفردها، ولكن كان يحبها الجميع لأنها مهذبة ورقيقة وتساعد الناس في أي شئ يحتاجون إليه. كما أنها فتاة صالحة لا تسب ولا تشتم. ولكن الشئ الوحيد الذي ينشر الزعر في البلدة هي حب أحد المجرمين المتواجدين في هذه المنطقة لتلك الفتاة. كان مولعاً بها وهي لا ترغب في حبه، وكأن يجبرها على هذا الحب أكثر من مرة بالإكراه ولكن هي لا تقبل. وفي يوم من الأيام كان يريد تعذيبها حتى تتزوج منه، واتفقت معه على أن يأتي بالمأذون في اليوم المقبل.
وفي منتصف الليل أخذت أحد الأحصنة من البلدة وهربت به إلى أحد المناطق البعيدة، وظلت تسير وتجول في الشوارع إلى أن وصلت إلى قصر الأمير. وعند دخولها سقطت مغشياً عليها. وحملها أحد الحراس الموجودين في القصر. وعندما تم إفاقتها أخبرتهم بكل ما حدث معها من مشاكل وعواقب وخيمة حتى أن أتي بها الحال لذلك القصر، وتلك المنطقة التي لا تعرف بها أحداً. تعاطف معها كل من في القصر وأخبروها أنهم سيستأذنوا من الأمير أن تجلس معهم حتى تجد مكاناً أمناً تختبأ فيه من هذا الرجل الشرير. وعندما أخبروه أصر على ان تغادر المكان فوراً، ولكن بعد عدة محاولات وافق بشروط؛ ألا تقترب من تلك الغرفة التي يجلس فيها هو والوردة مطلقاً. ولا تتحدث معه في حال رأته بالصدفة، ولا تسأل عنه مطلقاً. وافقوا وأخبروها بتلك الشروط، وبالفعل جلست معهم.
أحبها كعادتها كل من في القصر، فكانت تمتاز بأسلوب راقي ومهذب، وصوت عذب حيث يتجمع في كل ليل كل من في المنزل وتطربهم ببعض الموسيقى والأغنيات الجميلة. كانوا يعيشون جواً من المتعة والتسلية منذ أن أتت تلك الفتاة إلى القصر، حيث نشرت جواً مرحاً كانوا يفتقروا إليه كثيراً بعد أن حدث للأمير تلك الفجعه من قِبل الساحرة الشريرة.
وفي يوم من الأيام كان هناك فضول لدى الفتاة أن تتحدث معه وأخبرته أن شكله ليس سئ إلى تلك الدرجة. وأنه سيعود مرة أُخرى لشكله الطبيعي إذا تحدث مع الجميه، وخاصةً هي. وأخبرته أنها تفهم جيداً بأعمال السحرة، لأن هناك امرأة كانت تعيش معهم في نفس البلدة تقوم بنفس الأفعال. فرح كثيراً أنها تفهم في أمور السحر، وأخبرها عن الوردة التي تركتها معه، وأنه يريد أن تتساقط أوراقها. فأخبرته أنه عندما يجد الحب الحقيقي ستسقط جميعها. وظل يتحدث معها هي فقط عن كل الموجودين في القصر، ووجد منها أن أسلوبها مهذب، وأنها تتعامل بكل رقة وأخلاق عالية. وأن الفتاة لا ترغب في إيذاءه مطلقاً أو السخرية من هيأته.
ظلوا يتحدثوا كثيراً، حتى شعر أنه معجب بها كثيراً، وأنه لا يستطيع التخلي عنها لأنه معجب بشخصيتها لأكثر وجه. وفي يوم من الأيام وجد أوراق الوردة تتساقط واحدة تلو الأُخرى استغرب الجميع لما يحدث، وأخبرهم أنه بالفعل وجد الحب الحقيقي؛ وهو حبه لتلك الفتاة الجميلة. وعاد مرة أُخرى هذا الأمير لوسامته وهيئته الطبيعية، وتزوجا الاثنان وعاشا في أفراح وسعادة وأنجبوا البنين والبنات.