يوضح الرسم ادناه الطبقات الجيولوجية لصخور تحتوي على أحافير
يوضح الرسم أدناه الطبقات الجيولوجية لصخور تحتوي على أحافير حيث تعتبر الطبقات الجيولوجية من الأرض جزء لا يمكن تجزئته من القشرة الأرضية.
حيث لا تعكس طبقة الأرض التي يعيش فيها الإنسان ويمكن ترتيبها على هيئة صخور رسوبية ويكون الترتيب لها من الأقدم إلى الأحدث وهذه الحفريات تعتبر جزء من تلك الصخور.
يهتم علم الجيولوجيا بدراسة ديناميكية الأرض وكافة التطورات التي قد حدثت لك على مر العصور منذ نشأتها.
هذا بالإضافة إلى دراسة العمليات الحيوية التي يرجع تاريخها إلى الملايين من السنوات التي رافقت تكوين تلك الحفريات.
ويتم ذلك عن طريق دراسة الأنواع المتعددة من الصخور الموجود بها الحفريات والتي تعد الأرشيف الذي يحافظ على الأحفور وعلى المعلومات التي تخصه طوال هذه السنوات.
حيث ووجد الحفريات في أعمق طبقة وأقدمها في الأرض وهي الطبق «أ»
حيث تتكون الأرض من مجموعة من الطبقات الصخرية والتي بدورها تتكون من عدة أنواع من الصخور.
والجدير بالذكر أن الحفريات تكون موجودة في الطبقات الرسوبية من الصخور بينما الصخور النارية التي تأتي من أصول بركانية لا يمكن أن يتم العثور فيها على أحافير.
إلا أن تلك الصخور النارية تكون غنية بالعديد من أنواع المعادن المختلفة.
وقد تكونت الصخور عن طريق العوامل الطبيعية للتعرية أما بالنسبة للطبقة «أ» فإنها الطبقة الأقدم والأعمق.
بالإضافة إلى ذلك فإن علم الجيولوجيا من أبرز العلوم التي ساهمت في تطوير الفكر البشري عند التعمق في دراسة طبقات الأرض.
تعريف الأحافير
وبعد أن تعرفنا على الطبقات التي توجد بها الأحافير سنأخذكم معنا في جولة سريعة لنتعرف سويا على الأحافير فتابعوا معنا ما يلي:
الأحافير هي البقايا من الحيوانات أو النباتات التي كانت توجد وتعيش على سطح الكرة الأرضية منذ الملايين من السنين الماضية وهذه البقايا تعرف بالحفريات السلبة.
كما أن هذه الحفريات تكون محفوظة في الطبقات الموجودة في القشرة الأرضية وهي تكون على هيئة هياكل عظمية.
حيث تعتبر دليل ملموس عن العصور السابقة وتاريخها والتي كانت تعيش قبلنا على كوكب الأرض.
وهذه الحفريات كانت تعيش في العصر الجيولوجي الأول وقد انطبعت على الصخور نتيجة التصاقها بها قبل أن تحفظ في القشرة الأرضية للعديد من الملايين من السنوات.
يحرص العلماء المتخصصون في علم الجيولوجيا على تسجيل البيانات الكاملة عن الأحافير التي تم اكتشافها حول العالم ثم جمعها في سجل عالمي وهو يطلق عليه السجل الأحفوري.
تكشف المعلومات المسجلة عن الأحفور المكتشف عن الطبيعة للحياة في تلك الحقبة وتنوعها منذ أن بدأت الحياة تدب على سطح كوكب الأرض وقبل حتى أن يتواجد عليها الإنسان.
ومن الممكن إيجاد جزء بسيط تلك الأحافير نظرا لأن الكائنات الحية التي تمتلك هيكل عظمي صلب يمكن أن يتم إيجادها بشكل كامل.
بينما البعض من الحيوانات الأخرى والتي ليس لها هيكل عظمي كاللافقاريات ربما لا توجد بشكل كامل.
أيضا البعض من الكائنات التي تتكون من أصداف قوية متكونة من فوسفات الكالسيوم فإنها تعمل على إنتاج أحفور بطمر تلك الأصداف ثم تجحره مع مرور الزمن.
كذلك فإن الكائنات الحية قد تتعرض خلال دفنها إلى العديد من التغييرات قبل أن تتحول إلى أحافير مثل التمعدن الذي نجده يملأ جميع الفراغات الموجودة في هيكل الكائن بكميات من كربونات الكالسيوم.
بالإضافة إلى أنه يمكن أن تتغير مادة هيكل الكائن المصنوع منها بصورة تامة بمادة أخرى معدنية وهذه هي ما تعرف بعملية الاستبدال.
ربما تؤدي المحاليل الحمضية المتراكمة إلى أن يذوب هيكل الكائن الأصلي المدفون ولا تترك سوى طبعة مطابقة للكائن على الصخور المكتشف عليها أو تغيير تلك الطبعة إلى شكل مختلف.
كيف تتكون الأحافير
من الممكن أن تتشكل الأحافير وتتكون بالعديد من الطرق كما أنها تمر بمرحلة أولى وهي بموت الكائن ومرحلة ثانية حتى يتكون الأحفور وفيما يأتي نطلعكم على كيفية تكون الأحافير:
عندما تموت الحيوانات أو النباتات وأي كائن عضوي أخر فإنه يتعرض إلى التحلل بصورة كاملة ولكم مع وجود ظروف تلائم الكائن لأن يتحول إلى أحفور.
مثل الضغط والحرارة نتيجة دفن الكائن في الصخور الرسوبية وذلك يتسبب في إطلاق غازي الأكسجين والهيدروجين ويبقى غاز الكربون وحده وتسمى تلك العملية بالكربنة.
تبقى الأجزاء الصلبة الموجودة في الكائن وأهم تلك الأجزاء هي الأسنان والعظام ثم بعد ذلك تتسرب المياه الجوفية لتصل إلى البقايا المدفونة من الكائن.
وبذلك تؤدي إلى تحليله حيث تتسرب معها المعادن إلى المناطق الفارغة بين عظام الكائن المدفون وبالتالي تتحول إلى ما هو أشبن بهيئة البلورات.
حيث تبدأ المعادن في التبلور مما يساهم في تصلب البقايا الموجودة من الكائن مع الصخور الرسوبية المضغوطة.
أيضا من الممكن أن يتشكل الأحفور من القوالب ويتم ذلك في حالة وجود كائن حي يختفي بشكل تام داخل الصخور الرسوبية وبالتالي يؤدي إلى طبع شكله الخارجي فوق الصخر الرسوبي.
وبالتالي يمتلئ تجويف الكائن الداخلي بالرواسب وتختفي البقايا من الكائن الحي.
يعود تاريخ الأحافير التي قد اكتشفها العلماء إلى العصور القديمة مثل العصر الطباشيري وذلك لأن العلماء قد وجدوا المادة العضوية قد تحجرت في الأحفور.
وبعد دراسة هذه المادة تم اكتشاف التاريخ عن طريقها وإلى أي عصر تعود.
وقد صرح العلماء بأن أفضل نوع من الصخور الموجود بها الأحافير هي الصخور الرسوبية وذلك لاحتوائها على حبيبات معدنية ورواسب وهي أفضل المواد لأن تحافظ على مواد الأحافير العضوية.
أهم الأحافير المكتشفة
ليست جميع الأحافير المكتشفة تمتلك نفس الشهرة والأهمية فبعضها لجذب المهتمون بعلم الحفريات كأحافير الديناصورات وبعضها يكشف عن العديد من المعلومات التي كان لا يمكن الوصول لها دون دراسة الأحافير ومن أبرز الأحافير التي تم اكتشافها ما يلي:
الفك السفلي للميجا لسور والذي اعتقد الباحثون أنه عظم فخذ لإنسان عملاق.
الهيكل العظمي للديناصور موساسوروس.
أحفور الهيكل العظمي للإغوانودون.
جزء من الهيكل العظمي لللأركيوبتركس المحفوظ على الصخر.
تتكون الأرض من 4 طبقات بما فيها الطبقات الجيولوجية للصخور المحتوية على أحافير الكائنات منذ ملايين السنين وهذه الطبقات هي:
القشرة الصلبة وهي الطبقة السطحية للأرض.
طبقة عباءة.
النواة الخارجية.
النواة الداخلية LAP أو الصهارة.
أنواع الحفريات
تختلف أنواع الأحافير وفقا لاختلاف الطبقات من الصخور الرسوبية التي تكونت بداخلها ومدى مقدار الضغط على تلك الحفريات وقد قام علماء الجيولوجيا بتصنيف الحفريات إلى العديد من الأنواع ومنها ما يلي:
الحفريات الصخرية/ وهي التي تكون محفوظة في الصخور الرسوبية او في إحدى طبقات الجليد ويكون الأحفور بكامل أجزاءه مثل مخلب الماموث الذي وجد في طبقات الجليد.
الطابعات/ وهي تعتبر الآثار الموجودة على الصخور الرسوبية للكائنات القديمة وتتمثل في وجود حوافر الحيوانات أو آثار أطراف بعض الحيوانات.
القوالب/ وتمثل طباعة تراكيب الكائن الحية والبقايا من فقاريات الكائنات في الصخر الرسوبي مثل هياكل الأسماك والحيوانات والأصداف.