مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل

بواسطة: نشر في: 23 مارس، 2021
brooonzyah

يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل

يبحث الكثير من الطلاب عن إجابة سؤال يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل ؟ و هي واحدة من بين العادات التي انتشرت بشكل كبير بين العرب في القدم، والتي كانت عبارة عن التشاؤم ببعض أنواع الطيور المعينة، والتفاؤل بالبعض الآخر منها، وكان ذلك منتشر بشكل كبير في الجاهلية، ولمعرفة تلك العادة بالتفصيل عليكم بمتابعة النقاط الآتية:

  1. حيث كان الأشخاص أيام الجاهلية يعتبرون أن رؤية الببغاء مثلاً هي من الأمور الغير جيدة.
  2. وفلو كان أحدهم مسافر ورأى ذلك الطائر، فإنه يقوم باعتبار رؤيته لهذا الطائر أنها نذير شؤم، أو أنه سوف يصيبه أي سيء أو مكروه، وذلك في حالة إن أكمل سفره.
  3. وكانوا يؤمنوا بشكل كبير بهذه الأمور، ويتبعون في الكثير من الأوقات الاتجاه الذي يسلكه الطير، فلو ذهب جهة اليمين كان خير.
  4. وإن طار الطير إلى جهة الشمال كان شر أو أمر يدعو للتشاؤم.
  5. من أكبر الأمثلة أيضًا على ذلك هو تشاؤم البعض من طائر البوم.
  6. واعتبار هذا الطائر بالأخص بأنه مصدر للشر، أو الموت في حالة إن وقف على جدران البيوت.
  7. وكل ذلك من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي، ولا أساس لها من الصحة، لكن كل الأمور بيد الله سبحانه وتعالى.
  8. أما عن إجابة سؤال يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل ؟ فتكون عبارة عن العيافة.

حديث النهي عن زجر الطيور للتشاؤم أو التفاؤل

وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل  وعلمنا بنه العيافة، فإنه في تلك الحالة قد يرغب الكثير في معرفة الدلائل الخاصة بأن تلك الإجابة صحيحة، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه قام بالتحدث عن ذلك الأمر، وذلك في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، وإليكم مضمون الحديث:

  1. حدثنا قطن بن قبيصة، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العيافة، والطرق، والطيرة من الجبت)).

  2. وكما هو واضح بالحديث أن كلمة العيافة موجودة في أول الأمور المنهي عنها من قبل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
  3. كما أنه لم يحرمها فقط في الحديث أو ينهي عنها، بل إنه أكد أنها من الجبت، وهو ما يعني رنة الشيطان.
  4. وكل ذلك يكون من عمل الشياطين، بأن يتصور الإنسان أو مرور طير معين أمامه هو أمر يدعوه للتشاؤم، أو يكون أمر مبشر بالخير.

شرح الحديث

  1. ويعتبر ذلك الحديث النبوي من الأحاديث الصحيحة في تصنيف الأحاديث التابعة للسنة النبوية.
  2. وكان النبي في ذلك الحديث يقصد الأقوام الذين يتبعون تلك العادات القديمة والتي عرفت في الجاهلية.
  3. وكان بعضهم يرون أن ذهاب الطير مثلًا إلى الناحية اليمنى من بشارات الخير، ولو اتجه ناحية الأمام، فيكون شر أو أنه سوف يصيبه مكروه.
  4. أو اعتقادهم أن رؤية طائر معين أثناء السفر، تكون نذير بالشؤم له، وهنا أوضح النبي أن تلك الأمور لها من أعمال الشيطان.
  5. كما أوضح النبي عليه الصلاة والسام بجانب العيافة بعض الأمور الأخرى.
  6. ومن بينها الطرق، والتي تعني أن يتم عمل خطوط في الأرض، وذلك للتنبؤ بها.
  7. والتي انتشرت بشكل كبير بين النساء وهي الاطلاع على الغيب، وذلك من خلال عمل خط في الرمال.
  8. وهو يدخل في باب السحر والكهانة أيضًا، وبالتالي نستوضح من الحديث أن العيافة والطرق والطير كلها من أبواب السحر وهو الجبت بحسب قول رسول الله.

حكم التشاؤم أو التفاؤل بالطيور

  1. ولعل هذا الأمر من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون، ويريدون أن يعلموا ما هو الحكم الخاص بالتشاؤم مثلًا من نوع من أنواع الطيور، أو التفاؤل بها.
  2. وهذا الأمر يعتبر من الأمور المحرمة بشكل نهائي في الشريعة الإسلامية.
  3. ولا يجوز للمسلم الاقتداء بها أبدًا، وإلا تدخل في باب السحر والتكهن.
  4. وهي من الأمور أيضًا التي تعد باب من أبواب الشرك بالله.
  5. وذلك لأنه لا يمكن لمخلوق أن يعلم الغيب من الأمور سوى الله سبحانه وتعالى.
  6. ولذلك فإن العيافة والتي تعني التشاؤم والتفاؤل ببعض أنواع الطيور هي من الأمور المنهي عنها في الدين الإسلامي، ولا يجوز الاقتداء بها.
  7. ويمكن القول أن التشاؤم بشكل عام من أي أمر آخر هو من الأمور المنهي عنها.
  8. ولكن النبي في ذلك الحديث قد ذكر الطيور بالأخص، لأنها كانت من الأمور المنتشرة بشكل كبير عند العرب في القدم.
  9. حيث إن التشاؤم أيضًا برؤية بعض الأشخاص، أو سماع صوت معين.
  10. أو التشاؤم ببعض أيام الأسبوع واعتبارها نذير شؤم وغير جيد، فهو من الأمور الداخلة في نفس الباب.

أسباب النهي عن العيافة

وهناك عدة أسباب مختلفة جاء فيها النهي عن العيافة، والتي كما ذكرنا أنها تعني أن يقوم الإنسان بالتشاؤم من بعض أنواع الطيور، كما كان الأمر منتشر بشكل كبير في فترة الجاهلية، ولا زال بعض الأشخاص إلى يومنا هذا يتشاءمون ببعض أنواع الطيور، ومن بين تلك الأسباب الآتي:

  1. تعتبر من الأمور المحرمة، وذلك لأن الله وحده هو المطلع على الغيب، وهو يعلم الخير والشر، ويعلم ما يحدث للإنسان.
  2. وأن الإنسان في حالة إن شعر أن هذا الطير مثلاً نذير شؤم، وألغى رحلته.
  3. وكان الله قد قدر الله السوء، فإن ذلك الأمر لا يمنع من حدوث قدر الله.
  4. بمعنى أن الله وحده هو من يضر وهو من ينفع، وهو من يعلم الغيب.
  5. ولا يمكن الاقتداء بطيور أو عمل خطوط على الرمال لمعرفة المصائر.
  6. لأن كل ذلك داخل في باب الجبت وهو السحر، ومن المعروف أن السحر هو من الأعمال التي تدخل باب الشرك بالله.
  7. وبالتالي فإنه لا بد من الابتعاد عن تلك الأمور، وترك الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه.
  8. بالإضافة إلى الابتعاد عن التشاؤم أيضاً سواء بالطيور أو بغيرها، لأنه من الأشياء المحرمة، فالابتلاء من الله والنعم من الله.
  9. حيث لا بد من اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه والتفاؤل في كافة أمور الحياة، والتوكل على الله.
  10. كما أن الرسول قد ذكر أيضًا أن تلك الأعمال تكون من رنة الشيطان.
  11. أي أنه يقوم بالإملاء على الإنسان لتلك الأمور، ولا يجوز ذلك أبدًا.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي أجبنا فيه عن سؤال يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل ؟ وكافة المعلومات التي تتعلق حول تلك المسألة مع الاستناد بحديث الرسول، وذلك من خلال مجلة البرونزية.

يسمى زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل