تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري هي واحدة من بين الظواهر الطبيعية الموجودة في النظام الكوني، والتي تكون عبارة عن زيادة تحدث بشكل تدريجي في معدل درجات الحرارة الخاصة بالغلاف الجوي، وكذلك في المحيط، أو الأرض بشكل عام.
وتم اكتشاف تلك الظاهرة من قبل العلماء، وقاموا بالعمل على تحديد معدل الزيادة التي شهدتها درجات الحرارة في السنوات الأخيرة، حيث تم تقدير تلك الزيادة بحوالي أربعة من عشرة درجة مئوية، أي أصبحت 0.8 بعد أن كانت قبل مائة حوالي 0.4، وهذا ما أجمع عليه العلماء.
وبالتالي يمكن وصف ظاهرة الاحتباس الحراري بأنها من الظواهر التي تكون عبارة عن ارتفاع في معدل درجة الحرارة الخاصة بالأرض، وذلك يكون ناتج عن ارتفاع معدل ثاني أكسيد الكربون، وأيضًا بعض الغازات الأخرى المختلفة في الهواء.
ما أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
وبعد أن أوضحنا لكم وصف ظاهرة الاحتباس الحراري بالتفصيل، فسوف نوضح لكم بعض المعلومات التي تتعلق حول ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن بينها أسباب حدوث تلك الظاهرة، والتي سوف نقوم بتوضيحها من خلال النقاط الآتية:
يمكن القول أن السبب الرئيسي وراء حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري هو الإنسان، ويكون ذلك ناتج عن الكثير من العادات التي يقبل على فعلها.
حيث إن قطع الأشجار هو من بين الأمور التي تؤدي إلى نقص معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يكون مسؤول عن حدوث تلك الظاهرة.
كما أن هناك الكثير من العادات الأخرى ومن بينها حرق الوقود، والذي يكون له دور في حدوث الاحتباس الحراري أيضًا، وذلك لكونه يؤدي إلى إنتاج العديد من الغازات السامة.
إضافة إلى ذلك فإن الحيوانات أيضًا تعتبر من بين مسببات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك أثناء عمليات التنفس، وكذلك بعض أنواع الحيوانات تقوم بإنتاج غاز الميثان بكميات كبيرة.
بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تكون الزراعة أيضًا من بين الأمور المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك كما يحدث في استراليا، إذ أن الزراعة تنتج بها نسبة كبيرة من الغازات، والتي تصل إلى ستة عشر في المائة.
وبالتالي فإن هناك العديد من المسببات المختلفة للاحتباس الحراري، والتي تكون ناتجة عن بعض الكائنات الحية مثل الإنسان، وأيضًا الحيوان وكلم النبات، فتشترك تلك الكائنات في حدوث تلك الظاهرة.
تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري هي من الظواهر التي تحدث نتيجة الكثير من العوامل والتي ذكرناها لكم في الفقرة السابقة، بالإضافة إلى توضيح وصف ظاهرة الاحتباس الحراري والآن سوف نوضح لكم كيفية حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال النقاط الآتية:
تحدث تلك الظاهرة من خلال زيادة معدل الغازات الدفيئة، والتي من دورها أن تؤدي إلى زيادة معدل الحرارة، والعمل على حبسها، وبالتالي يتم زيادة معدل الحرارة في الأرض.
حيث إن الإشعاع يصل إلى الغلاف الجوي، ويتم انعكاسه إلى الفضاء، ومن خلال ذلك تقوم الأرض بالعمل على امتصاص ذلك الاشعاع، وهذا الأمر الذي يكون ناتج عنه سخونة الأرض.
وبالتالي يتم إشعاع الحرارة إلى الفضاء، وذلك من الأرض، وبعدها يم حصر الحرارة من خلال الغازات الدفيئة، وذلك في الغلاف.
ومن خلال ذلك يتم المحافظة على الحرارة الخاصة بالأرض، وجعلها دافئة، وهذا الأمر الذي يجعل الكوكب ملائم للعيش والحياة.
ولكن هناك بعض العوامل التي يكون من دورها أن تؤدي إلى ارتفاع الحرارة الخاصة بالأرض، وذلك نتيجة زيادة معدل الغازات المنبعثة الغلاف الجوي.
ومن أبرز تلك العوامل هي حرق الوقود، وكذلك قطع الأشجار، وغيرها من الكثير من الأمور الأخرى سواء البشرية أو الحيوانية أو النباتية.
آثار الاحتباس الحراري
وهناك العديد من الآثار المختلفة التي تؤدي إليها ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لكونها تعتبر واحدة من بين الظواهر، والتي قد تكون لها تأثيرات ضارة في الكثير من الأحيان، ومن بين آثارها الآتي:
تغيير في درجات الحرارة
من بين الآثار الخاصة بظاهرة الاحتباس الحراري هو حدوث العديد من التغيرات في معدل درجات الحرارة.
حيث إن ذلك الأمر يكون ناتج لأن حرارة الأرض تكون غير ثابتة، وفي بعض الأحيان تكون مرتفعة وبشكل سريع.
وقد يؤدي ارتفاع الحرارة بشكل سريع أو ملحوظ إلى حدوث الكثير من التغيرات، ومن بينها ذوبان الثلوج والجليد.
وكل ذلك يكون من دوره أن يؤدي إلى زيادة معدل الاحتباس، وبالأخص في القطب الشمالي.
ارتفاع مستوى البحر
كما أن الاحتباس الحراري يعتبر واحد من بين الظواهر التي ينتج عنها الكثير من الأمور ومن بينها ارتفاع مستوى البحر.
ولقد تم التوقع أنه مع حلول العام ألفي وخمسين، فسوف يكون القطب الشمالي خالي من الجليد.
ويؤدي ارتفاع مستوى البحر إلى العديد من التأثيرات المختلفة، ومن بينها التمدد الحراري للمحيطات، حيث إن البحر يأخذ مساحة كبيرة في حالة إن تم ارتفاع حرارته.
كما أنه تم اكتشاف أيضًا أن منسوب البحر قد تعرض إلى الزيادة لحوالي تسعة عشر سم، وذلك منذ العام ألف وتسعمائة وواحد وحتى العام ألفي وعشرة.
تغير معدل هطول المطر
كما أن الاحتباس الحراري من بين الظواهر التي تساعد على حدوث العديد من التغيرات المختلفة في معدل هطول الأمطار.
حيث إن الكثير من العلماء قاموا بعمل العديد من الدراسات المختلفة، والتي أثبتت مدى العلاقة ما بين هطول المطر، وبين الاختباس الحراري.
وهناك العديد من المناطق التي تشهد قلة في معدل هطول الأمطار، وبالأخص في فترات الصيف، وذلك نتيجة لارتفاع معدل درجات الحرارة، وهذا من الممكن بدوره أن يؤدي إلى الجفاف.
الأعاصير
من بين التأثيرات الخاصة بالاحتباس الحراري هو التسبب في الأعاصير، حيث توصلت كافة الدراسات والأبحاث عن العلاقة ما بين الاحتباس الحراري وبين حدوث الأعاصير.
أي أنه كلما زادت معدلات درجات الحرارة، كلما حدثت الكثير من الأعاصير والتي تكون الأقوى من نوعها.
ويتوقع العلماء أن يشهد العالم الكثير من الأعاصير القوية في القرن القادم، ولك بسبب ارتفاع معدلات درجات الحرارة.
تغير النظام البيئي
كما أن الاحتباس الحراري هو واحد من بين الظواهر التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث العديد من التغيرات في النظام البيئي بشكل عام.
حيث إنه يمكن أن يؤثر على النباتات وأيضًا على الحيوانات، وكذلك النباتات، وذلك لأن ارتفاع معدل درجات الحرارة يكون له دور في هجرة بعض أنواع الطيور أو الحيوانات.
بالإضافة إلى أن ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى ذوبان الجليد، وهذا ما يكون له تأثير على أنواع الكائنات الحية التي تعيش في الجليد.
حلول الاحتباس الحراري
هناك العديد من الحلول المختلفة التي يمكن أن تساعد على التخفيف من ظاهرة الاختباس الحراري، ومن بينها الآتي:
الحرص على إعادة التدوير، وذلك من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما أنه لا بد من التقليل من استعمال المصابيح الكهربية، وكذلك أجهزة التكييف.
استعمال الأجهزة التي تكون موفرة للطاقة.
التقليل من استعمال المياه الساخنة.
زراعة الأماكن والطرقات بالأشجار من أجل زيادة معدل المساحة النباتية.