هل يجوز شرب الماء اثناء الاذان، هو من الأسئلة التي تتردد على بال الكثير من الأشخاص، فمن المعروف أن الصيام يبدأ من أذان الفجر، وينتهي عند سماع أذان المغرب، ولكن بعض الأشخاص يقبلون على شرب الماء أثناء أذان الفجر، وهذا الأمر الذي يقلق الكثيرون، فهل بعد شربه للماء في ذلك الوقت يكون بذلك أفسد الصيام، وهذا ما سوف نجيبكم عنه من خلال السطور القادمة على مجلة البرونزية.
محتويات المقال
اختلف العلماء في تلك النقطة، وذلك لأن هناك من سمح بتناول الماء عند الأذان، وبذلك لا يكون هناك بطلان في الصيام، والبعض يرى أنه يفطر، ولا يجوز له الصيام، ومع اختلاف العلماء في ذلك الأمر، فإنه يمكن متابعة النقاط الآتية:
أما بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بشرب الماء بعد انتهاء المؤذن من أذان الفجر، ففي هذه الحالة يكون صيامه فاسد، وعليه أن يقوم بقضاء ذلك اليوم، وبالتحديد أن كان متعمد أو سمع أذان الفجر وعلم به، ولكنه تعتمد شرب الماء.
أما في حالة إن كان لا يعلم أن الفجر قد أذن أو لم يسمعه، فإنه في تلك الحالة يكون صيامه صحيح، ولكن الكثير من العلماء يرون أنه في أوقاتنا الحالية يتبين لكل شخص فينا موعد الأذان، فجميعنا معه الهاتف الخلوي والساعة التي يمكن من خلالها التعرف على الوقت، فإن غفل واستيقظ وشرب من دون أن ينظر في الوقت، فإنه يكمل صيامه، أما إن رأى الوقت وكان يشك وشرب بالفعل، وكان الأذان قد انتهى فإن صيامه غير صحيح ومن الأفضل أن يقوم بإعادته.
كما يتساءل الكثير عن تناول الطعام أثناء أذان الفجر، وهو في حكمه مثل حكم من يشرب الماء أيضًا أثناء الأذان، فمن الأفضل على العباد أن يلجأوا إلى تناول الطعام والشراب، والانتهاء منه عند موعد الإمساك، ولكن في حالة إن غلب العبد النوم، وأسرع حتى يحصل على كمية من الطعام، وإذا به يأكل، وسمع صوت الأذان، فعليه بالامتناع في تلك اللحظة عن تناول الطعام أو الشراب، حتى لا يعرض صيامه للفساد.
فلقد وضع الله سبحانه وتعالى لنا وقت محدد للصيام ومعروف ولا يجوز الجدال به، وهو وقت تبين الخيط الأبيض، وبما أن أذان الفجر يتم في وقت الخيط الأبيض، فبالتالي هو الوقت الخاص بالامتناع عن تناول الطعام والشراب، وعليه فإنه لا يجوز الشرب أو الطعام عند وقت الفجر، وعلى العبد أن يخلص في طاعته لله عز وجل، وأن يعلم أن الشراب والطعام في ذلك غير مستحب، ومن الأفضل الالتزام بتعاليم دينه حتى يقبل صيامه.