هل يجوز تقسيم سورة البقرة، نقدمها لكم من خلال موقع برونزية، حيث تعتبر سورة البقرة هي واحدة من أعظم السور القرآنية في المصحف الشريف، وذلك لأنها من السور الطويلة، وكذلك لأهميتها ومكانتها العظيمة من بين الكثير من السور الأخرى الموجودة في المصحف، حيث تحمل السورة الكثير من المعاني المختلفة، والقصص وكذلك الأحكام، والتي تم تجميعها في آياتها، ولذلك يجب على العبد الإكثار من قراءتها، بحيث يفضل تلاوتها بشكل يومي للحصول على الثواب العظيم، ومن أجل الاستفادة بالكثير من الفوائد التي تعود عليه في حالة قراءتها، ومن خلال هذا المقال سوف نذكر لكم طريقة بسيطة جدًا للتمكن من قراءة سورة البقرة بشكل يومي.
محتويات المقال
هل يجوز تقسيم سورة البقرة
الكثير من الأشخاص يفضلون أن يقوموا بقراءة تلك السورة العظيمة للاستفادة من الكثير من الأمور التي تعود عليهم من تلاوتها، ولكنها تعتبر من السور الطويلة، والتي يصعب على الكثير تلاوتها بشكل كامل في نفس الوقت، وذلك لأنها تحتاج إلى وقت طويل، وكذلك مجهود وبالأخص في حالة الرغبة في تلاوتها والتدبر في آياتها مع التلاوة، ولذلك يمكن قراءتها من خلال تقسيمها على عدة مرات، وإليكم بعض الأفكار التي تساعد على قراءة سورة البقرة في يوم واحد، وتكون كالآتي:
أولًا: تقسيم الصفحات
تعتمد تلك الطريقة على تقسيم عدد الصفحات الخاصة بسورة البقرة على مدار اليوم، وذلك حتى يسهل على العبد قراءتها بشكل سهل وميسر، وبهذه الطريقة لا يشعر الإنسان بحجم السورة الكبير، ويمكنه الانتهاء منها مع انتهاء اليوم، أو بالتحديد مع موعد آخر صلاة في اليوم، وهي صلاة العشاء، ويمكن تقسيم عدد الصفجات بهذه الطريقة الآتية:
تملك سورة البقرة تسعة وأربعون من عدد الصفحات الخاصة بها، وهذا ما يسهل تقسيمه على الخمس صلوات الموجودة لدينا في اليوم، ويكون ذلك من خلال قراءة عشرة صفحات بعد صلاة الفجر، وتكون تلك البداية، وبعدها يتم قراءة عشرة صفحات آخرين مع صلاة الظهر، وعشر آخرين بعد أن يتم تأدية صلاة العصر، وعشر آخرين من صفحات سورة البقرة بعد أن يتم تأدية صلاة المغرب، وأما عن صلاة العشاء يتم قراءة بعدها تسعة صفحات، وهم الكمية المتبقية من السورة، وبالتالي يتم الانتهاء من تلاوة السورة بشكل كامل على مدار اليوم.
كما يمكن تقسيم الصفحات بطريقة أخرى، وذلك في حالة الرغبة في قراءتها بشكل أسرع، حيث يمكن تقسيم العدد على الصباح والمساء فقط، بحيث يتم قراءة خمس وعشرون صفحة بعد الانتهاء من صلاة الفجر أو الظهر، ومن ثم يتم تكملة عدد الصفحات المتبقية، وهي أربعة وعشرون بعد تأدية صلاة العشاء أو المغرب، ويمكن العصر على حسب الرغبة.
ثانيًا: تقسيم الآيات
أما عن تلك الطريقة فتعتمد على تقسيم سورة البقرة، وذلك حتى يسهل قراءتها بشكل كامل على مدار اليوم، وذلك عن طريق تقسيم عدد الآيات الخاصة بها، وهي من الطرق التي تسهل على الإنسان قراءة وتلاوة السورة بشكل جيد من دون عجلة، ويتم تطبيق تلك الطريقة بهذه الخطوات الآتية:
من المعروف أن سورة البقرة تملك آيات يصل عددها إلى مائتان وستة وثمانون آية قرآنية عظيمة، وبالتالي يمكن أن يتم تقسيم تلك الآيات، وذلك للوصول إلى عدد معين يتم تلاوته على مدار اليوم، فيمكن أن يتم تقسيم تلك الآيات على الصلوات الخمس، وفي تلك الحالة يكون من السهل قراءة سبعة وخمسون آية قرآنية بعد كل صلاة من الصلوات الخمس.
كما يمكن تقسيم تلك الآيات على مدار اليوم، من خلال قراءة مائة آية من سورة البقرة بعد صلاة الفجر مباشرة، وبعد أن تأدية صلاة الظهر، يتم قراءة ستة وثمانون آية قرآنية، وبعد الانتهاء من صلاة العشاء يتم قراءة مائة آية أخرى، وبذلك يتم الانتهاء من قراءة السورة على مدار اليوم.
عجائب قراءة سورة البقرة كل يوم
بعد أن تعرفنا على الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها قراءة سورة البقرة بشكل يومي، فإنه لا بد من التعرف على الفوائد الهامة والعظيمة التي تحملها سورة البقرة عند تلاوتها في اليوم، ومن أعظم فضائلها الآتي:
تعتبر من السور القرآنية العظيمة، والتي تشفع للعبد يوم القيامة، في حالة قراءتها بشكل يومي، كما أنه في حالة إن تم حفظها مع سورة آل عمران، فإنها تحمي العباد من أشعة الشمس الحارقة في ذلك اليوم.
لها ثواب كبير وعظيم، وذلك لأنها من السور القرآنية الكبيرة، وفي التلاوة فإن كل حسنة تضاعف بعشر أمثالها، وهذا ما يساعد العبد في الحصول على أكبر عدد من الحسنات بشكل يومي.
تعد من السور القرآنية التي تساعد على طرد الشياطين من المنازل، وذلك في حالة قراءتها بشكل يومي في المنزل مع فتح الأبواب والنوافذ، كما أنها تساعد الإنسان أيضًا على التخلص من وسوسة الشياطين، ومن تأثيره على الإنسان، وذلك في حالة قراءتها لأنها تطرد الشياطين.
عند الالتزام بقراءتها كل يوم فإنها تمد الإنسان بالروحانيات الجميلة، وتشعره بالطمأنية والسكينة.