يتساءل الكثير من الفئات التي تمتلك مال مدخر، هل تجب الزكاة على نفس المال كل عام أم يكفي أن يتم إخراج الزكاة مرة واحدة فقط على المال، وسوف نوضح لكم الإجابة التي أوضحها الكثير من علماء الدين من خلال النقاط الآتية:
تعتبر الزكاة من الأمور المفروضة على المسلمين، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون المال.
وقد يرغب الكثير بمعرفة هل تجب الزكاة على نفس المال كل عام ويرى الكثير من علماء الدين إن الزكاة على المال الذي يمر عليه عام واجبة وأمر مفروض على المسلم.
ويجب على المسلم أن يقوم بإخراج الزكاة على المال من كل عام.
أما في حالة إن كان الشخص يمتلك المال أو يقوم بادخاره من أجل أمر ما، أو لسبب يقدم على فعله مثل شراء به مسكن على سبيل المثال أو شاب يقوم بادخار المال من أجل الزواج، فإنه في تلك الحالة لا تجب عليه الزكاة حتى وإن مر عليه عام.
أما بالنسبة لامتلاك المال وتم الزكاة عليه في عام، وكان نفس المال في العام الذي يليه، فإنه يكون واجب عليه الزكاة عليه.
ولو كان الشخص يمتلك مال مدخر، وقام بإدخاله في مشروع ما أو أضاف إليه مال أي قام بادخاره عليه، وتضاعف قيمة المال الأولى فإنه في تلك الحالة يتوجب على الشخص إخراج الزكاة على كامل المبلغ، وليس على المبلغ القديم.
زكاة المال الثابت الذي لا يزيد
وبعد أن أوضحنا لكم هل تجب الزكاة على نفس المال كل عام وذكرنا أنها من الأمور الواجبة، فسوف نوضح لكم بعض المعلومات التي تتعلق بالزكاة على المال الثابت الذي لا يزيد من خلال النقاط الآتية:
تكون الزكاة من الأمور الواجبة على المال، ويجب على المسلم إخراجها، حتى وإن كان المال لم يتعرض للزيادة.
أي أنه في حالة إن كان الفرد يمتلك مبلغ من المال، ولكنه يقوم بادخاره فقط، ولا يقدم على زيادته أو إدخاله في أي من المشاريع المربحة، فإنه في تلك الحالة يجب الزكاة عليه.
ولكن يتم وجوب الزكاة للمال الثابت وفق تحقيق الشروط الخاصة بالزكاة، والتي بتكون عبارة عن بلوغ المال النصاب، أي تكون قيمة المال بلغت قيمة النصاب الخاص بإخراج الزكاة.
أما عن الشرط الثاني هو أن يكون قد مر على المال عام كامل، ويتم إخراج الزكاة عليه مرة أخرى في حالة إن تم مرور عام آخر وهكذا.
هل تجب الزكاة على المال المدخر لشراء منزل؟
ومن خلال توضيح بعض الإجابات التي تتعلق حول سؤال هل تجب الزكاة على نفس المال كل عام وما هو حكمها إن كان الشخص يمتلك المال من أجل شراء شيء من الأمور الأساسية، فسوف نوضح لكم الإجابة عن هذا السؤال من خلال النقاط الآتية:
أكد العديد من علماء الدين الإسلامي أن الزكاة على المال المُدخر واجبة، حتى وإن كان يتم ادخاره من أجل شراء منزل، والذي يعتبر من الأمور الأساسية.
حيث إن هذا المال يكون واجب عليه الزكاة ما دام بلغ النصاب.
وإن كان الفرد يرغب في شراء منزل من خلال ذلك المال ويقوم بادخاره، ومر عليه عام، ولم يشتري المنزل فيتوجب عليه إخراج الزكاة في حالة إن كان قد بلغ النصاب.
وإذا مر عليه العام التالي ولم يكن قد تم شراء المنزل، فيتوجب عليه دفع الزكاة أيضًا له، لأنه مر عليه الحول كامل.
في حين أن هناك فئة من العلماء ترى أنه في حالة إن كان ادخار المال من أجل شراء منزل وهو من الأمور الضرورية في حياة الإنسان، وليس ادخار بهدف جمع المال، فإنه في تلك الحالة لا تجب عليه الزكاة.
ولكن من الأفضل أن يقوم المسلم بإخراج الزكاة على هذا المال، وذلك استنادا إلى قول أغلبية العلماء في هذا الأمر.
من أنواع المال الذي لا تجب فيه الزكاة
وهناك بعض الأموال التي يكون فيها إخراج الزكاة من الأمور الواجبة على المسلم وبعض الحالات التي لا يتوجب فيها إخراج الزكاة، وذلك لأن المسلم لا يكون مطالب في حالة امتلاكه لتلك الأموال أن يقوم بالزكاة عنها، ومن بين تلك الحالات الآتي:
الأموال التي يمتلكها الفرد، والتي تكون من أجل الطعام أو الشراب الخاص بالإنسان، أو بأفراد أسرته.
حيث إنه في حالة إن كان الشخص يمتلك مال ويقوم بادخاره من أجل الطعام والشراب الذي يأتي به لأفراد أسرته أو لنفسه، فلا تكون الزكاة واجبة عليه في تلك الحالة.
كما أن هناك اختلاف أيضًا في المال المدخر ما بين العلماء وبعضهم البعض، حيث إنه كلما كان المال لأمر ها وأساسي من ضروريات الحياة.
فإنه في حالة إن كان المال من أجل الادخار أو جمع المال للزمن، فإنه في تلك الحالة تجب الزكاة، أما إن كان المال من أجل أمور المعيشة فلا يجب عليه الزكاة.
وبسبب هذا الاختلاف ما بين العلماء وبعضهم فمن الأفضل أن يتم اتقاء الشبهات، وأن يتم إخراج الزكاة في حالة إن كان المسلم يمتلك المال، ويقوم بادخاره في حالة إن توافرت فيه الشروط الخاصة بإخراج الزكاة.
وعند البحث عن سؤال هل تجب الزكاة على نفس المال كل عام فإن الكثير يقوم بادخار المال من أجل شراء سيارة حتى يسهل عليه التنقل ما بين الأماكن، ولهذا يتساءل الكثير هل يكون من الواجب إخراج زكاة على هذا المال أم لا:
هناك اختلاف في تلك المسألة ما بين العلماء وبعضهم البعض، حول وجوب إخراج الزكاة في حالة ادخار المال لشراء سيارة.
حيث ذهب الكثير من العلماء إلى أنه لا تجب الزكاة على المسلم الذي يمتلك المال من أجل شراء السيارة، وجاء ذلك من خلال الاستدلال بأحد الأحاديث النبوية الشريفة وهو:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس على المسلم في عبده ولا فرسِه صدقة))
ومن خلال ذلك الحديث يمكن الاستدلال على أنه لا يجب عليه الصدقة في حالة إن كان ادخار المال من أجل شراء السيارة، وذلك لأن الفرس يعادل السيارة في زماننا.
ولكن هناك بعض العلماء أوضحوا أن الزكاة واجبة وذلك في حالة إن توافر بالمال شروط إخراج الزكاة، وهي أن يبلغ النصاب، وأيضًا أن يكون مر عليه العام.
مقدار المال الذي تجب فيه الزكاة
وأما عن المقدار الخاص بالزكاة الذي يجب فيه أن يتم إخراج الزكاة، فإنه من الأمور التي أوضحها العلماء أيضا، وسوف نوضحه لكم بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
يكون النصاب الخاص بالمال أو العملات الورقية التي يتم ادخارها من قبل الشخص هو ما يعادل خمسة وثمانون جرام من الذهب.
حيث إنه يتم احتساب قيمة الخمسة وثمانون من الذهب، ويتم من خلال التعرف على القيمة الخاصة بالمال، التي في حالة ادخارها أو امتلاكها يتوجب على المسلم إخراج الزكاة عنها.
أو يمكن معادلته من خلال الفضة، وذلك من خلال احتساب خمسمائة وخمسة وتسعون من الفضة.