من هو اول من قال سبحان ربي الاعلى هذا السؤال من الأسئلة المهمة التي تدور في بال العديد من الأشخاص، حيث خلق الله تعالى جميع المخلوقات وأمرهم بأن يعبدوه ويسبحون بعظمته، ويقومون باللجوء إلى الله بالدعاء، لهذا السبب جئنا لكم الآن بهذا المقال لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال بالتفصيل.
محتويات المقال
من هو اول من قال سبحان ربي الاعلى
سوف نتعرف الآن من خلال النقاط التالية عن إجابة هذا السؤال بالتفصيل:
أول من قال سبحان ربي الأعلى هو الملك إسرافيل عليه السلام.
وذكر هذا اللفظ في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى).
والسبب وراء نزول هذه الآية هو جعفر بن محمد.
وتفسير هذه الآية يكون إن الله تعالى يكون له ملكاً يسمى حزقائيل.
يمتلك ثمانية عشر ألف جناح، يوجد بين الجناح والجناح مسافة مشي خمسمائة عام.
ثم خطر بباله سؤال هل تكون قادر على أن تبصر للعرش كله.
فزاد الله له أجنحة مثلها، فأصبح له ستة وثلاثون ألف جناح.
يوجد بين الجناح والجناح خمسمائة عام، فأوحي الله له: أيها الملك أن طر.
فقام بالطيران مسافة عشرون ألف سنة، فلم يبلغ رأس قائمة من قوائم العرش.
ثم قام الله بمضاعفة الأجنحة والقوه له، وأمره بأن يقوم بالطيران، فطار مسافة ثلاثين ألف سنة أخرى، فلم يصل.
ثم أوحي الله إليه يا أيها الملك إذا طرت إلى نفخ الصور مع أجنحتك وقوتك فلم تبلغ ساق عرشي.
ففي وقتها قال الملك: “سبحان ربي الأعلى”.
ثم نزل قول الله تعالى: “سبح اسم ربك الأعلى”.
كما أنه قيل أيضاً أن أول من قال سبحان ربي الأعلى هو الملك ميكائيل عليه السلام.
لكن تفسير نزول هذه الآية يشير إلى الملك إسرافيل.
معنى سبحان ربي الأعلى
يتساءل العديد من الأشخاص عن معنى قول سبحان ربي الأعلى، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على معنى هذا الكلمة:
التسبيح يعني التنزيه والترفيع عن كل صفة فيها قلة أو نقص.
فعندما نقول سبحان ربي الأعلى يكون عبارة عن تنزيه له عن جميع مظاهر الشرك أو الندية أو المقارنة.
حيث أن الله تعالى لا يوجد له ند أو شبيه.
والسبح معناها البعد، وهو يشير إلى إبعاد كل نقص أو سوء عن الله سبحانه تعالى.
عندما يقول الشخص سبحان ربي الأعلى يكون إقرار ببعد الله تعالى عن كل سوء أو نقص.
كما أنه أيضاً يكون امتثال لعظمة الله تعالى وتعظيمه.
والأعلى هي من أسماء الله الحسنى التي تدل على الرفعة والعلو الذي لا يكون له مثيل.
معنى سبحان ربي الأعلى في المنام
الكثير من الأشخاص يحلمون بقول سبحان ربي الأعلى، لهذا السبب يقومون بالبحث عن التفسير المناسب لهذا المنام، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على تفسير هذا الحلم:
قول سبحان ربي الأعلى في المنام يشير إلى انتهاء الهم والضيق.
كما أن هذه الرؤية في منام المتزوجة تشير إلى أنها سوف تعيش حالة من السعادة وكثرة الرزق والمال.
وهذه الرؤية بالنسبة للعزباء تشير إلى النجاة والتعافي من الشر والذنوب.
سبحان ربي الأعلى في منام الحامل يشير إلى الرزق والسعادة، وتمكنها من تسديد الديون المتراكمة عليها.
الملك إسرافيل عليه السلام
سوف نعرض لكم الآن مجموعة من المعلومات التي تتعلق بالملك إسرافيل عليه السلام:
يعتبر الملك إسرافيل من الملائكة المكرمين والعباد الصالحين المقربين.
كما أنه الملك المسؤول عن النفخ في الصور يوم القيامة، وهو الذي ينفخ نفخة البعث بأمر من الله سبحانه وتعالى.
كما أنه قيل أن إسرافيل من الملائكة الذين يقومون بحمل عرش الرحمن.
ولكن أهل العلم اختلفوا في ذلك، فيوجد مجموعة من العلماء أكدوا ذلك والبعض الآخر سكت عنه بسبب عدموجود دليل.
ومن أهل العلم الذين أكدوا على أن إسرافيل من حملة العرش الإمام محمد بن عبد الوهاب.
حيث قوله ومن أسيادهم إسرافيل عليه السلام وهو من حملة العرش الذي يقوم بالنفخ في الصور.
ووافقه الرأي الشيخ ابن عثيمين حيث أنه قال في كتاب شرح رياض الصالحين.
ومنهم إسرافيل عليه الصلاة والسلام، وهو من حملة العرش، كما أنه موكل بالنفخ في الصور.
صفات الملك إسرافيل عليه السلام
الملك إسرافيل يتمتع بالعديد من الصفات، وهذه الصفات تتمثل فيما يلي:
الملك إسرافيل يمتلك قوة سبع سماوات.
ويمتلك أيضاً قوة سبع أرضين وقوة الرياح.
ولديه أيضاً قوة الثقلين وقوة الجبال.
كما أن الله سبحانه وتعالى جعله مغطى من رأسه حتى قدميه بالشعر.
وفمه لا يتوقف عن التسبيح ابداً، حيث أن يقوم بتسبيح الله بجميع الألسنة.
الملك إسرافيل في الأحاديث الشريفة
لقد ذكر اسم الملك إسرافيل في العديد من الأحاديث الشريفة، وهذه الأحاديث تتمثل فيما يلي:
عن عبدالله بن العباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وجبريل عليه السلام على الصفا، فقال رسول الله:
“يا جبريلُ والَّذي بعثك بالحقِّ ما أمسَى لآلِ محمَّدٍ سَفَّةٌ من دقيقٍ ولا كفٌّ من سَويقٍ فلم يكُنْ كلامُه بأسرعَ من أن سمِعَ هدَّةً من السَّماءِ أفزعته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمر اللهُ القيامةَ أن تقومَ ؟ قال: لا ولكن أمر إسرافيل، فنزل إليك حين سمِع كلامَك، فأتاه إسرافيل فقال: إنَّ اللهَ سمِع ما ذكرتَ، فبعثني إليك بمفاتيحِ خزائنِ الأرضِ، وأمرني أن أعرِضَ عليك أن أُسيِّرَ معك جبالَ تِهامةَ زمرُّدًا وياقوتًا وذهبًا وفضَّةً فعلتُ ، فإن شئتَ نبيًّا ملِكًا، وإن شئتَ عبدًا نبيًّا، فأومأ إليه جبريلُ أن تواضَعْ ، فقال: بل نبيًّا عبدًا ثلاثًا”.
وعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
“إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيل فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ فقال أبو هريرةَ قلت: يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ؟ قال: قرنٌ فقلتُ: وكيفَ هوَ؟ قال: هو عظيمٌ والذي نفسي بيدِه إنَّ عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ فينفخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ الأولى، نفخةُ الفزعِ ، والثانيةُ: نفخةُ الصعقِ، والثالثةُ: نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين”.
الحديث الذي روى عن السيدة عائشة، هو:
“كنتُ عند عائشةَ رضِي اللهُ عنها وعندها كعبُ الأحبارِ فذكر إسرافيل، فقالت عائشةُ: يا كعبُ أخبِرْني عن إسرافيل؟ فقال كعبٌ: عندكم العِلمُ، قالت: أجل، قالت: فأخبِرْني، قال: له أربعةُ أجنحةٍ جناحان في الهواءِ وجَناحٌ قد تسَرْبل به، وجناحٌ على كاهلِه، والقلمُ على أذنِه، فإذا نزل الوحيُ كتب القلمُ، ثمَّ درسَت الملائكةُ، وملكُ الصُّورِ جاث على إحدَى رُكبتَيْه وقد نصب الأخرَى فالتقم الصُّورَ يحني ظهرَه، وقد أُمِر إذا رأَى إسرافيل قد ضمَّ جناحَه أن ينفُخَ في الصُّورِ، فقالت: عائشةُ : هكذا سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ”.