يعتبر الحرم المكي هو أحد الصروح العظيمة، والتي مرت بالعديد من المراحل المختلفة في إنشائها وتوسعتها، وذلك منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وحتى يومنا هذا، وقد يرغب الكثير في التعرف على إجابة السؤال من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي وأهم المعلومات عنه، وهذا ما سوف نوضحه بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
المهندس الذي قام بالإشراف على توسعة المسجد الحرام، وإعادة تصميمه هو واحد من الشخصيات التي تكون على قدر كبير من العبقرية والذكاء، وهذا أمر ليس جديد على الشخصيات المصرية.
حيث إنه المهندس محمد بك كمال إسماعيل، والذي يعتبر واحد من أشهر الشخصيات من جمهورية مصر العربية، والذي أشرف على تصميم المسجد النبوي وتوسعته.
ولقد ولد في العام ألف وتسعمائة وثمانية من الميلاد، وذلك في جمهورية مصر العربية، وبالتحديد في محافظة الدقهلية.
وعرف عنه الذكاء الشديد وذلك منذ صغر سنه، وظهرت براعته خلال فترة الطفولة في رغبته في طلب العلم، ولقد التحق بالتعليم إلى أن وصل إلى أن وصل إلى مرحلة الجامعة، وهنا التحق بكلية الهندسة، وذلك من جامعة فؤاد، والتي تعتبر واحدة من بين الجامعات المصرية آنذاك.
ولقد حالفه الحظ لأن يكون من المتخرجين من تلك الجامعة هو وسبعة فقط من زملائه من دراسة الهندسة.
وبعدها اتجه محمد بك للاهتمام بالمجال الخاص بالعمارة الإسلامية، وكان له الفضل في إنشاء العديد من المساجد داخل الجمهورية، والتي حملت التصميم الرائع الإسلامي.
وبعد ذلك قام الملك فهد بن عبد العزيز بتكليف محمد بك كمال لأن يقوم بالإشراف على تصميم المسجد الحرام، وتوسعته، ورحب محمد بك بهذا العمل الرائع، كما أنه رفض أن يتقاضى أي مبلغ مقابل إشرافه على توسعة المسجد الحرام.
معلومات عن المهندس محمد كمال
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن سؤال من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي وذكرنا أنه المهندس محمد كمال إسماعيل، فسوف نوضح لكم مجموعة من المعلومات التي تتعلق بهذا المهندس، وذلك من خلال النقاط الآتية:
يعتبر محمد كمال هو واحد من بين الشخصيات التي اهتم بها الكثير، وذلك بسبب مكانته الكبيرة بين أهل جيله، فهو المشرف على توسيع المسجد الحرام، واشتهر خلال تلك الفترة بشكل كبير.
وبالأخص لأنه رفض أن يتقاضى أي مبلغ من المال مقابل عمله في المسجد الحرام، وإشرافه على تقديم التصميم المعماري المميز للحرم.
ولقد تم تلقيبه بأنه أستاذ الجيل، وذلك لكونه كان من المهندسين المتفوقين بشكل كبير.
وهو من مواليد اليوم الثالث عشر من شهر ديسمبر، وذلك للعام ألف وتسعمائة وثمانية من الميلاد، ولقد عاش إلى ما يقارب مائة عام.
إذ أنه توفي في اليوم الثاني من شهر أغسطس، وذلك للعام ألفي وثمانية ميلاديًا.
ولقد بدأ الدخول في مجال العمل منذ العام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثون ميلاديًا، وظل يعمل إلى أن أصابه الكبر.
حصل المهندس محمد كمال على العديد من الجوائز طوال فترة حياته، وذلك لأنه كان يتمتع بالذكاء الكبير والخبرة الواسعة.
فلقد حصل على جائزة الملك فهد، وذلك في مجال العمارة الإسلامية، بالإضافة إلى حصوله على لقب البكوية، والذي منحه إياه الملك فاروق.
أهم أعمال المهندس محمد كمال
وهناك العديد من الأعمال المختلفة التي قام بتنفيذها المهندس محمد بك كمال إسماعيل، والتي تعتبر من الأعمال المتميزة، والتي تم إسنادها إليه، وذلك لأنه كان على قدر كبير من العلم والذكاء، فكان من أصغر الدارسين، والمهندسين في جمهورية مصر، ومن أهم الأعمال التي أشرف على تنفيذها الآتي:
أشرف محمد كمال على تصميم دار القضاء في جمهورية مصر العربية.
كما أنه هو المصمم لواحد من أهم المساجد في مصر، وهو مسجد صلاح الدين، والذي يقع في منطقة المنيل.
ولقد أشرف أيضًا على تصميم وبناء مجمع المصالح، والذي يقع في منطقة التحرير.
بالإضافة إلى أنه قام بالإشراف على بناء مصلحة التليفونات.
ومن أهم الأعمال التي كلف بها محمد إسماعيل هو توسعة المسجد الحرام، وكذلك المسجد النبوي، فلقد قام بالإشراف على ذلك العمل، وكان ذلك في عهد الملك فهد من دون أن يتم يتلقى أجر.
ومن خلال المعلومات المتعلقة حول من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي فسوف نوضح لكم واحدة من أجمل القصص المتعلقة بالحرم المكي، وهي قصة الرخام الموجود في الحرم المكي، والذي كان تركيبه بإشراف من محمد بك كمال صاحب تصميم الحرم المكي، والذي روى قصة عجيبة تتعلق بالرخام، والتي تكون على هذا النحو الآتي:
قال المهندس محمد بك كمال أنه عندما تم تكليفه بتصميم توسعة المسجد الحرام، سعى لأن يقوم بتوفير العديد من التصميمات التي لم تكن موجودة في أي مكان آخر على الأرض.
وعندما جاءت مرحلة وضع الرخام في أرض الحرم، فإنه أراد أن يقوم باستخدام الرخام الذي يقوم بامتصاص الحرارة، وعندما أقبل على البحث والتعمق عن هذا النوع فإنه علم أنه لا يوجد سوى في مكان واحد في اليونان.
سافر محمد بك إسماعيل إلى اليونان على الفور، وبحث عن المكان، وقام بشراء نصف كمية الرخام من صاحب الشركة، وتم تصميم بها أرضيات الحرم.
وبعد مرور فترة تجاوزت الأربعة عشر عام، تم مطالبة المهندس محمد إسماعيل بأن يقوم بتصميم المسجد النبوي بنفس نوع الرخام.
أقدم على السفر إلى اليونان مرة أخرى، وذلك أملًا في أن يجد نفس نوع الرخام، وذلك لأنه قد قام بشراء نصف الكمية منذ فترة طويلة، وعندما ذهب إلى الشركة وجد الكمية المتبقية تم بيعها منذ سنوات عديدة.
حزن محمد بك حزنا شديدًا، وطلب من السكرتيرة التي تعمل في الشركة بأن تبحث له عن عنوان المشتري الذي قام بشراء كمية الرخام، والتي أخبرته أنه مر على هذا الأمر فترة طويلة، وربما لم تقدر على التوصل إلى الرقم الخاص به، أو عنوان صاحب الشركة الذي اشترى كمية الرخام.
وبعد مرور ساعات قليلة اتصلت سكرتيرة الشركة به، وأخبرته بعنوان الشخص الذي اشترى كمية الرخام، توجه إليه محمد بك، وطلب منه أن يخبره ماذا فعل بكمية الرخام ولمن باعها.
فأخبره أنه لم يتذكر ماذا فعل به، وطلب من أحد المسؤولين عن المخازن أن يخبره عن هذا الرخام، والذي أخبره أن الرخام ما زال في المخازن، وهنا أسرع محمد بك بطلب شراء الكمية كلها مقابل أي مبلغ من المال.
وعندما علم صاحب الشركة أن الرخام للمسجد النبوي، أصر على منحه لمحمد بك من دون أن يأخذ منه أي مبلغ مالي، واعتبره بأنه عمل خيري ينال به ثواب.
وروى محمد القصة في تعجب من قدرة الله الذي أنسى الرجل كمية الرخام، وذلك لأنها مقدرة لتصميم المسجد الحرام.
مراحل توسعة الحرم المكي
مر الحرم المكي بالعديد من المراحل المختلفة خلال التوسعة، والتي تتمثل في الآتي:
تم إعداد مجموعة من التصميمات الخاصة للحرم، وذلك بعد أن تم إزالة التصميمات القديمة.
وتم وضع مقام إبراهيم في غطاء بلوري، وتم زيادة مساحة الحرم النبوي إلى مائة وأربعة ألف متر مكعب، وذلك بعد أن كان أربعة عشر ألف متر.
وبالنسبة للحرم المكي، فإن مساحته زادت الضعف، وتم تعميره بالمظلات، وكذلك التكييفات.
تم بناء مكتبة بالحرم، وكذلك مجموعة من الميادين الضخمة التي تحيط بالحرم.