يعتبر سؤال من هو الصحابي الذى رأى الأذان في المنام هو واحد من بين الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الطلاب، وذلك لأن الأذان هو من الأمور التي لم تظهر في بداية الدعوة الإسلامية، ولكن بعد مرور فترة، وهو الدليل على مجئ موعد الصلاة، والغرض منه المناداة على المسلمين لإقامة الصلوات، وتم اشتقاق كلمة الأذان من الشيء الذي يسمع، سوف نوضح لكم إجابة سؤال من هو الصحابي الذى رأى الأذان في المنام بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
يعتبر الصحابي الذي رأى صيغة الأذان في منامه، هو عبد الله بن زيد الأنصاري.
وهو واحد من بين الصحابة المعروفين رضوان الله عليهم جميعًا.
حيث إنه رأى صيغة الأذان وهو نائم في منامه، وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة.
ولقد كان من الشخصيات التي لها تأثير كبير في الدين الإسلامي، كما أنه حضر الكثير من المشاهد الإسلامية العظيمة.
وكان الحديث الوارد عن رؤيته للأذان في المنام يوضح أنه رأى رجل يحمل ناقوس، فسأله أن يشتريه منه، فالرجل أخبره أنه سوف يقول له كلمات أفضل من ذلك الناقوس، وبعدها سرد عليه صيغة الأذان كاملة، وأخبره بالكلمات التي تقال أيضًا عند إقامة الصلاة.
وعندما ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بتلك الرؤية أمر حينها الرسول بلال، والذي كان يتمتع بالصوت العذب، أن يؤذن للصلاة بنفس الصيغة الخاصة بالأذان الذي رآه عبد الله بن زيد.
ومنذ ذلك الوقت يتبع المسلمون نفس صيغة الأذان التي رآها ذلك الصحابي.
ولقد كان الصحابي عبد الله بن زيد الأنصاري من الصحابة الذين شهدا بيعة العقبة الثانية، وكذلك العديد من المشاهد الأخرى المختلفة الأخرى، وأيضًا بدر والخندق، وكان له تأثير كبير في الإسلام، وذلك لكونه هو من رأى صيغة الأذان في منامه، وبعد ذلك أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أن يتم قول الأذان بنفس الصيغة.
وكان الوقت الذي رأى فيه عبد الله بن زيد الأنصاري تلك الرؤية الخاصة بالأذان في العام الأول من الهجرة، وبعد ذلك أصبحت تلك هي الصيغة الخاصة بالأذان، وذلك بعد أن أمر الرسول بلال أن يؤذن بنفس الصيغة.
حديث عبد الله بن زيد في الاذان
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن سؤال من هو الصحابي الذى رأى الأذان في المنام فسوف نوضح لكم الدليل على أن الصحابي عبد الله بن زيد هو الذي رأى الأذان، وذلك من خلال بعض الأحاديث الواردة في السنة الصحيحة، حيث إنه كان أيضًا من بين رواة الحديث المشهورين، وكان له مكانة خاصة عند الرسول عليه الصلاة والسلام، وجاءت صيغة الحديث الوارد عن رؤيته للأذان في المنام على هذا النحو الآتي:
ذهب عبد الله إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم): وقال: “يا رسول الله، إنه طاف بي هذه الليلة طائف، مر بي رجل عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسا في يده، فقلت له: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله”.
من هو الصحابي عبد الله بن زيد
ومن خلال توضيح من هو الصحابي الذى رأى الأذان في المنام فسوف نوضح لكم مجموعة من المعلومات المتعلقة بهذا الصحابي، والذي يعتبر واحد من بين الشخصيات المشهورة في الإسلام، وذلك لمواقفه المؤثرة من بينها رؤيته للأذان، وسوف نذكر لكم معلومات عنه من خلال النقاط الآتية:
يعتبر عبد الله بن زيد من الشخصيات التي انتمت إلى الأنصار، وهم الذين نصروا الرسول بعد الهجرة.
ولقد شهد بيعة العقبة الثانية، وأيضًا شهد بعض الغزوات مثل الخندق، وأيضًا بدر.
كما أنه كان متعلم ولديه القدرة على الكتبة باللغة العربية، وذلك حتى قبل وجود الدين الإسلامي وانتشاره.
كان يلقب عبد الله باسم أبا محمد، ونسبه عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن زيدز
كما أنه أنجب محمد من الصبيان، وأما عن اسم زوجته، فهي كانت سعدة بنت كليب.
ولقد ولد في العام الثاني والثلاثون، ولكن قبل الهجرة النبوية،
مكانة عبد الله بن زيد في الإسلام
يعتبر عبد الله بن زيد من الصحابة الذين تمتعوا بمكانة كبيرة في الإسلام، وذلك لأنه كان من محبي الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، حيث إنه نزل به بعض الآيات القرآنية أيضا، والتي تطمئنه، وسوف نذكر لكم تلك الآيات من خلال النقاط الآتية:
كان عبد الله يحب النبي حبًا جمًا، وهذا الأمر الذي جعله في أحد المرات يتوجه إلى النبي، ويشتكي له من الشوق إليه عندما يغيب عنهم.
كما أنه سأل النبي عن كيفية رؤيته في الآخرة، إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم سوف يكون في منزلة عالية خاصة بالأنبياء.
وهنا نزلت بعض الآيات القرآنية، والتي توضح أن الذين يطيعون الله ورسوله، يكونون في مكانة ومنزلة عالية أيضًا، مع النبيين، ونص الآيات القرآنية هو:
كما أنه كان بعد أن توفي النبي وجاءه الخبر دعا على نفسه أن يُصاف بالعمى والسبب في ذلك هو عدم رغبته في رؤية أي شيء بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وبالفعل أصيب بالعمى.
كما ذُكر أنه كان لديه بعض الأحاديث المروية عنه، والتي جاءت في السنن الأربعة، ومن بينها حديث الأذان، ولهذا اشتهر بكونه راوي للحديث أيضًا.
ولقد اختلفت الآراء حول موت عبد الله بن زيد الأنصاري، فمنهم من يرى أنه توفي العام الثاني والثلاثون من الهجرة، وذلك عن عمر يناهز الاثنان وستون عام، وذلك بعد أن كان قد أصيب بالعمى بعد دعوته على نفسه بذلك بعد موت النبي، وتوفي على ملة الإسلام.
ولقد حضر دفنه الصحابي الجليل عثمان بن عفان، وصلى عليه أيضًا.
ولكن هناك آراء أخررى توضح أنه قتل في أحد، وذلك نسبة إلى بعض الروايات القديمة، و التي تفيد بأن ابنته ذهبت إلى عمر بن عبد العزيز، وقالت له إنها ابنته، وإنه قتل بأحد، وهنا أعطاها ما تشاء.
ولكن يميل الكثير من العلماء إلى الرأي الأول، وهو وفاته في العام الثاني والثلاثون من الهجرة، وذلك كونه حضر وفاة النبي، وحضر الكثير من المشاهد الإسلامية الأخرى والغزوات.