يعتبر الاستجمار هو واحد من بين الأمور الأساسية للطهارة، فهو المسؤول عن تطهير الفرج، وذلك حتى يكون بإمكان المسلم الصلاة، ولكن يجب أن يتم استعمال بعض الأشياء للاستجمار، والتي يكون بها بعض الشروط، ويمكن التعرف على من شروط مايستجمر به الآتي:
لا بد من أن يكون الشيء الذي يستخدم في الاستجمار هو من الأمور المباحة، والمحللة، والتي لا يكون قد تم سرقتها، أو اغتصابها من شخص ما.
كما يجب أن يكون الشيء المستجمر به هو شيء طاهر، وألا يكون به أي نوع من الأوساخ، وألا يكون نجس.
يجب أن يكون الشيء الذي يستخدم في الاستجمار، نقي بشكل تام.
أن يكون الشيء المستخدم منظف، أو يمكن استعماله في التنظيف لمنطقة الفرج، حيث لا يمكن للمسلم أن يقوم باستعمال أي شيء لا يقوم بتنظيف تلك المنطقة، ومن أمثلة تلك الأشياء التي لا تنظف هي الأكياس.
وأيضًا من شروط مايستجمر به أن يكون الشيء غير محترم، أي لا يمكن للمسلم أن يقوم بالاستجمار من خلال استعمال الأكل، أو من خلال استعمال الأوراق الخاصة بالمصاحف، وغيرها من الأمور الأخرى.
كما يجب أن يتم استعمال الأحجار الطاهرة، وألا تكون روث عن حيوان أو إنسان، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت حكم الاستجمار وشروطه ومن بينها:
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ((أنَّه كان يحمِلُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إداوةً لوُضوئِه وحاجَتِه، فبينما هو يتبَعُه بها، فقال: مَن هذا؟ فقال: أنا أبو هريرةَ. فقال: ابغِني أحجارًا أستنفِضْ بها، ولا تَأتني بعَظمٍ ولا بِرَوْثةٍ..
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أتَى الخلاءَ وقال : “ائتِني بثلاثةِ أحجارٍ فالتمست فوجدتُ حجَرينِ ولم أجدِ الثالثَ فأتَيتُه بحجرينِ ورَوَثةٍ فأخذ الحجرينِ وألقَى الروَثةَ وقال : إنها رِكسٌ”.
روي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله : لا تستنجوا . بالروث ولا بالعظام ؛ فإنه زاد إخوانكم من الجن ”.
ما هو الاستجمار
وبعد أن أوضحنا لكم من شروط مايستجمر به وذكرنا لكم الدلائل من السنة النبوية الحنيفة، فسوف نوضح لكم تعريف الاستجمار بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
يعتبر الاستجمار هو واحد من بين الأمور التي يمكن للمسلم أن يلجأ إليها، وذلك من أجل التخلص من النجاسة.
حيث إنها تكون من طرق الطهارة، والتي تساعد المسلم على التخلص من الغائط أو من خلال استعمال بعض الأدوات الخاصة بالاستجمار.
والتي يجب أن يكون متوافر بها العديد من الشروط التي أوضحها لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والتي تكون متعلقة بالأشياء التي يمكن استعمالها في الاستجمار.
حيث يتم استعمال بعض الأدوات من أجل إزالة النجاسة من على الجسم، سولء ن على القبل أو الدبر.
عدد مسحات الاستجمار
وبعد أن أوضحنا لكم من شروط مايستجمر به وأهم المعلومات التي تتعلق بالاستجمار، وتعريفه، فيجب معرفة أن الاستجمار هو تنظيف مكان الغائط أو البول، وذلك من خلال استعمال شيء من الأحجار، ولكن أوضح لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه يجب أن يكون هناك عدد معين من المسحات من خلال استعمال الحجر للاستجمار، ويكون عددها كالآتي:
يفضل أن يكون العدد الخاص بالاستجمار هو ثلاث مرات.
حيث إنه لا بد من أن يتم الاستجمار من خلال استعمال الحجر ثلاث مرات لا يقل عن ذلك.
وكذلك يجب أن يكون عدد الأحجار المستعملة في الاستجمار هي ثلاثة، وهذا ما يعني أن الحجر يمكن الاستجمار به مرة واحدة فقط.
ويتم مسح مرة بحجر، ومرة أخرى بحجر، والثالثة بحجر آخر، ويمكن استثناء مسألة المسح في المرة الواحدة بحجر، وذلك في حالة إن كان الحجر كبير الحجم، وكان له مجموعة من الرؤوس.
حيث يمكن أن يقوم المسلم بالمسح من جهة من الحجر المرة الأولى، ويتم لف الحجر على الجهة الثانية والمسح بها، ولفه على الجهة الثالثة والمسح للمرة الثالثة.
وجاء الاستدلال عن ضرورة استعمال الثلاث أحجار، من خلال الحديث الشريف:
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أتَى الخلاءَ وقال : “ائتِني بثلاثةِ أحجارٍ فالتمست فوجدتُ حجَرينِ ولم أجدِ الثالثَ فأتَيتُه بحجرينِ ورَوَثةٍ فأخذ الحجرينِ وألقَى الروَثةَ وقال : إنها رِكسٌ”.
ومن بين الأمور التي يرغب الكثير من الأشخاص بمعرفتها هو الحكم وراء الاستجمار، وذلك في حالة إن كان الماء موجود، فهل يكون من الأمور الجائزة في الدين الإسلامي أم لا، وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
يجوز للمسلم أن يقوم بالاستجمار حتى في حالة وجود الماء، ولكن في بعض الحالات فقط، وعلى الأغلب تكون الحالات الملازمة للفراش، والتي تعاني من مرض مزمن، والتي لا تقدر على الانتقال من الفراش إلى الأماكن التي بها المياه ودورات المياه من أجل الاستنجاء بالماء.
ففي تلك الحالات يكون الاستجمار من الأمور الجائزة في الدين الإسلامي لتلك الحالات.
ولقد رأى الكثير من العلماء أنه يمكن للمسلم أن يستجمر وأن يستنجي بالماء في الوقت نفسه، هذا من رأي الكثير من العلماء أنه الأفضل.
في حين أن الكثير أوضحوا أن الماء في حالة وجوده فهو يغني عن الاستجمار بالأحجار، ومن الأفضل أن يتم الاغتسال بالماء فهو الأفضل.
ولكن في حالة إن جف البول أو الغائط على الجسم، وذلك بعد أن يكون قد يكون مر وقت طويل على التبول أو الغائط، فإنه في تلك الحالة لا يصلح الاستجمار، وذلك بسبب جفاف النجاسة، حيث إنه في تلك الحالة لا بد من وجود الماء.