لقد تم تحديد بعض من الشروط اللازم أن يتم توافرها في الأضحية من الإبل، لذا سوف نقدمها لكم من خلال النقاط التالية:
من المهم جداً أن تبلغ السن المحدد من الناحية الشرعية، على أن يكون مر عليها خمسة أعوام.
كما يجب التأكيد على أنه لا يجوز أن يتم التضحية بالإبل دون الثني منها.
كما يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تكون سبباً في منع الجزاء، وتتمثل في بعض العيوب هي كالتالي:
أن تكون عوراء وبين عورها: أي المخسوف بها العين، أو التي تكون بارزة مثل الأرز.
أو يكون شكل العين ابيض بياضاً يؤكد على كونها عوراء.
المرض البين: التي تكون أعراض المرض ظاهرة على البهيمة.
مثل إصابتها بالحمى التي تمتع شهوتها عن الأكل، والجرب الظاهر المفسد.
الذي قد يؤثر على الصحة أو الجرح العميق الذي يؤثر عليها.
العرج البين: الذي يمنع البهيمة بشكل عام من مسايرة السليمة خلال سيرها.
الهزال المزيل للمخ: هناك حالات تتعرض الإبل فيها للمرض أو البهائم.
الهزال الذي يسبب ضمور المخ بها ويزول فلا يصح بها الأضحية.
العمياء: هي التي لا تستطيع الرؤية بعينها.
المقطوعة: أي تكون الأضحية مقطوعة إحدى أطرافها الأربعة.
الزمنى: المقصود بها التي تكون عاجزة عن المشي بسبب َجود عاهة بها.
المصابة بما يميتها: سواء تم سقوطها من مكان مرتفع أو المعرضة للخنق.
المبشومة: التي أكلت زيادة عن طاقتها إلى أن امتلأت عن آخرها.
لذا يمكن أن يتم التضحية بها لكن بعد زوال الخطر عنها وشفاؤها.
أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي خاصة وأنه لا يجوز التضحية بشيء ليس ملكاً لهم.
المؤكد أن تكون التضحية من مال المضحي الخاص، أو يقوم مالكها الأصلى بالإذن له بالتضحية.
المعروف أن التضحية لا تجوز بمال مسروق ولا يجوز التضحية بالإبل التي تم أخذها غصباً.
التقرب إلى الله تعالى لا يجوز أن يتم القيام به بارتكاب معصية.
الجدير بالذكر أنه من الجائز التضحية لولي اليتيم له من المال الخاص به.
من المهم جداً ألا تكون الأضحية بها حق للغير وذلك لعدم صحة التضحية بأي شيء عليه رهن.
الشرط المهم أن شاء تكون التضحية في الوقت الذي تم تحديده شرعاً، والتي تكون كالتالي:
علماً بان الوقت المحدد شرعاً للأضحية هو من بعد صلاة العيد أي يوم النحر، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الأخير من أيام التشريق.
وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، والمعروف أن أيام الذبح تكون أربعة أيام، أن يكون اليوم الأول للعيد بعد صلاة العيد والخطبة.
ثم يأتي بعد ذلك ثلاثة أيام بعده المعروف عنها أيام التشريق، الذي يضحي قبل تلك المواعيد أو بعدها لا تجوز له أضحية.
في حال حدوث تأخير بعذر بعد أيام التشريق الثلاثة، مثل هروب الأضحية دون قصد.
في حال نسيان الوكيل بذبح الأضحية، لا ضرر في القيام بالتضحية بمجرد خروج الوقت لوجود عذر.
شروط الأضحية في البقر
المعروف أن البقر هو من أنواع الحيوانات ومنها الجاموس وهي تطلق على الذكر والأنثى منها، كما أن الفقهاء قد عادلوا بين كلاً من الأبقار والجاموس من حيث الأحكام وذلك لاعتبارها من نفس الجنس، لهذا فقد تعددت الشروط التي أقرها الفقهاء بخصوص أضحية البقر تتمثل في الشروط التالية:
شروط الأضحية من البقر عند الحنفية
اشترط فقهاء الحنفية أن يكون سن البقر للأضحية قد تخطى العامين، مع التأكد من خلوها وسلامتها من العيوب أو الأمراض.
وقد أكدوا عدم جواز الأضحية العمياء أو النحيفة أو مقطوعة الأطراف أو العمياء أو المهزولة.
كذلك لا تصح الأضحية الهتماء أي التي بدون أسنان، ولا تصح الأضحية الجلالة، وهي التي يتم رعيها في مكان نجاسات.
كما أجازوا فقهاء الحنفية اشتراك سبعة أشخاص في ذبح بقرة واحدة.
شروط الأضحية من البقر عند المالكية
فقهاء المالكية قد اشترطوا أن تكون أضحية البقر تجاوزت الثلاث أعوام، كما أنهم أكدوا أن الأفضلية من الضأن.
فقد استدلوا على ذلك من خلال حديث عن الإمام البخاري، عن أنس بن مالك قال:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين وأنا كنت أضحي بكبشين).
كما أن المالكية اشترطت أن يشارك سبعة أفراد في أضحية البقر ولَا تزيد عن ذلك.
كما أنهم أكدوا على سلامة الأضحية من أي عيوب أو أمراض قد تلاحظ ظهورها عليها.
فلا تصح الأضحية العمياء ولا العوراء مع وجود العين، ولا ناقصة الأطراف أو البكماء أو البخراء التي لها رائحة فم نتنة والصماء.
إذاً أن تكون البقرة خالية من أي عيوب أو أمراض ولا ينقصها أي جزء من أجزاء الجسم.
قد اشترطوا دخول البقرة للأضحية في عامها الثالث، كما يجب أن تكون خالية من أي عيوب أو أمراض تكون سبباً في نقصان اللحم منها.
وذلك لما جاء من حديث عن البراء بن عازب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أربعٌ لا تُجزئُ في الأضاحيِّ: العَوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعَرجاءُ البيِّنُ ظَلعُها، والكسيرةُ الَّتي لا تُنقي قالَ: فإنِّي أَكْرَهُ أن يَكونَ نقصٌ في الأذنِ، قالَ: فما كرِهْتَ منهُ، فدعهُ، ولا تحرِّمهُ على أحدٍ).
كما أكدوا أن الأضحية من البقر هي الأفضل من الأضاحي الإبل، كما يمكن أن يشترك بها سبعة.
شروط الأضحية من البقر عند الحنابلة
شرط الحنابلة في الأضحية هو بلوغها العامين، ودليلهم حديث جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
بالنسبة لأهل العلم فقد اتفقوا على أن بعضها متفق عليها والبعض منها مختلف فيه، لذا سوف نعرض عليكم الآن تلك الشروط والتي تتمثل فيما يلي:
أن يكون مسلماً لأن الأضحية لا تجوز لغير المسلم، ولا تصح من الكافر، نظراً لأن كل عبادة تحتاج للإسلام وهذا شرط أساسي.
أن يكون المضحي حراً لأن العبد لا أضحية واجبة في حقه، لكنها تجوز أو تم عتقه أو ضحى سيده عنه.
أن يكون المضحي بالغاً فهي ليست واجبة على الصغير بالنسبة للإمام مالك، أما الحنفية فقد أجازوا وجوبها عليهم ما دام قادراً.
يجب أن يكون المضحي مقتدر مالياً فقد اشترطها الأحناف بالنسبة للمضحي الحر.
إذ يجب أن يكون مالكاً للنصاب الزائد عن قوت يومه،
كما يجب ألا يكون حاج: اشترط المالكية أن يكون المضحي غير حاج، لأن المشروع للحاج الهدي.
يجب أن يكون المضحي مقيماً، فقد انفرد بها الأحناف بأن الأضحية تسقط عن المسافر ولا تجب عند الأحناف.
أضحية الإبل كم شخصاً
بعد أن تطرقنا لأهم الشروط الواجب توافرها في الأضحية من الإبل والأضحية من البقر، نعرض عليكم الآن أضحية الإبل كم شخص يمكن أن يشترك بها، وذلك من خلال النقاط التالية:
طبقاً للرأي الأكثر انتشاراً عند أقوال الفقهاء والعلماء، أن الأضحية تجزئ عن سبعة أفراد.
جاء هذا من خلال حديث رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: