يوجد العديد من شروط المفعول لأجله وهو أحد القواعد النحوية التابعة إلى مادة اللغة العربية، ولا يجب نصب الاسم واعتباره مفعول لأجله، إلا في بعض الحالات المخصصة له فقط، والتي يجب معرفتها على كل طالب، لأنه هناك فارق كبير ما بينه وبين المفعول المطلق، ولذلك يجب متابعة ذلك الشرح الكامل عن المفعول لأجله.
تعريف المفعول لأجله
يعتبر المفعول لأجله هو مصدر يتم ذكره في الجملة، وذلك من أجل بيان السبب الخاص بوقوع الفعل نفسه.
وفي حالة حذف هذا المفعول فإن الجملة لا تتأثر بذلك، ولا يتغير معناها.
كما أنه يطلق عليه أيضًا اسم المفعول له، أو المصدر المنصوب القلبي، وذلك لكونه يأتي من الأفعال التي محلها الباطن.
لا يأتي المفعول لأجله إلا في حالة إن كانت الجملة فعلية، ويأتي بعد الفعل من أجل بيان سببه، أو سبب وقوع.
وله العديد من الشروط الخاصة به، وأهمها أنه لا بد من مشاركة الفعل والفاعل في الزمن.
ويمكن تبسيط تعريفه بأنه مفعول سببي، لكونه يبين سبب الفعل الذي أتى في الجملة.
ومن أمثلته أذاكر أملًا في النجاح، أو أذهب لمدرستي رغبةً في النجاح، وهكذا.
فهو يأتي هيئة جواب مثلًا على سؤال لماذا تذهب إلى مدرستك؟ رغبةً في النجاح.
شروط نصب المفعول لأجله
وهناك العديد من الشروط المختلفة التي يتم من خلالها نصب المفعول لأجله، والتي يأتي على تلك الحالات فقط، وأما غير ذلك فلا يتم اعتباره مفعول لأجله، من شروط المفعول لأجله الآتي:
لا بد من أن يكون الاسم مصدرًا، لأنه في حالة إن لم يكن هذا الاسم من المصدر، فإنه في تلك الحالة لا يمكن مصبه واعتباره مفعول لأجله.
كما أنه يجب أن يكون من المصادر التي تم اشتقاقها من الأفعال نفسها، وهي ما يطلق عليها مصدر قلبي.
أو من الأفعال الحسية، والتي تكون من أجل التعبير عن المشاعر، سواء للمحبة أو الكره، أو التشاؤم أو التفاؤل وغيرها.
لا بد من أن يكون هناك اتحاد ما بين الفعل، وكذلك المفعول لأجله، في الوقت أو الزمن، وما بين الفاعل أيضًا.
ومثال ذلك أن تكون الجملة ركعت تعظيمًا لله، وهنا يكون زمن الركوع هو نفسه الزمن الخاص بالتعظيم، الذي أقدم عليه الفاعل.
لا يمكن الاعتماد على نصب المصدر، إن كان مشتق من الجمل الفعلية، فلا بد أن يكون مخالف للفعل في اللفظ.
فلا يجوز قول ركعت ركوعًا لله، فلا يصح قول تلك الجملة.
وإضافة إلى ذلك أنه لا بد من أن يكون الغرض الخاص باستخدام المصدر هو من أجل بيان العلة من الفعل.
أو بمعنى أنه يأتي من أجل أن يبين سبب الفعل، فهو تعليلي، ولا يجوز قول أكره الانتظار كرهًا، فهنا لا تكون كرهًا مفعول لأجله، وإنما تكون مفعول مطلق.
أحوال المفعول لأجله
وهناك العديد من الأحوال المختلفة الخاصة بالمفعول لأجله، والتي يأتي عليها في الجملة، ومن بين تلك الأحوال الآتي:
يأتي في بعض الأحيان مجرد من “ال” التعريف، وهنا يعتمد على النصب، ويقل أن يتم جره بحرف، ومن أمثلة ذلك: أتيت رغبةً في العلم.
أو من الممكن أن يتم قول أتيت لرغبة في العلم.
أو قد يأتي مقرون بأل التعريف، ويكثر هنا الجر بالحروف، ومن أمثلته أتيتك للرغبة في رؤيتك.
كما أنه له حال آخر وهو مضاف، وفي تلك الحالة يتم تساوي حالة النصب، وكذلك الجر.
ومن أمثلة حالة المضاف، أن تكون الجملة ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله.
إعراب المفعول لأجله
وأما عن الطريقة التي يتم بها إعراب المفعول لأجله، فهي واحدة من بين الأمور التي تختلف على حسب الحال الذي يكون عليه المفعول لأجله في الجملة، وتكون طرق إعرابه على هذا النحو الآتي:
حالة نصب المفعول لأجله
وتكون الحالة الخاصة بنصب المفعول لأجله هي من الحالات التي تأتي في الغالبية.
ويجب أن تكون متوافق بها كافة الشروط الخاصة بنصب المفعول لأجله، والتي تم ذكرها في السطور السابقة.
ويأتي ذلك من خلال التعليل، ولا يسبقها أل، ولا يسبقها أيضً حرف جر.
ومن الأمثلة التي ينصب لها المفعول لأجله “ذاكرت دروسي رغبةً في النجاح.
أو من الممكن أن حاربت الأعداء دفاعًا عن وطني، جئت إليك رغبةً في المعرفة.
وكذلك أذهب إلى المدرسة أملًا في النجاح، ينفق أمواله ابتغاءً لمرضاة ربه، وهكذا من الكثير من الأحوال الأخرى المختلفة.
وفي جميع تلك الحالات السابقة لاحظنا أن الفعل يأتي منصوب بالفتحة.
حالة جر المفعول لأجله
وعلى الرغم من أن المفعول لأجله يأتي في الكثير من الأوقات منصوب، إلا أنه في حالات قليلة قد يأتي مجرور.
وذلك في حالة إن إدخال له حرف من حروف الجر، ومن بينها حرف اللام، وفي تلك الحالة يتم جره بالكسرة.
ومن الأمثلة التي يأتي عليها المفعول لأجله في حالة من الكسر، هي جملة “ذاكرت دروسي للخوف من الفشل.
ومن أمثلتها أيضًا نصحت زميلي للرغبة في صلاحه، أو منعت زميلي من الخروج للخوف على سلامته.
وكذلك ذاكرت طلبًا للعلم، ويجب العلم أنه لا بد من أن يكون حرف الجر المضاف إلى المفعول لأجله من أجل التعليل عن السبب أيضًا.
المفعول لأجله تمارين
وهناك الكثير من الأمثلة المختلفة التي تأتي على المفعول لأجله، والتي يمكن الاستدلال بها، واستخدامها أثناء مذاكرة المفعول لأجله، والتي تبين كفية فهم تلك القاعدة النحوية، ومن بين تلك التمارين على كيفية إعراب المفعول لأجله، ومن بينها الآتي:
الحل: كلمة خوفًا في تلك الجملة هي المفعول لأجله، وتأتي منصوبة وعلامة النصب الفتحة.
2- أذاكر دروسي أملًا في النجاح.
الحل: كلمة أملًا هي المفعول لأجله في تلك الجملة.
3- منعتني أمي من الخروج خوفًا عليّ.
الحل: كلمة خوفًا هنا مفعول لأجله منصوب بالفتحة.
4- يصوم المسلم طاعة لربه
الحل: وفي تلك الجملة تكون كلمة طاعةً هي المفعول لأجله.
ضع مفعول لأجله مناسب:
يسجد المصلي …… لله.
ساعدت الفقير ……. للثواب.
اقرأ الكتاب ……… المعرفة.
أكرم أستاذي …. بجميله.
كُرمت التلميذة …….. لاجتهادها.
الحل:
يسجد المصلي شكرًا لله.
ساعدت الفقير طلبًا للثواب.
اقرأ الكتاب ابتغاء المعرفة.
كرم أستاذي عرفانًا بجميله.
كرمت التلميذة تقديرًا لاجتهادها.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا مع مادة اللغة العربية والتي شرحنا بها من شروط المفعول لأجله وكيفية إعرابه، وبعض التمارين الخاصة به، وذلك من خلال مجلة البرونزية.