تعتبر صلاة قيام الليل هي واحدة من بين الصلوات التي لها ثواب كبير جدًا، ولذلك يحرص الكثير من المسلمون على التمسك بتلك العبادة، وبالأخص في شهر رمضان المبارك، والذي يعتبر من أجمل شهور العام، والذي يحرص المسلم على مضاعفة الأعمال الصالحة به، ومن بينها صلاة قيام الليل، أو كما يطلق عليها التراويح، ومن خلال النقاط الآتية سوف نوضح لكم بالتفصيل الإجابة عن سؤال متى تقام صلاة القيام وأفضل موعد لها:
تعتبر صلاة قيام الليل هي من الصلوات التي تُقام في أوقات الليل، وذلك بدءا من صلاة العشاء، وحتى آخر الليل.
ومن اسمها قيام الليل، فهي تعني أن يكون المسلم نام، واستفاق من نومه ليقوم ويؤدي تلك الصلاة.
في حين أنه يكون مسموح له أن يصليها بعد صلاة العشاء مباشرة.
والوقت المتاح أمامه لتأدية صلاة الليل، هو من بعد صلاة العشاء، وصولًا إلى أذان الفجر.
حيث يمكن للمسلم أن يصليها في الثلث الأول من الليل، أو في الثلث الأخير، أو الثلث الأوسط.
ولكن أفضل وقت للصلاة هو الثلث الأخير من الليل.
وفي حالة إن كان المسلم يشعر بالمشقة في أن يستيقظ في الليل، فيمكنه أن يصليها بعد أن يفرغ من صلاة العشاء مباشرة.
وهذا الأمر الذي يسير عليه عدد كبير من المسلمين ويقومون بتأديتها بعد صلاة العشاء، وهي ما يطلق عليها صلاة التراويح.
صلاة قيام الليل في رمضان
وتعتبر صلاة قيام الليل في شهر رمضان هي من الصلوات التي تم تسميتها بالعديد من المسميات المختلفة، ومنها صلاة التراويح، أو صلاة التهجد، وهي عبادة من العبادات التي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك، وبالأخص في العشر الأواخر من الشهر، وبعد أن ذكرنا لكم متى تقام صلاة القيام فسوف نوضح لكم صفتها:
يتم تأدية صلاة القيام في شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء، مباشرة، ويكون بإمكانه أن يؤخرها إلى الثلث الأخير من الليل.
يتم تأدية صلاة القيام مثنى مثنى، أي أنه يصلي ركعتين، ويسلم، ويصلي ركعتين ويسلم وهكذا.
يمكنه أن يصلي أي عدد من الركعات الزوجية على حسب مقدرته.
تبدأ صلاة القيام من ركعتين، وبعدها ركعة الوتر، وتصل إلى إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشر.
وفي العشر الأواخر يتم تكثيف العبادة، ويتم تأديتها في الثلث الأخير من الليل، هذا إلى جانب صلاة التراويح التي تكون بعد العشاء مباشرة.
ويمكن للمسلم أن يؤخرها إلى آخر الليل على حسب مقدرته، ولكن عليه ألا يوتر بعد الانتهاء من صلاة التراويح، وذلك حتى يوتر مع صلاة القيام في آخر الليل.
وبعد أن ذكرنا لكم متى تقام صلاة القيام وأهم المعلومات المتعلقة بصلاة القيام في شهر رمضان المبارك، فإن الكثير يرغبون في التعرف على الطريقة التي يتم بها صلاة قيام الليل بالتفصيل، والتي تكون على هذا النحو الآتي:
يقوم المسلم بالتوضأ والتطهر، وإخلاص النية لقيام الليل.
وبعد ذلك يبدأ صلاته، كما يصلي الصلاة المعتادة، ولكنه يفضل أن يبدأ ليله بركعتين خفيفتين وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآتي:
وبعد أن ينتهي من الركعتين يتشهد ويسلم، وبعدها يقوم بالبدء في ركعتين، ويفضل أن يطيل في الركعات التالية، بحيث يطيل في صلاته، وفي سجوده، وركوعه، وبعدها يشهد ويسلم.
يمكن للمسلم أن يجلس بعد الركعة الرابعة ويرتاح قليلًا، أو يقرأ ما تيسر له من القرآن.
وبعد ذلك يبدأ في الصلاة مرة أخرى، ويقوم بتأدية اثنان من الركعات، ويسلم، ويليها اثنان آخرين.
وبذلك يكون المسلم قد أنهى عدد ركعات ثمانية، وبالتالي يمكنه أن يبدأ في ركعات الوتر، والتي يكون عددها ثلاثة.
ويصلي في تلك الركعات من دون تشهد، حيث يقرأ بعض السور الخفيفة، مثل الكافرون، والأعلى، والإخلاص، أو غيرها من السور القرآنية، مع مراعاة أن تكون السور بترتيب المصحف الشريف.
ويجوز له الدعاء في ركعات الوتر بعد الركوع وقبل السجود، أو بعد الانتهاء من التشهد وقبل التسليم.
متى يبدأ التهجد في رمضان
ومن بين الأمور التي يبحث عنها الكثيرون هو التعرف على الموعد الذي تبدأ فيه صلاة القيام في رمضان، والذي ذكرنا الإجابة عنه من خلال سؤال متى تقام صلاة القيام أو صلاة التهجد، والتي تبدأ في العشر الأواخر من الشهر، وأما عن موعدها فيكون كالآتي:
تبدأ صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، وبالتالي قد يختلف موعدها ما بين عام وآخر، وذلك على حسب عدد ساعات الليل.
حيث يبدأ التهجد في هذا العام في مدينة مكة المكرمة في الساعة الثانية عشر والثلث ليلًا، وكذلك في المدينة المنورة.
أما باقي المدن فيتم احتساب فترة الليل، وتقسيمها على الرقم ثلاثة، وبعدها يتم تأدية الصلاة في الثلث الأخير، وذلك لأنه من أفضل الأوقات، حتى يحصل المسلم على ثواب أعظم.
في حين أنه يجوز للمسلم تأديتها بعد العشاء، فهذا الأمر لا حرج فيه.
وتعتبر صلاة قيام الليل من الصلوات التي يكون لها فضل كبير جدًا سواء في شهر رمضان أو دونه، ولكن خلال ذلك الشهر يكون الثواب مضاعف، وبعد أن تعرفنا على إجابة متى تقام صلاة القيام يمكن التعرف على فضلها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
يغفر الله للعبد عندما يقبل على تأدية قيام اليل خلال الشهر الكريم، وهذا الأمر تم الاستدلال عنه من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
((مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)).
كما أنها من العبادات التي تجعل الله يستجيب للمسلم دعوته، وذلك من خلال التوجه إلى الله بالدعاء في أوقات الليل.
بالإضافة إلى أنها من الصلوات التي تساعد المسلم على شكر ربه على كافة النعم التي أنعم بها عليه، وذلك من خلال التوجه إليه بالطاعة والعبادة.
كما أنها سبيل من سبل اتباع السنة النبوية الشريفة، وذلك لأنه ورد عن الرسول أنه كان يضاعف الصلاة والقيام في شهر رمضان، وبالأخص في العشر الأواخر من الليل وذلك من خلال حديث عائشة رضي الله عنها:
تعد أيضًا سبب من أسباب دخول العبد الجنة بإذن الله تعالى، وذلك ما أوضحه الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال ذلك الحديث:
(إِنَّ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُها من باطِنِها، و باطِنُها من ظَاهِرِها . فقال أبو مالِكٍ الأَشْعَرِيُّ : لِمَنْ هيَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : لِمَنْ أَطَابَ الكَلامَ، و أَطْعَمَ الطَّعَامَ، و باتَ قائِمًا و الناسُ نِيامٌ).
كما أنها تعد باب من أبواب رحمة الله تعالى بالعبد، كما أن فيها سعة للرزق، وذلك من خلال قول الله تعالى: