يعتبر سؤال متى أسلم أبو هريرة هو واحد من بين الأسئلة التي دور في ذهن الكثير، وذلك لأن كل واحد من الصحابة كان له الوقت الخاص والذي أشهر به إسلامه، والموقف الذي دعاه إلى ذلك، ويعتبر أبي هريرة هو واحد من بين الصحابة الذين اشتهروا في الإسلام، والذين لهم المكانة الكبيرة، وفي حالة الرغبة في التعرف على الموعد الذي سلم به، عليكم بمتابعة النقاط الآتية:
يكون الوقت الذي دخل فيه أبو هريرة في الدين الإسلامي، هو في السنة السابعة من الهجرة.
وذلك بعد أن تم دعوته من قبل الطفيل بن عمرو الدوسي، الذهاب معه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبالفعل أقدما إلى الذهاب للرسول، ولم يكن هناك أحدًا سواهما من القبيلة الذين دخلوا في الإسلام.
وعندما ذهبوا إلى الرسول، دخلوا على الفور في الدين الإسلامي، ودعا حينها الرسول صلى الله عليه وسلم باقي القبيلة بالهداية.
ولقد دخل أبي هريرة في الإسلام، وكان في تلك الفترة عمره ثمانية وعشرون عام، وكان على اقتناع تام بالإسلام.
ويقال أن الطفيل عندما ذهب هو وأبي هريرة كي يعلنا إسلامهما عند الرسول، طلب منه أن يدعو على القبيلة.
ولكن الرسول حينها دعا لهم بالهداية في حديث صحي وارد عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
متى ولد أبو هريرة
ويعتبر أبو هريرة من أكثر الشخصيات شهرة في الدين الإسلامي، وذلك لاهتمامه الكبير بروي الأحاديث النبوية الشريفة، ولذلك يهتم الكثير من الأشخاص بجمع المعلومات عنه.
وولد أبو هريرة في العام التاسع عشر قبل الهجرة، وهو ما يوافق العام ستمائة وثمانية وسبعون من التقويم الميلادي.
لقد نشأ أبو هريرة في أرض اليمن، وبالتحديد في قبيلة دوس، وكان يعيش في مساكنها، ولكنه كان يتيم.
لماذا سمي أبو هريرة
والكثير من الأشخاص يتساءلون عن السبب وراء تسمية أبو هريرة بذلك الاسم، وذلك لأنه من المعروف أن كان من الصحابة الذين سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد إسلامهم باسم عبد الرحمن.
ولكن هذا الاسم هو من الكنيات الخاصة به، ولم يكن الاسم الحقيقي الخاص بذلك الصحابي.
حيث تم إطلاق عليه ذلك الاسم، وذلك لأنه كان من الأشخاص الذين يرعون الغنم منذ مرحلة الطفولة.
وكان يمتلك هرة صغيرة، وكان يقوم بملاعبتها باستمرار، وكان يأخذها معه في الليل، ويقوم بوضعها في الأشجار.
وأثناء فترات النهار، يقوم باصطحاب تلك الهرة معه، ويقوم بمداعبتها، وذلك أثناء رعيه للأغنام.
ولهذا السبب تم إطلاق اسم أبو هريرة على ذلك الصحابي الجليل، وذلك لكونه كان يعشق تلك الهرة.
اسم أبو هريرة
وكان لأبو هريرة اسم آخر، وهو الاسم الذي سماه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد دخوله في الدين الإسلامي.
حيث كان أبي هريرة في البداية قبل الإسلام اسمه عبد شمس بن صخر، وبعد أن ذهب إلى الرسول وأعلن إسلامه.
حينها أقدم الرسول صلى الله عليه وسلم على تغيير الاسم، وذلك لأنه يجوز التسمية بأسماء معبدة لغير الله سبحانه وتعالى.
وفي تلك الحالة قام بتسميته باسم عبد الرحمن بن صخر، وبالتالي كان اسمه الحقيقي بعد الإسلام هو عبد الرحمن.
ولكنه اشتهر بلقب أبي هريرة، وهذا الأمر الذي جعل الكثيرين لا يعرفون ذلك الاسم الحقيقي الخاص به.
قصة إسلام أبو هريرة
والكثير يبحث عن القصة الخاصة بإسلام أبي هريرة، وكذلك متى أسلم أبو هريرة وغيرها من الكثير من المعلومات التي تتعلق بإسلامه، وبالأخص أنه كان من القبائل المشركة، وعلى الرغم من كونه هو والطفيلي فقط من أسلموا من تلك القبيلة، فإليكم قصة إسلامه:
لقد كان أبي هريرة من أبناء قبيلة دوس، وعاش في مساكنهم لفترة طويلة من الزمن، وكان يتم.
وفي يوم من الأيام دعاه الطفيل إلى الدخول في الدين الإسلامي، وعلى الفور قام أبو هريرة بتلبية الدعوة.
وفي السنة السابعة من الهجرة أقدم هو والطفيل على الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووصل إلى المدينة المنورة، وفي ذلك الوقت كانت غزوة خيبر، وكان عمره في تلك الفترة ثمانية وعشرون عام.
وبعد أن قام بإعلان إسلامه، ونطق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، حينها أقدم النبي على تغيير اسمه.
وقام النبي بتسميته باسم عبد الرحمن، وذلك بعد أن كان عبد شمس، ومنذ تلك اللحظة لازم أبو هريرة المسجد النبوي.
وأمضى أربعة أعوام في معية النبي، وهذا ما جعله أعلم بالأحاديث النبوية الشريفة عن غيره.
وكان سريع في الحفظ، وهذا ما ساعده على حفظ عدد كبير من الأحاديث، إضافة إلى ذلك أنه كان يقوم بسؤال النبي على الكثير من الأمور المختلفة.
وكان النبي قد أوكله أن يكون مؤذن في البحرين، وذلك بصحبة العلاء، والذي تم تعينه وقتها والي على البحرين.
صفات أبي هريرة
وتمتع أبي هريرة بالعديد من الصفات المميزة، والتي ميزته عن غيره من الكثير من الصحابة، والتي جعلت الكثير يهتمون لأمره، ومن بين تلك الصفات الآتي:
تميز أبو هريرة بأنه كان سريع الحفظ، وذلك لقدرته الكبيرة على استيعاب أكبر عدد من الأحاديث النبوية الشريفة.
وهذا ما جعل الكثير من الصحابة يقومون بسؤاله في أي وقت عن الأمور التي قالها النبي عليه الصلاة والسلام، وكذلك أحاديثه.
كما أن الرسول شهد له العديد من المرات بأنه من أكثر الناس محافظة على طلب العلم.
حيث كان يحب العلم، وكان يقوم بسؤال الرسول باستمرار عن الكثير من الأمور من دون حرج منه، ويقوم بعد ذلك بإخراجها للصحابة.
حيث كان يسأل النبي في كل صغيرة وكبيرة، وذلك حتى يعرف أحكام الدين في كل شيء.
وكان قلبه لين ورقيق، ويتمتع بقدر كبير من الرحمة، وذلك ما جعل الكثير يلقبونه باسم أبو هريرة بسبب عشقه للقطة.
كما أنه كان من الصحابة المهتمين بالصيام باستمرار.
وكان أبو هريرة يقوم الليل أيضًا هو زوجته وكذلك خادمه، وكان يهتم بتلك العبادة العظيمة ولا يحاول تركها.
ولقد روي أيضًا عنه أنه كان أكثر الناس برًا بأمه.
وكان يحب الخير فعل الخير باستمرار، ويسعى في أعمال البر، وكان يعتق العبيد.
بالإضافة إلى أنه كان من الزاهدين في الدنيا، والراجين للآخرة، وكان على قدر كبير من التقى.
وكان دائم الشكر لله سبحانه وتعالى على كافة النعم، إضافة لأنه كان يتمتع بالجود والكرم.
وفاة أبو هريرة
وبعد أن عاش أبو هريرة في خدمة الدين الإسلامي وذلك منذ لحظة إسلامه وحتى وفاته.
توفي عن عمر يناهز ثمانية وسبعون عام، ويقال أنه توفي العام التاسع والخمسون من الهجرة.
كما أن هناك الكثير من الروايات التي تؤكد على وفاته في العام الثامن والخمسون من الهجرة.
حيث تعددت الروايات الخاصة بوفاته، ولكن الروايات المؤكدة أنه في العام التاسع والخمسون.
حيث توفي في وادي العقيق، وبعدها تم نقله إلى المدينة، وذلك حتى يتم دفنه في البقيع.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي أجبنا فيه عن سؤال متى أسلم أبو هريرة وكافة المعلومات الهامة عن ذلك الصحابي الجليل، وذلك من خلال مجلة البرونزية.