نقدم لكم في هذا المقال الإجابة عن سؤال ما هي سور جزء عم ، أنزل الله سبحانه وتعالى معجزة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت القرآن الكريم أنزله عليه ليكون هداية، ورحمة لهم، ويخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الهداية، والتقوى كما يكون الدستور، والقانون الذي يسير عليه البشر في حياتهم كي تكون منظمة، وهادئة فالحكم به هو الحق، والالتزام به فيه النجاة، والصلاح بينما تركه، والانصراف عنه فيه الهلاك.
نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد بترتيب مختلف عن الموجود داخل المصحف الشريف كما انه نزل بدون تنقيط، وبدون أجزاء محددة، ولكن لجأ العلماء، والصحابة إلى التنقيط ليتمكنوا من قراءته، وتمييز كلماته، وحروفه كما قسموه إلى ثلاثون جزءًا في كل جزء مجموعة من السور كما أن هناك سور طويلة تشمل أكثر من جزء، وكان الجزء الأخير في المصحف الشريف هو جزء عم.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على ما هي سور جزء عم.
سُمي جزء عم بهذا الاسم لأنه بدأ بسورة النبأ التي تبدأ بآية ” عم يتساءلون ” يتضمن جزء عم سبع وثلاثين سورة من السور القصار، ومن أهم ما يميز هذا الجزء هو احتوائه على السورة التي بدأت بها الدعوة، والنبوة، والسورة التي انتهت بها الرسالة النبوية، وهما سورة العلق التي كانت البداية، والبشرى الأولى، وسورة النصر التي كانت الخاتمة، ونهاية الرسالة، ونعي الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإليكم سور جزء عم بترتيب المصحف الشريف :
سورة النبأ
وهي من السور المكية التي نزلت على رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وسُميت بالنبأ لأن جاء بها الخبر عن يوم القيامة، والبعث، والجزاء كما بينت أنواع العذاب الذي أعده الله للكفار، وأنواع الجزاء الذي أعده الله للمتقين.
سورة النازعات
تعد من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة على النبي صلى الله عليه وسلم جاءت لتتحدث عن أهوال يوم القيامة، والساعة، وما يشعر به المؤمنين في هذه اللحظة الصعبة، وما يشعر به الكفار، وما يناله من عقاب شديد على عنادهم، وكفرهم، وإصرارهم على الضلال كما، وسردت قصة سيدنا موسى مع فرعون، وملئه، وكيف عاقبهم الله ؟.
سورة عبس
سورة مكية نزلت في مكة المكرمة بعد حادثة عبدالله بن أبي مكتوم الأعمى التي أعرض فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الفقير الأعمى، وانشغل بدعوة كبراء قريش، ولم يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم التقليل من شأنه، ولكن ظن أن إسلام الأغنياء، وكبار القوم سيؤثر بشكل كبير على الدعوة الإسلامية، ويكون نصرًا للإسلام، وعزة للمسلمين فجاء قول الله عز وجل : ” عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1)أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2)وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3)أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4)” فهذا القول يؤكد أن الإسلام جاء لعامة الناس، ولا فرق بين غني، وفقير فيه فمن الممكن أن يتعظ الفقير، ويعطي الإسلام كل ما يمتلك، ومن الممكن أن يُعرض الغني، ويسير في ضلاله.
سورة التكوير
تعد من السور المكية التي جاءت لتتحدث عن يوم القيامة، والرسالة، والوحي، وبدأت آياتها بعرض مبسط، وسريع عما يحدث في يوم القيامة للظواهر الكونية فيتبدل كل شيء، وينقلب الكون، والمخلوقات، وختمت بإبطال قول المشركين عن القرآن الكريم، والتوضيح بأنه الطريق، والذكر الوحيد لمن يريد الاستقامة، والصلاح، والهداية.
ونعرض لكم باقي السور دون تفسير على حسب الترتيب في المصحف الشريف :
سورة الانفطار (مكية).
سورة المطففين (مكية).
سورة الانشقاق (مكية).
سورة البروج (مكية).
سورة الطارق (مكية).
سورة الأعلى (مكية).
سورة الغاشية (مكية).
سورة الفجر (مكية).
سورة البلد (مكية).
سورة الشمس (مكية).
سورة الليل (مكية).
سورة الضحى (مكية).
سورة الشرح (مكية).
سورة التين (مكية).
سورة العلق (مكية).
سورة القدر (مكية).
سورة البينة (مدنية).
سورة الزلزلة (مدنية).
سورة العاديات (مكية).
سورة القارعة (مكية).
سورة التكاثر (مكية).
سورة العصر (مكية).
سورة الهمزة (مكية).
سورة الفيل (مكية).
سورة قريش (مكية).
سورة الماعون (مكية).
سورة الكوثر (مكية).
سورة الكافرون (مكية).
سورة النصر (مدنية).
سورة المسد (مكية).
سورة الإخلاص (مكية).
سورة الفلق (مكية).
سورة الناس (مكية).
نلاحظ في النهاية أن هناك ثلاث سور فقط نزلوا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وباقي سور جزء عم كلها نزلت في مكة المكرمة.