ما معنى اليم؟ هو واحد من ضمن الأسئلة الشائعة، والتي كثيرًا ما تخطر على ذذهن الكثير من الأشخاص، حيث تم ذكر كلمة اليم في القرآن الكريم، وبالأخص في الآيات التي تحمل قصة سيدنا موسى عليه السلام، والكثير يعتقد أن كلمة اليم هي من الكلمات التي تعني البحر، ولكنها مختلفة في المعنى عن البحر تمامًا، ويوجد فارق كبير في المعنى بينهما، ومن خلال هذا المقال سوف نستعرض لكم معنى كلمة اليم، وأيضًا المواضع التي ذكرت فيها في القرآن الكريم.
محتويات المقال
تعتبر كلمة اليم هي من الكلمات التي لها الكثير من المعاني في المعجم الخاص باللغة العربية، وحيث تأتي تلك الكلمة في بعض الأحيان على هيئة الاسم، وفي بعض الأحيان تكون على هيئة الفعل، ويمكن التعرف على معانيها المختلفة من خلال النقاط التالية:
كما وردت كلمة اليم في القرآن الكريم عدة مرات مختلفة، ولذلك يتساءل الكثير عن معناها التي أتت عليه في آيات الله عز وجل، وبالأخص في بعض الآيات التي كانت تحكي قصة سيدنا موسى عليه السلام، في مثل قول الله تعالى: “أن أقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني” وكانت تلك الآية الكريمة في سورة طه.
كما أنها وردت أيضًا في سورة الأعراف، وذلك في قول الله عز وجل: “فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا، وكانوا عنها غافلين” صدق الله العظيم، كما أنها جاءت أيضًا في بعض الآيات الأخرى من سورة القصص، وكان ذلك عند قول الله عز وجل: “وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين” صدق الله العظيم.
وذكرت أيضًا كلمة اليم في سورة أخرى من القرآن الكريم، وهي سورة الذاريات، وكان ذلك عند قول الله تعالى: فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم”.
ومن هنا يتضج لنا أن معنى كلمة اليم في القرآن الكريم هو المسطحات المائية، والتي يزيد حجمها بمقدار قليل عن حجم البحيرات المائية، ويقل أيضًا في الحجم عن المحيطات، والكثير من العلماء رأوا أن كلمة اليم تعني فالقرآن هي تلك الرقعة من المياه، والتي تكون مالحة وليست عذبة، لأن الله عز وجل ذكر كلمة اليم، ولم يذكر كلمة المياه مثلا، وفي هذه الحالة يمكن القول بأنها مسطح مائي مالح.
كما أن الكثير من المصريين في تلك الفترة، كانوا يطلقون أيضًا على ذلك على البحر كلمة اليم في القديم، وبالأخص المزارعين منهم، فلذلك قد جاءت تلك الكلمة بدلا من استعمال كلمات أخرى مثل البحيرة أو المسطح المائي أو البحر، وغيرها من الكثير من المعاني المختلفة.
بعد أن تعرفنا على المعنى الخاص بكلمة اليم، فإن الكثير يتساءل هل هناك فرق بين كلمة البحر، وكلمة اليم، وما هو الفرق بينهما، ولماذا ذكر الله عز وجل كلمة اليم في القرآن الكريم، ولم يقوم بذكر كلمة البحر، ومن هنا يتضح لنا أن القرآن الكريم تم ذكر فيه كلمة اليم في العديد من المواضع المختلفة، وكذاك تم ذكر به أيضًا كلمة البحر، ولكن هناك اختلاف في المعنى في القرآن الكريم.
حيث ذكرنا إن اليم في القرآن جاءت بمعنى المسطح المائي الذي يقل عن المحيط، ويزيد عن البحيرة، وكلمة البحر في القرآن الكريم قد جاءت بمعنى كل ما يحمله البحر من المعاني، سواء كان الحجم أو النعم الموجودة به، مثال في قوله تعالى: أحل لكم صيد البحر، وأيضًا في قوله: وجاوزنا ببني إسرائيل البحر، وهذا ما يدل على هنا على شمولية معنى البحر، وأما اليم فهو ذلك الكمية من المياه فقط، وليس البحر بكامله.