يتساءل الكثير من الأشخاص ما حكم قراءه سوره الفاتحه في الصلاه والتي تعتبر من بين الأسئلة التي انتشرت بشكل كبير بين الكثيرين، والتي تتعلق ببعض الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت حول قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، وسوف نجيبكم على هذا التساؤل من خلال النقاط الآتية:
حيث ورد نبوي شريف يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
هذا الحديث من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي جعلت الكثير يرغبون في معرفة ما حكم قراءه سوره الفاتحه في الصلاه سواء للإمام أو المأموم.
وما هو التفسير وراء ذلك الحديث الشريف، والإجابة عن ذلك السؤال تتضمن أن قراءة فاتحة الكتاب هي ركن أساسي من أركان الصلاة.
وهي فرض وواجب على المسلم في الصلاة، ولا يمكن أن تصح الصلاة الخاصة بالفرد وذلك من دون أن يتم قراءة سورة الفاتحة.
حيث إن صلاة الفرد لا تكون صحيحة في حالة إن لم يقم بقراءة الفاتحة بها، وهذا الأمر من الأمور التي ذهب إليها الكثير من العلماء، وكذلك المذاهب المختلفة مثل المالكية، والحنابلة والشافعية، والحنابلة.
وجاء ذلك التأكيد من قبل الكثير من العلماء على أنه لا تصح الصلاة من دون قراءة الفاتحة من خلال الحديث الشريف الذي ذكرناه لكم.
كما أن هناك حديث شريف آخر، الذي تم الاستدلال به، وهو:
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (من صلَّى صلاةً لم يقرأْ فيها بفاتحةِ الكِتابِ، فهي خِداجٌ ) يقولُها ثلاثًا.
والمعنى الوارد في ذلك الحديث، أن الصلاة لا تكون صحيحة، أو لا تكون تامة، أو غير مكتملة.
هل تصح الصلاة بدون الفاتحة
الكثير من العلماء أوضحوا آرائهم حول الحكم الخاص بقراءة سورة الفاتحة في الصلاة، فمنهم من رأى أن الصلاة بالفاتحة من الأمور الواجبة والمفروضة، والتي لا تصح الصلاة إلى بها.
ولكن يمكن القول أن هناك اختلاف كبير ما بين العلماء وبعضهم البعض حول قراءة الفاتحة في الصلاة.
حيث إن هناك من يرى أن الصلاة بالفاتحة ليس واجبة أو مفروضة، وبالأخص إن كان المسلم يصلي في جماعة، وذلك لأنه لا بد في تلك الصلاة أن يستمع الفرد إلى الإمام وهو يقرأ القرآن، وجاء ذلك من خلال الاستدلال بالنص القرآني: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)).
وبالتالي يمكن معرفة أن هناك اختلاف كبير ما بين الأشخاص وبعضهم البعض حول الصلاة بقراءة سورة الفاتحة.
وبالتالي يمكن الاستدلال بالحديث النبوي الشريف الذي يبين أن الصلاة لا تصح من دون قراءة الفاتحة، وذلك لأن الحديث من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة.
وهناك العديد من الآراء المختلفة التي وردت عن الكثير من العلماء حول حكم قراءة الفاتحة أثناء الصلاة، وبالأخص في الصلاة الجهرية، وسوف نوضح لكم تلك الآراء من خلال النقاط الآتية:
الرأي الأول
تعتبر قراءة الفاتحة في الصلاة هي من الأركان الأساسية في الصلاة، وهذا الرأي الذي مال إليه عدد كبير من علماء الدين.
أما بالنسبة للمأموم، فإن قراءة الفاتحة لا تكون من الأمور الواجبة عليه، وذلك في الصلاة الجهرية.
وهذا الرأي من الآراء التي ذهب إليها الكثير من المذاهب الأربعة، ومن بينهم جمهور المالكية والحنابلة.
أما بالنسبة لجمهور الحنفية، فإن الرأي الخاص بتلك المسألة يكون عبارة عن عدم وجوب الصلاة بقراءة الفاتحة، وذلك بالنسبة إلى الصلاة الجهرية، وأيضًا الصلاة السرية.
وذلك لأنه لا بد للمسلم عندما يكون في الصلاة أن يستمع إلى الإمام، ولا يقوم بقراءة سورة الفاتحة، وجاء ذلك الاستدلال من خلال الحديث الشريف:
(إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَبَنا فبيَّنَ لنا سُنَّتَنا وعلَّمَنا صلاتَنا، فقال: إذا صلَّيْتُم فأقِيموا صفوفَكم، ثمَّ لْيَؤُمَّكم أحدُكم، فإذا كبَّرَ فكبِّروا، وإذا قرَأ فأنصِتوا).
الرأي الثاني
أما الرأي الثاني حول الصلاة وقراءة سورة الفاتحة في الصلاة فإنها من الأمور التي تكون واجبة على المسلم عند الصلاة.
وأن يقوم المسلم بقراءة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، سواء إن كانت الصلاة جهرية أو الصلاة كانت سرية.
وجاء ذلك من خلال الاستدلال بالحديث الشريف ((لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب)).
وهذا الحديث يدل على أن الصلاة لا تكون تامة أو كاملة في حالة إن لم يقم المسلم بقراءة الفاتحة بها.
كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن السؤال ما حكم قراءه سوره الفاتحه في الصلاه وأهم آراء العلماء التي وردت حول ذلك الأمر، فإن الكثير من الأشخاص يرغبون في التعرف على الطريقة التي يتم بها قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، والتي تكون على هذا النحو الآتي:
يتم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة من خلال قراءتها بشكل كامل، ويجب أن يتم جمع كافة الحروف والآيات الموجودة بها، وعدم ترك بها أي شيء.
كما أن سورة الفاتحة من السور التي تحتوي على التشديدات، والتي يجب على المسلم ألا يقوم بالاستغناء عن أي تشديدة موجودة بها.
ويجب العلم أنه في حالة ترك أي شدة أو أي حرف من السورة، فإنه في تلك الحالة تكون صلاة الفرد غير صحيحة.
كما يجب أن يتجنب الفرد أن يقع في أي خطأ من الأخطاء المختلفة، والتي تكون عبارة عن اللحن الجلي، والذي يكون عبارة عن أخطاء تخل بالمعنى.
أي أنه في حالة الخطأ بها، يمكن أن تسبب فهم الآية بمعنى آخر، وذلك لأن هناك الكثير من الكلمات التي في حالة إن تم نطقها بحرف مختلف يكون هناك إخلال بالمعنى.
يجب أن يسمع الشخص نفسه خلال القراءة، ويكون صوته واضح، وليس مرتفع.
أن يتم قراءة الآيات بشكل متتابع، وألا يقوم بالانقطاع عن القراءة بشكل مفاجئ.
لا بد من أن يتم الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في قراءة الفاتحة، وأن يلتزم بالبسملة، والتي تعد آية من بين آيات الفاتحة.
أما في حالة إن كان الشخص يصلي وراء الإمام، وسبق الإمام، يجب أن يدخل في قراءة الفاتحة على الفور، وذلك لأنه كما ذكرنا تعتبر من بين الأركان الأساسية في الصلاة.
لا بد من أن يتم الالتزام بقراءة الفاتحة باللغة العربية فقط، وأن يتم الابتعاد عن قراءتها بأي لغة أخرى.
