ما حكم عيد الميلاد في الاسلام؟ هي واحدة من ضمن الأمور التي يسأل عنها الكثير من الأشخاص، وتنتشر بشكل كبير بين الكثير من المجتمعات، وهو الاحتفال بأعياد الميلاد، والتي يقوم فيها الإنسان بدعوة أصدقائه وأهله وأقاربه لمشاركته في تلك الذكرى السعيدة التي يتم الاحتفال بها مرة من كل عام، وهو يوم مولد الشخص، وهناك الكثير من الآراء المختلفة، والتي اختلفت ما بين التحريم والجواز حول الاحتفال بتلك المناسبة، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم الحكم الصحيح وراء الاحتفال بأعياد الميلاد في الدين الإسلامي من خلال مجلة البرونزية.
من المعروف أن في ديننا الإسلامي المجيد لا يوجد سوى اثنان فقط من الأعياد، وهو عيد الفطر المبارك والذي يلي شهر رمضان المبارك، والذي يحتفل فيه المسلمون بإفطارهم بعد شهر متواصل من الصوم والعبادة، وكذلك عيد الأضحى المبارك، والذي يحتفل به المسلمون أيضًا في شهر ذي الحجة، وذلك بمناسبة ذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء والمساكين، ولم يرد في السنة النبوية الشريفة سوى هذين العيدين اللذان يجب على المسلمين الاحتفال بهما.
ومع مرور السنوات بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ظهرت الكثير من البدع المختلفة، والتي من بينها الاحتفال بمولد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وهي واحدة من البدع التي ليس لها أي أساس من الصحة في ديننا الإسلامي فالكثير من المسلمون يحتفلون بذكرى ميلاد الرسول حتى يومنا هذا ويتبادلون الهدايا وقطع الحلوى وغيرها من الكثير من الأمور التي نجدها في بعض المجتمعات ولم يرد أي شيء عن الصحابة رضوان الله عليهم بأنهم كانوا يحتفلون بهذا اليوم.
ولقد ورد بعض الأحاديث من السنة النبوية أنه رأى بعض الأشخاص يلعبون ويمرحون في أحد الأيام وعندما سأل أحدهم قال كنا نلعب في هذين اليومين أيام الجاهلية، فكان رد النبي عليه الصلاة والسلام بأن الله عز وجل أبدلنا عيدين للعب والمرح بهما وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذا ما يدل على أنه لا يكون هناك احتفال بأعياد ميلاد في ديننا الإسلامي.
والكثير يرى أن الشيخ محمد حسان هو أحد العلماء المعروفين، والذين يجب الأخذ بقولهم، ولقد كان رأي الشيخ محمد حسان أن الاحتفال بعيد الميلاد هو ليس إلا بدعة، ولا يجوز في الدين الإسلامي أن يتم الاحتفال بأعياد الميلاد، ولا حتى أعياد ميلاد النبيين مثل ما يحدث في زمننا هذا وهو الاحتفال بعيد ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك الاحتفال بعيد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، فهي من الأمور البدعية والمنهي عنها في الدين.
كما رأى الشيخ محمد حسان أيضًا أن الاحتفال بأعياد الميلاد هو فيه تشبه بالنصارى، وذلك لأنهم هم أول من ابتدعوا تلك البدعة، من خلال الاحتفال بيوم مولد عيسى عليه السلام من كل عام، وبعد ذلك قاموا بالتوجه إلى الاحتفال بأعياد ميلادهم من خلال تدوينها كذكرى ولا بد من الاحتفال بها مرة من كل عام، وهذا ما جعل الكثير من المسلمين يقومون بالسعي وراء تقليد النصارى وبالأخص الغرب تقليد أعمى، ولكنه مجرد بدعة لا وجود لها ولا داعي لتقديسها.
ويتوجب على المسلم في يوم عيد ميلاده بدلًا من أن يقوم بالاحتفال ونشر الخلطة وتبادل الهدايا أن يتوجه بالشكر لله عز وجل على نعمة وجوده بالدنيا والابتعاد عن التفكير في كون هذا اليوم عيد لديه يستحق الاحتفال به، وذلك حتى لا يساق وراء البدع، وهذا هو الأمر المحرم.