يبحث الكثير من الأشخاص عن سؤال ما الفرق بين الاسم والصفة وهو أحد الأسئلة المنتشرة بشكل كبير بين البعض، والذين يرغبون في التعرف على الفارق بينهما، وذلك لأن اللغة العربية مليئة بالكثير من الملاحظات الهامة، والبلاغة، والجماليات، وغيرها من الكثير من الأمور الأخرى، ومن بين أقسامها الاسم والصفات، وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
تعريف الاسم
يمكن تعريف الاسم في اللغة العربية، بأنه كل ما يطلق على الشيء، أو الذي يمكن مناداته به.
كما أنه الكلمة أو المعنى الذي نسمي به الأشياء، وهو المعنى الذي يكون خاص بتلك الأشياء.
حيث يكون عبارة عن لفظ معين يتم إطلاقه على هذا الشيء، فهو الكلمة التي تنبئ الشخص عن الذي تم تسميته به.
أي أن لكل شيء من الأشياء الاسم الخاص بها، مثال أسماء الله الحسنى التي سمى به نفسه جلا وعلا، ومن بينها الله.
كذلك الأسماء المحيطة بنا على كافة الأشياء، وكافة الأفراد، ومعاني كل شيء من المخلوقات المحيطة بها.
وبالتالي يكون الاسم هو الكلمة أو اللفظ الدال على شيء معين، ويكون ذلك هو اسمه، هو معناه الذي يكون مختص به بنفسه.
تعريف الصفة
أما بالنسبة للصفة فهي تختلف بشكل كبير عن الاسم، وذلك لأنها تكون عبارة عن لفظ، ولكنه لا يكون اسم للشيء.
أي أنه يتم بها وصف الأشياء، أو الأشخاص أو بعض الكائنات، وغيرها، فهي تكون عبارة عن كلمة وصفية.
ويمكن تعريف الصفة بأنها الاسم أو اللفظ الذي يدل على الحال الخاص بالشيء، ليس هو اسمه.
وتكون تلك الصفة متلازمة للشيء الموصوف بها، حيث إنه في الكثير من الحالات يمكن أن يتم تعريف الشيء من خلال تلك الصفة.
وقيل أيضًا في الصفة أنها هي الإمارة التي تكون متلازمة للشيء، وذلك من قبل ابن فارس، وذلك في المعجم الخاص بمقياس اللغة.
ومن بين أمثلة الصفات الموجودة في اللغة العربية، وهي لغة القرآن الكريم، هو صفات الله جل وعلا التي وصف بها نفسه، ومن بينها السميع، أو البصير، والتي تعد من صفات الكمال بالذات الإلهية.
الفرق بين الأسماء والصفات من الناحية الفقهية
وهناك أيضًا إجابة على سؤال ما الفرق بين الاسم والصفة من الناحية الفقهية، وذلك لأن الشريعة الإسلامية تحتوي على الكثير من المعاني والأسرار الخاصة بها، كما أنها أوضحت أن هناك فروق كبيرة ما بين أسماء الله وكذلك صفاته، ويمكن التعرف على الفارق بينهما من الناحية الفقهية من خلال متابعة النقاط الآتية:
الأسماء:
تعتبر الأسماء هي الشيء الدال على الأمر، وأسماء اللخ سبحانه وتعالى هي تلك الأسماء الدالة عليه.
أي أنها تدل على ذات الله، ومع الصفات الخاصة بالكمال لله وحده، والذي لا يشركه بها أحد.
ولقد سمى الله سبحانه وتعالى نفسه بالعديد من الأسماء المختلفة، والتي يمكن للعباد أن يقوموا بدعوته بها.
ومن أشهر تلك الأسماء القادر، أو البصير، وكذلك العليم، والسميع، وغيرها من الكثير من الأسماء المختلفة.
والتي تدل المسلم في التعرف على ذات الله جل وعلا، وعلى قدرته الكبيرة، وحكمته، وكذلك علمه بكل شيء.
الصفات:
أما عن الصفات فهي تكون مختلفة عن الأسماء، حيث إنها تكون عبارة عن صفات يصف الله بها نفسه.
وتكون عبارة عن صفة من صفات الكمال، والتي تكون دالة على الحكمة، أو العلم أو القدرة.
وبالتالي يمكن التعرف إلى أن الصفة تكون متلازمة للاسم، ولكن الاسم يكون من الأمور المتضمنة للصفة.
الفرق بين أسماء الله وصفاته
وبعد أن تعرفنا على إجابة ما الفرق بين الاسم والصفة فإنه لا بد من التعرف على الفرق أيضًا ما بين أسماء الله سبحانه وتعالى، وصفاته التي اختصها لنفسه، ومن بين تلك الفروق الآتي:
اشتقاق الأسماء
يمكن للمسلم أن يقوم باشتقاق بعض الصفات من خلال الأسماء الخاصة به، ولكن على العكس لا يمكن أن يتم اشتقاق الأسماء من صفة من صفات الله عز وجل.
حيث إنه يمكن أن يتم اشتقاق الصفات، وذلك من خلال بعض الأسماء الخاصة بالله، ومن بينها الرحيم أو الحكيم.
وذلك من خلال اشتقاق تلك الصفة، وهي صفة العلم أو الرحمة، أو الحكمة، فتلك الأسماء يمكن أن يجعلها الإنسان صفة لنفسه أو يصف بها غيره.
لكن لا يمكن للإنسان أن يقوم باشتقاق صفة المكر، أو الإرادة، لأن تصبح اسم، مثال أن يكون المريد أو الماكر.
اشتقاق الأفعال
بالإضافة إلى أنه يوجد فارق أيضًا في الأفعال، ومن بينها أنه لا يمكن للإنسان أن يقوم بالعمل على اشتقاق بعض الأسماء من خلال بعض الأفعال الخاصة بالله.
وعلى جانب ذلك يمكن أن يتم اشتقاق صفة من خلال تلك الأفعال، ومن المعروف أن هناك العديد من الأفعال الخاصة بالله.
ومن بينها يغضب، أو يرضى أو يحب، وبالتالي لا يمكن قول المحب، أو الراضي، أو الغاضب، وهكذا.
أما بالنسبة للصفة فيمكن أن يتم إثبات صفة الحب أو الغضب أو الرضى لله سبحانه وتعالى.
وهذا الأمر الذي يدل على أن باب التعرف على الصفات ودراستها يكون أعمق بكثير من الأسماء، وذلك ما يراه الكثير من العلماء.
الاستعانة بالأسماء والصفات
كما أن هناك فارق أيضًا ما بين الأسماء والصفات الخاصة بالله جل وعلا، وذلك في حالة الرغبة في الاستعانة بها.
فيمكن أن يتم استخدام أي اسم من أسماء الله عز وجل، وذلك أثناء الحلف، أو أثناء الاستعاذة.
وكذلك يمكن أيضًا استعمال الصفات أيضًا في الحلف، أو في حالة الاستعاذة.
حيث يمكن أن يقول الإنسان أن أستعيذ بك من عذابك مثلًا.
وكذلك من الممكن أن يتم الحلف بأحد الأسماء أو الصفات، مثال وعزة الله، أو قدرة الله عز وجل.
وعلى العكس من ذلك فإنه لا يمكن أن يتم عبادة الله سبحانه وتعالى من دون الأسماء، فلا يمكن أن نقول عبد الرحمة، على الرغم أنه من الممكن أن يتم قول عبد الرحمن.
إضافة إلى ذلك أنه يمكن للمسلم أن يقوم بمناجاة الله جل وعلا ودعائه بتلك الأسماء، ولا يجوز بالصفات.
حيث إنه يمكن النداء على الله أثناء الدعاء، بكلمة يا غفور، وعلى العكس أيضًا لا يمكن قول يا رحمة الله.
وذلك لأن تلك مجرد صفة فقط، ولا تكون هي الله، أو هي اسم من أسمائه التي يناديه العباد بها.
وهذا الأمر الذي يظهر كيفية الاستعانة بأسماء الله سبحانه وتعالى، وكذلك الصفات الإلهية التي وصف بها نفسه.
وبالتالي يجب مراعاة الفرق ما بين الاثنين أثناء الاستعانة بهم في العبادات المختلفة، ومن بينها الدعاء.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي أجبنا به عن سؤال ما الفرق بين الاسم والصفة وذلك من العديد من النواحي المختلفة، وكل ما يتعلق بالأسماء والصفات، وذلك من خلال مجلة البرونزية.