لماذا سميت الاشهر الحرم بهذا الاسم هو واحد من بين الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، حيث من المعروف أن هناك مجموعة من الشهور الموجودة في السنة الهجرية، والتي تم إطلاق عليها اسم الأشهر الحرم، ومن خلال السطور القادمة سوف نستعرض لكم كافة المعلومات التي تتعلق بالأشهر الحرم وما هي والسبب في تسميتها بهذا الاسم.
محتويات المقال
لماذا سميت الاشهر الحرم بهذا الاسم
وعندما يسمع الكثير من الأشخاص كلمة الحُرم، فإن أول ما يأتي في ذهنه لماذا سميت الاشهر الحرم بهذا الاسم وتكون الإجابة عن هذا السؤال كالآتي:
اختلف العلماء حول تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم.
فمنهم من يرى أن السبب وراء التسمية بهذا الاسم هو أنها من الأشهر التي يكون محرم فيها القتال.
وذلك لأن المسلم لابد من أن يهتم في تلك الفترة بالتوجه لأداء مناسك الحج والعمرة.
وذلك استناداً إلى قول الله تعالى “(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِير”.
ويكون التحريم مضاعف في تلك الشهور عن غيرها من الأشهر الأخرى.
وهناك رأي آخر من آراء العلماء والتي توضح أن هذه الشهور تم تسميتها بهذا الاسم.
وذلك لأن الثواب يكون مضاعف في تلك الأيام.
وفي الوقت نفسه فإن الذنب يكون مضاعف، ولذلك يجب أن يحرص المسلم على الابتعاد عن الذنوب والمعاصي في تلك الأشهر بالأخص وذلك حتى لا يكون عقابها مضاعف.
وتعتبر تلك آراء العلماء في الشهر الحرم، والسبب وراء تسميتها بهذا الاسم.
ما هي الأشهر الحرم
تعتبر الأشهر الحرم هي مجموعة من الشهور التي كما ذكرنا أن لها بعض الخصائص التي تختص بها، وتكون للأشهر الحرم أيضاً مميزات من حيث مضاعفة الأجر والثواب، ويمكن التعرف عليها والتي تكون كالتالي:
تكون الأشهر الحرم عبارة عن أربعة من الأشهر.
حيث يكون ثلاثة من تلك الأشهر متتالية أي تأتي بشكل متتالي في العام الهجري.
والتي تكون عبارة عن شهر ذي القعدة، وشهر ذي الحجة ويليها شهر محرم.
بالإضافة إلى وجود شهر آخر منفرد عن تلك الأشهر المتتالية وهو شهر رجب.
عدد الأشهر الحرم
وكما ذكرنا أن العدد الخاص بتلك الشهور هو أربعة شهور.
وهذا ما يكون دليل على عدد الشهور والمذكور في كتاب الله تعالى.
الأشهر الحرم قبل الإسلام
وتعتبر الأشهر الحرم هي من الشهور التي كانت موجودة قبل الإسلام.
والتي تعود إلى عصر أبا الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
وذلك منذ أن قام برفع القواعد الخاصة بالبيت الحرام.
وعرفت تلك الأشهر منذ العصور القديمة، والتي كان يتم فيها الامتناع عن القتل.
ولكن في القدم لن يتم فيها المنع عن الصيد.
ولقد تم إطلاق شهر ذو القعدة وهو بداية الأشهر الحرم بهذا الاسم، وذلك لأن الناس فيه كانت تقعد عن القتال.
وأما عن شهر ذو الحجة، فتم تسميته بهذا الاسم لأنه عرف أن الحج يكون به.
وتم تحريم القتال في تلك الشهور، هو أن يتمكن الحجاج من الوصول إلى البيت الحرام بكل أمان، وكذلك التجار يتمكنون من الوصول إلى مواقع التجارة.
وذلك حتى يكون العرب في أمان تام، وكان العرب أيضًا يعظمون شهر رجب، ويتركوا فيه القتال، إلا في حالة الدفاع عن النفس، أو عن الأرض.
الأشهر الحرم في الإسلام
وبعد ظهور الدعوة الإسلامية، جاءت أيضًا بتحريم القتال في تلك الأشهر الحرم.
كما أنه تم تحريم أيضًا الصيد بها، وبالأخص في المدينة المنورة، ومكة، وذلك وقت الإحرام.
وهناك تعظيم كبير على تلك الأشهر في الدين الإسلامي.
ومن خلال الآيات القرآنية التي تؤكد على الأشهر الحرم، فإن هناك بعض الأحاديث النبوية التي تؤيدها.
وهو في قول الرسول عليه الصلاة والسلام قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ».
فضل الأشهر الحرم
وهناك الكثير من الأفضال الخاصة بالشهور الحرم عن غيرها من الكثير من الأشهر الأخرى الموجودة في العام الهجري، ومن فضل تلك الشهور الآتي:
مضاعفة الثواب
تعتبر مضاعفة الثواب واحدة من بين الأمور التي تختص بها تلك الفترة.
وذلك لأنها من الشهور التي يكون فيها تعظيم لشعائر الله عز وجل.
وكما قال الله سبحانه وتعالى: “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”.
وبالتالي فإن تنفيذ الأعمال الصالحة في تلك الشهور تكون مضاعفة في أجرها عن باقي الأيام.
التقرب بالعبادات
تحتوي الأشهر الحرم على بعض العبادات التي لا يمكن عملها في أي أشهر أخرى على مدار العام.
ومن بينها شهر ذو الحجة، والذي يضم عبادة الحج، والتي لا توجد في أي شهر آخر على مدار العام.
بالإضافة إلى الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم.
وكذلك عبادة النحر لله عز وجل.
ممنوعات الأشهر الحرم
وهناك الكثير من الأمور الممنوع عملها في الأشهر الحرم، وعلى الرغم من أن أغلب الأمور التي فيها تعظيم خلال تلك الشهور هي محرمة على مدار العام، ولكن عقابها يكون مضاعف في تلك الأيام، ومن بين تلك الأمور الآتي:
عدم القتال في هذه الشهور، ولكن اختلف الكثير من العلماء في تلك النقطة.
حيث إن البعض يرون أن القتل لو كان ضد الأعداء والكفار فهو مباح، وبالأخص لو كان الكفار هم من بدءوا بالعداوة.
ولكن بعض العلماء كان من رأيهم أن القتال محرم فيه حتى للكفار، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى “لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام”.
الحذر من الوقوع في المعاصي والآثام، وذلك لأن العقاب سوف يكون مضاعف.
الابتعاد عن الظلم في تلك الشهور أيام، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى”فلا تظلموا فيهن أنفسكم”.
وفي حالة القتل الخطأ أو الغير متعمد في تلك الأشهر تكون الدية أيضًا مضاعفة بمقدار الثلث.
هل يجوز الصيد في الأشهر الحرم
والكثير من الأشخاص يرغب في معرفة هل الصيد من الأمور المحرمة في الأشهر الحرم أم لا، وتكون الإجابة عن هذا السؤال كالآتي:
إن الصيد هو واحد من بين الأمور التي لم تكن محرمة قبل ظهور الدين الإسلامي في الأشهر الحرم.
ولكن مع ظهور الدين الإسلامي جعل الله سبحانه وتعالى الصيد محرم في تلك الشهور.
ولكن في أماكن معينة، ومن بينها مكة المكرمة، وأيضًا المدينة المنورة فقط.
وجاء ذلك التحريم من أجل تعظيم مناسك الحج، وبالأخص لو كان الحاج في طريقه إلى مكة.
ولم يتم تحريم الصيد في أي مكان آخر أو مدينة أخرى، أو إن لم يكن المسلم لديه نية الحج أو الاعتمار.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا لكم من خلاله الإجابة عن سؤال لماذا سميت الاشهر الحرم بهذا الاسم وذكرنا لكم أهم المعلومات عن تلك الأشهر، وذلك من خلال مجلة البرونزية.