الرواة هم الأشخاص الذين يسردون القصص والحكايات بجانب الروايات القصيرة أو الطويلة، ومن الممكن أن يحمل هذا الراوي بعض الصفات المتنوعة فمن الممكن أن يكون إيجابيًا تجاه القصة، وفي بعض الأحيان قد يكون سلبيًا وهو الأمر الذي يدفع إلى التساؤل كيف ترى موقف الرّاوي في النّص ؟ من هذا المنطلق سوف نسلط الضوء حول المعلومات الخاصة برؤية الراوي للنص ونوضح من هو الراوي وكيف تتكون الرواية عبر الفقرات التالية الخاصة في موقع البرونزية.
محتويات المقال
كيف ترى موقف الرّاوي في النّص
يختلف موقف الراوي من رواية لأخرى ومن رويته لطبيعة الشاب في القصة فمن الممكن أن يكون عدوانيًا تجاه البطل، أو من الممكن أن يكون إيجابيًا، كما يمكنه أن يكون سلبيًا أبعد نفسه عن الأمور ولم يوجه الشاب، أما الإجابة الدارجة لهذا السؤال فتكون بالشكل التالي:
كان موقف الراوي في النص إيجابيًا، فقد حاول توجيه الشاب إلى الفعل الصحيح بالاتجاه الصواب.
هكذا يجب أن يكون موقف الراوي بشكل دائم تجاه من يقرأ لهم القصص والروايات المتنوع، سواء كانت هذه القصة من وحي الخيال، أو قصة حقيقية.
فالعبرة المكتسبة من موقف الراوي في النص التعليمي تعتمد على توضيح الجوانب السلبية والموقف الإجابي لأي رواية أو قصة أو نص يقرأه.
هذا بسبب أن الكثيرين يرون أن هذه الرايات والقصص والحكايات باب من أبواب نشر الصفات الإيجابية في النفوس والتحلي بها.
من هو الراوي ؟
الراوي هو الشخص الذي يقوم برواية وسرد الحكاية ويقوم بالإخبار عنها ويظهر تفاصيلها، سواء كانت هذه القصة من وحي الخيال أو كانت قصة حقيقية،ومن الممكن أن تكون القصة أيضًا عن موقف شهده الراوي بذاته، ويطلق عليه القاص في بعض الأحيان.
لا يشترط أن يحمل الراوي اسم معين بل من الممكن أن يرمز له بحرف ما، أو يكتفى بضمير ما يشير إليه.
كما يقوم الراوي بتنظيم القراءة لكي تتشكل الأحداث الداخلية للقصة والمرتبطة بأشخاص وأبطال الرواية.
أما القصة أو الرواية فهي خطاب يسرد يعتمد على ثلاث مكونات أساسية: الراوي والمروي والمروي له.
أما المروي فهو كل حروف مكونة لكلمة وحديث معين يصدر من الراوي، والمروي له هو المستمع.
خلال قراءة القصة دائمًا ما يسعى الراوي إلى إيصال المعلومات والمقصد والعبرة من القصة والرواية إلى المروي له، ومن الممكن أن يقف الراوي بموقف سلبي أو موقف إيجابي من القصة التي يسردها.
من الممكن أيضًا أن يكون موقفه حياديًا تجاه أحداث القصة تاركًا المروي له يستنبط الأمور بطريقته الخاصة.
كما يحاول الراوي تزيين الأحداث بالزمن عندما يبدأ بسرد الأحداث بطريقة تؤثر في المروي له.
فالراوي هو شخص لا يتحدث بصوته بل هو المتحدث بلسان الأبطال وشخصيات القصة، أي هو من يسرد القصة ويصغيها بشكل حيادي تام أو بوجهة نظر إيجابية محاولة توجيه المروي له للعبرة من القصة.
مكونات الرواية
الرواية أو القصة هي باقة من الأحداث التي يتم سردها بطريقة نثرية، وغالبًا ما يكون أبطالها من وحي الخيال، أو يمكن أن تكون اقتباس عن حياة أشخاص حقيقيين، والمحدد للأمر هو الشخص الذي يطلق عليه الراوي، أما مكونات الرواية فهي ثلاثة عناصر أساسية هي:
الراوي: هو الشخص الذي يقص الحكاية ويسرد أحداثها سواء كانت حقيقية أم من وحي خياله أم هو موقف قد شهده بنفسه، ويحاول أثناء ثره للقصة إيصال العبرة من الأحداث القائمة بناءً على حياة الأبطال.
المروي له: هو المستمع أو القارئ الذي يقرأ الرواية ويلخص أحداثها بناءً على موقف الراوي، ويتبين بنفسه الدروس والعبر المتنوعة من هذه الرواية أو الحكاية.
المروي: هو كل حديث يظهر من الرواية مكونًا الأحداث والمواقف التي تظهر العبرة والدروس المستفادة من القصة.
تختلف القصة عن الرواية من ناحية الطول فيمكن اعتبار الرواية أطول من القصة.
فيبدأ عدد الكلمات في الرواية من 50000 كلمة.
بينما يتراوح عدد كلمات القصة من 1500 إلى 3000 كلمة بحد أقصى.
كما تحاج القصة عدد من الشخصيات أقل مما تحتاج إليه الرواية.
ويمكن القول أنى رواية تكون بحاجة إلى أكثر من شخصية رئيسية على عكس القصة التي يمكن أن تكتفي بشخصية واحدة.
يمكن لزمن الرواية أن يغطي حقبة زمنية متنوعة فيمكنها أن تغطي أيام وشهور وسنين وهو الأمر الذي يُكثر أحداثها.
بينما القصة تعبر عن فترة زمنية قصيرة تصل إلى أسبوع بحد أقصى.
ولهذا فإن القصة عادةً ما تكون بمكان واحد على عكس الرواية التي تتنوع بها الأماكن.
تتكون الرواية من العديد من الحبكات الرئيسية وتتفرع منها حبكات فرعية أخرى.
ولكن القصة تعتمد في الأساس على الحبكة الرئيسية فحسب.
والذروة في الرواية تتنوع بشكل كبير بسبب أخذ المواقف للعديد من المنحنيات والأحداث.
وهذا على عكس القصة التي تشمل ذروة رئيسية واحدة.
الذروة هي الصراع والتوتر التي يكون معبرًا عن ردود الأفعال الناتجة من الصراعات والأحداث بين الأبطال.
ما يميز الرواية عن القصة أيضًا عدد فصولها المتنوعة.
من هو كلي العلم ؟
يطلق على كلي العلم الراوي العليم، وهو الشخص العالم بكل ما يدور في القصة أو الرواية.
كما يعلم كل الأمور المروية، ويتمكن هذا الفرد من الإلمام بكيفية بدأ الحكاية وكيفية انتهائها وفقًا لسرد أحداثها.
كما يعلم هذا الشخص بطبيعة الشخصيات ومواطن قوتها وضعفها.
كما يعلم أقوال الشخصيات وأفعالها وسلوكياتها، هذا بجانب الحالات العاطفية والفكرية والنفسية التي يمرون بها.
كذلك يعلم الراوي العليم مصير الشخصيات، كما يتمتع بقدرة سردية تميزه عن أي راوي آخر.
بهذا نكون قد تمكنا من الوصول إلى نهاية موضوعنا بعد أن وضحنا إجابة سؤال كيف ترى موقف الرّاوي في النّص ؟ بجانب معرفة مكونات الرواية والفرق بينها وبين القصة، ووضحنا من هو الراوي العادي ومن هو الراوي العليم عبر مجلة برونزية.