كيف اقضي صلاة الوتر؟ ما هو موعد صلاة الوتر؟ ما عدد ركعاتها؟ كثيرًا ما تتردد تلك الأسئلة على بال الكثير من الأشخاص، وبالأخص الذين يسعون إلى أداء صلاة النافلة، وذلك للتقرب من الله عز وجل، ومن أجل الحصول على الثواب العظيم، ومن خلال هذا المقال سوف نذكر لكم الإجابة عن جميع الأسئلة التي تخص صلاة الوتر، حول كيفية أدائها، وعدد ركعاتها، وكذلك وقتها، من خلال موقع برونزية.
محتويات المقال
صلاة الوتر هي واحدة من الصلوات التي لها المكانة الكبيرة، وذلك لأنها واحدة من ضمن السنن المؤكدة، والتي يتم أدائها من خلال الصلاة شفعًا، بمعنى أن يتم الصلاة ركعتان، ثم ركعتان، ومن ثم ينهي بالوتر، والوتر هو العدد الفردي الذي يختم به الإنسان صلاته، وصلاة الوتر هي نفسها صلاة قيام الليل، وكذلك صلاة التراويح التي يؤديها العباد في شهر رمضان المبارك، ولكن في حالة إن غفل الإنسان عنها، أو نام من دون أن ينهي صلاته بواحدة فقط، فإنه في تلك الحالة يمكنه أن يقوم بقضائها في فترات النهار ركعتان.
وأجمع العلماء على أنه لا يجوز لأي مسلم القيام بقضاء صلاة الوتر، إلا المسلمين الذين اعتادوا على تأدية تلك العبادة العظيمة، بمعنى أن لا يجوز أن يتم تأدية صلاة الوتر في وقت صلاة الضحى إلا في الحالات التي يكون فيها المسلمين اعتادوا على الصلاة في وقتها وهو وقت الليل، وعندما يغفلون عنها في أحد الليالي يمكنهم قضائها، لكن يُمنع أن يقوم المسلم بالكسل عن تلك الصلاة في الليل وتأديتها في النهار.
من المعروف أن الوقت الخاص بتأدية صلاة الوتر هو بعد صلاة العشاء، ولكنها تكون ممدودة إلى موعد الفجر، وهذا ما يعني أن الوقت الخاص بصلاة الوتر هو الوقت الممدود من صلاة الظهر، وحتى صلاة الفجر، ولكن في حالة إن نام الإنسان في تلك الليلة، ولم يقوم بتأدية تلك الصلاة، فإنه في تلك الحالة يمكنه أن يقوم بأداء صلاة الوتر في الوقت المخصص لصلاة الضحى.
والذي يكون بالتحديد بعد ظهور الشمس في السماء، وارتفاعها حتى تصل إلى قدر الرمح في السماء، ولقد قدر العلماء وقت صلاة الضحى، وذلك حتى يسهل على المؤمنين التعرف عليه، بأنه الوقت الذي يسبق صلاة الظهر بحوالي عشر دقائق إلى ربع ساعة تقريبًا، وهذا ما يعني أن ذلك الوقت هو المخصص لأداء صلاة الضحى، وفي الوقت نفسه هو الوقت المخصص لقضاء صلاة الوتر أيضًا.
تختلف عدد ركعات صلاة الوتر في حالة القضاء فإنها تختلف في عدد ركعاتها، حيث من المعروف أن صلاة الوتر يتم أدائها ركعتان ركعتان، ومن ثم يتم الوتر بصلاة ذات عدد فردي، وتكون ركعة واحدة، أو ثلاثة ركعات، أو خمس ركعات، بمعنى أن يصلي المسلم ركعتين، وركعتين، ويمكن أن يزيد عن ذلك على حسب المقدرة، وبعدها يقوم بختام تلك الصلاة بأداء ركعة أو ثلاث أو خمس ركعات، وهذا ما يسمى الوتر، أي أن ينهي المسلم صلاته بركعات فردية.
ولكن في حالة إن غفل المسلم الذي اعتاد على أن يصلي صلاة الوتر في كل ليلة، أو شعر بالتعب في بعض الليالي، أو غلبه النوم والنعاس فلم يتمكن من تأدية صلاة الوتر، ففي تلك الحالة يكون عليه قضاء صلاة الوتر، بمعدل أن يقوم بالزيادة عليها ركعة واحدة، وذلك لأنه لا يجوز أن يصلي الإنسان الوتر بعد صلاة الفجر، وفي تلك الحالة إن كان المسلم اعتاد على أن يصلي الوتر ركعة واحدة، فإنه يقضيها وقت صلاة الضحى ركعتان، وإن اعتاد على أن يُوتر بثلاث ركعات، فإنه في تلك الحالة يقضيها في وقت الضحى لليوم التالي أربعة ركعات، وإن كان يصليها خمسة ركعات، فإنه يقضيها ستة ركعات، وهكذا، فإن عدد ركعات صلاة الوتر عند القضاء تختلف باختلاف عدد الركعات التي اعتاد العبد على تأديتها في الليل بشكل يومي.
تحمل صلاة الوتر المكانة العالية والثواب الكبير جدًا للمسلم، وذلك لأنها من الصلوات التي وردت في السنة النبوية، والتي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تخص تلك الصلاة وفضلها الكبير، ومن بين أفضالها التي تعود على المسلم الآتي:
