إليكم كلمات عن حب الوطن قصيرة جدا ، الكثير من الأشخاص يفضلوا فن الخطب، وما يتم التقديم فيه من معلومات شيقة وهامة. واليوم نتحدث بالأخص عن خطبة للوطن؛ تلك البقعة التي مهما كانت صغيرة ولا تحتوي على العديد من المميزات إلا أنها غالية جداً لدى مواطنيها. ويعتبرها الجميع الشرف والسند في هذه الحياة، وبدونه يظل الإنسان تائهاً وحائراً في الدنيا كافتها. نرحب بكم وندعوكم لمتابعة مقالنا اليوم على برونزية كي تستمتعوا بخطبة عن وطنكم.
محتويات المقال
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسولنا الهادي الأمين سيدنا محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعلنا في بادئ الأمر نوفّق في هذا الأمر، ونكون خير قدوة لغيرنا. واجعل فينا الخير يسري بين ضلوعنا وفي دماءنا وجسدنا. وباعد بيننا وبين الشر والفسوق والشرور.
السلام عليكم أيها المستمعين الأعزاء والكرام، عز الله سبحانه وتعالى من الذل والانكسار والهوان والضعف وقلة الحيلة. وفي رأي كل هذا عندما يعزّنا بأن يجعل من أرضنا الطيبة مهد للحضارة والتقدم أو حتى على أقل الفروض بأن تكون مستقرة بعيدة تماماً عن الحروب والتدمير والجماعات التطرفية والإرهابية وكل هذه الأمور التي يصعب على المواطن رؤية بلاده في هذا الوضع.
وطننا هي بقعة سواء إن كانت صغيرة أو كبيرة إلا أنها تبعث الأمان في كل لحظة تمر على الإنسان داخل فؤاده. وكأنه يقول يا بني اطمئن فأنا معك حتى الممات. ولكن لابد أيضاً أن تكون المعاملة مشابهة ومماثلة.
فتخيل بأن تعطي الشخص المتواجد أمامك الدفئ والحنان والأمان، ولكن في مقابل هذا الأمر ترى الإهمال والترك وبعضاً من المشاعر الجافة التي تعتبر هي الهدية التي يقدمها على مجمل الأعمال الطيبة. ولكن لابد من الاعتناء ولو قليلاً، والمواظبة على فعل السلوك الحسن تجاهه.
أكثر من يشعر بهذه الخطبة هو من المتواجد بيننا ولكن يتراوح على الخارج ويعيش هناك. سينبض قلبه ويتفهم تلك الأمور سريعاً. لأنه يعلم أن القلب والصدر الحنون هو ذلك المتواجد في موطنك فقط. أتعلم يوم أن غضب الله سبحانه وتعالى على أهل إسرائيل كان عذابه عليهم بأن يتوهوا في البلاد ولن يبقى لهم أرض ومازالوا حتى الآن لم تكن لهم بلد محددة.
تخيل بأن يكون عذاب الخالق سبحانه وتعالى المترفع عن كل شئ هو الحرمان من الموطن، وهذا لتلعم كم هي صعبة عدم وجود أرض محددة تنتمي إليها. ولهذا علينا جميعاً المحافظة عليها ومعرفة قدرها، وعدم تركها للتعمير في بلاد بالخارج فعلى العكس تماماً علينا أن نستثمر في بلادنا وننميها ونطور منها، ونجعلها الأفضل في كل وقت وحين.
وفي حال وجدت أن العدو يرغب في اغتصابها، فاعلم أنها شرفك وعرضك، ولا يمكن لأحد المساس بها. فهو بنتك وزوجتك وأمك وأختك، هو كرامتك واعتزازك بذاتك. واحذر من أن تعتقد بأنه من الممكن أن تتركها وتذهب لمكان آخر بعيد عن كل هذه المعارك، فستظل حينها ضيفاً أنت وأسرتك لدى البلاد الأُخرى ولم يرحبوا بك جيداً. وفي اليوم الذي تعود فيه لموطنك بعد أن تستقر البلاد ستغلق نوافذها تجاهك، فنحن أبناء وطننا. ومن يقف مع الأم سوى أبناءها.
كن إيجابياً تجاه كل شئ في الفترة التي تزال حياً فيها على وجه الأرض، وأول الأشياء التي تكون فيها إيجابي هو وطنك.
وفي النهاية نود مستمعينا الكرام أن نكون قد وفقّنا في شرح أهمية الوطن وحبه وضرورة الحفاظ عليه. وأنه الشئ الأبدي الذي يُعطيك دون مقابل، ولكن ليس جزاءه مطلقاً أن تتركه أو تهمل فيه.
