يدور مقال اليوم حول حقيقة وفاة والد رهف القنون ، إذ أنها فتاة سعودية غادرت منزل عائلتها الموجود بالكويت، وذهبت إلى تايلاند نتيجة للعنف التي تعرضت له بسبب ارتدادها عن الدين الإسلامي، حيث أجبارها والدها على ترك دراستها والزواج من رجل لا تريده، كما قام كل من والدها وشقيقها بحبسها في المنزل، على حسب قولها، لذا فقد لجأت إلى كندا.
إذ يعتبر الارتداد عن الدين الإسلامي جريمة يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام، وقد أثارت قضية رهف القنون الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسوف نقدم لكم في مجلة برونزية حقيقة وفاة والد رهف القنون.
محتويات المقال
توفى والد رهف القنون الذي يدعي محمد القنون بأزمة قلبية بأحدى المستشفات الواقعة بالسعودية، وقبل تعرض والد رهف القنون لازمة قلبية قال أن رهف تنتمى إلى عائلة تلتزم بمبادى و أصول الإسلام، ولكنها كانت تمتلك أفكار مضادة لأفكار الإسلام ومبادئه، الأمر الذي يجعله يطلب منها تعديل وتصحيح هذه الأفكار، ولكنها رفضت وهربت من المنزل كحل لإنهاء هذه الأزمة الواقعة بينهما .
كما أكد علي أن رهف لا تتعرض لأي شكل من أشكال العنف، بل كانت عائلتها تحثها على ترك هذه الأفكار الخاطئة والالتزام بمبادي الإسلام.
لقد أعلنت عائلة رهف إنكارها إلى رهف نسباً، وذلك في بيان صادر في الثاني عشر من شهر يناير عام 2019، وكان مضمون البيان هو:
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”
(إعلان براءة أسرة الـ القنون من المدعو/ رهف)
نحن أسرة محمد القنون في المملكة العربية السعودية نعلن للملأ براءتنا من المدعو “رهف القنون”، الابنة العاقة التي أساءت بسلوكها المشين والخارج عن اعرفنا وقيمنا الإسلامية السمحة إلى سمعة وكرامة الأسرة. ونطالب أبناء الوطن بعدم تحميل العائلة وزر أعمال المدعوة “رهف القنون” . وإن شرفاء العائلة أجمعوا على هذه البراءة.
وتنتهز عائلة القنون في المملكة وخارجها هذه الفرصة لكي تعلن عن تأييدها ووقوفها خلف القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وهم يعملون من أجل رفعة المملكة والحفاظ عليها من المتربصين على أمنها واستقرارها
بدأت القضية حين طلبت رهف القنون عبر حسابها الخاص على توتير مساندة نشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان لها، كما نشرت تسجيلا مضمونه”سيقتلونني … حياتي في خطر. عائلتي تهدد بقتلي على أبسط الأشياء”، على حسب قولها.
قالت رهف القنون أنها ذهبت برفقة أسرتها في إجازة بالكويت، فتركتهم وذهبت إلى استراليا لطلب اللجوء السياسي، ولكن قام أحد الدبلوماسيين السعوديين بمطاردتها، والاستيلاء إلى جواز السفر الخاص بها.
بينما طلبت المفوضية العليا للشئون اللاجئين من استراليا أعطاها حق اللجوء، إذ قال رئيس الوزراء الكندي جاسين ترودو في بيان له “«عُرفَ عن كندا وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا عندما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح اللجوء لرهف القنون، وافقنا على الطلب”.
بينما أرجع نائب رئيس قسم الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتش ووتش سبب هروب أي فتاة سعودية من منزل أسرتها إلى تعرضن للعنف ومنع الحرية عنهم، الأمر الذي يجعل الفتاة السعوديات تتخذ قرار الهروب.
لقد أثارت قضية رهف القنون الرأي العام و نشطاء الحقوق الإنسان، كما شغلت مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلانها عن طلب مساندة مؤسسات المجتمع المدني لها .