نعرض لكم خلال هذا المقال مجموعة نماذج لقصه الاطفال ، القصص هو نوع من الأدب الذي ظهر في قديم الزمان تعتمد طريقته على سرد أحداث ممتعة، ومسلية، وذات مغزى، وفائدة لمن يستمعها، أو يقرأها يُقبل على حبها الكبار، والصغار، ولكن يُغرم بها الصغار بدرجة أكبر لما تحقق لهم المتعة فهي الحيلة التي تلجأ إليها الأم عندما تريد أن تُرغب أبنائها في الذهاب للنوم.
حيث أن هذه القصص تجعلهم ينامون سريعًا، ودون معاناة إضافة على ذلك فهي وسيلة تربوية، وتعليمية تجعل كل من يستمعها يستفيد من المواقف الموجودة بها فهي تغرس بداخل أطفالنا الأخلاق الحميدة، والصفات الكريمة التي تجعل منهم أطفال أسوياء. وعبر مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أمتع القصص التي يحبها الأطفال، ويُفضلون سماعها في كل الأوقات.
محتويات المقال
هناك العديد من قصص الأطفال التي تأخذ عقول الأطفال إلى عالم الأحلام، والخيال مما يحقق لهم المتعة، ومن هذه القصص :
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك رجلًا يسمى علي بابا هذا الرجل يعمل في تجارة الأخشاب فيذهب كل يوم إلى الغابة لقطع الأخشاب التي يحتاجها من الأشجار، ثم يتوجه إلى السوق ليبيع هذه الأخشاب، ويكسب الأموال التي يعيش بها هو، وزوجته، وفي ذات مرة كان في الغابة بحماره فإذا بمجموعة من الرجال يمشون خلفه بمسافة، وعندما شعر بهم ترك حماره في مكان آمن بالغابة، وصعد على إحدى الأشجار، ونظر إليهم من فوقها، وهو متخفي.
فوجد أن عددهم كبير جدًا يبلغ حوالي 40 شخص، ومن أشكالهم عرف أنهم لصوص، ووجد معهم الأسلحة، والزكائبن ونزلوا متوجهين إلى صخرة في هذه الغابة، وهو يحملون زكائبهم، وعلي بابا متشوق أن يعرف ما تحمله هذه الزكائب، وهناك واحدة منهم قد انشقت فسقط منها ذهبًا فاندهش علي بابا، وتأكد من كونهم لصوص، وقد جاءوا إلى الغابة ليخفوا هذه الأشياء.
اقترب قائد اللصوص إلى الصخرة، وقال بصوت عالٍ افتح يا سمسم فإذا بالصخرة تنفرج، وتُفتح، وإذا بهم يدخلون بالزكائب، ويخبئونها بهذه الصخرة، وتم غلق الصخرة، وخروجهم، وذهبوا فرارًا فأخذ يفكر علي بابا في حقيقة هذا الأمر، وإذا به يفكر خطر على باله أن يُجرب أن يفعل مثلهم ليدخل هذه الصخرة، ويعرف ما بداخلها.
فنزل من فوق الشجرة، وذهب إلى الصخرة، وقال عندها افتح يا سمسم، وإذا بالصخرة تُفتح فأدرك أن هذه الجملة هي كلمة السر، ومفتاح الصخرة، ودخل الصخرة، واندهش من كمية الذهب، والفضة، والكنوز الموجودة بداخلها، ثم خرج بسرعة قبل أن يتعرف عليه أحد، ويقتلوه.
وذهب إلى منزله، وأخذ يفكر كثيرًا في هذا الموضوع، وكيف له أن يتصرف فيما رآه فقال لو أخذت من هذا الذهب سأكون من الأغنياء، ولا احتاج للعمل بل أعيش ملكًا في هذه القرية، ولكن هذه الكنوز حرام، وليست من حقنا فهم لصوص، ولم يتخل علي بابا عن مبادئه، وقرر أن يذهب إلى الشرطة ليبلغها بكل ما رآه، وهي تتصرف بالعدل، والقانون فذهب إليها، وبالفعل تم التصرف من جهة الشرطة فوضعت الرقابة على هذه الغابة، وتتبعت اللصوص، وتم القبض عليهم لأنهم سرقوا، وأخذوا أشياء ليست من حقهم، وتم السيطرة على الكنز، واسترداد كل شيء لصاحبه بالقانون.
وبهذا نتعلم الأمانة، والصدق فرغم فقر علي بابا، وكثرة الذهب، والمغريات أمامه إلا أنه ابتعد عن الحرام لهذا كافأته الحكومة، وأعطته جزء من الكنز تكريمًا له على أمانته فعاش في سعادة، وأمان، وخلص القرية من خطر اللصوص.
في يوم من الأيام كان هناك جد يسمى الجد مختار، وكان لديه حفيدتان جالسين معه، وهم ينظرون إليه في استمتاع، وهو يضع الطعام، والحب للدجاج فقالت حفيدته الصغيرة كيف يا جدي يتناول الدجاج طعامه من الأرض هكذا ؟ أنا لا استطيع فعل ذلك فقال لها الجد : لقد ميز الله كل منا بقدرات يستطيع من خلالها مواصلة حياته مثلما منح هذه الدجاجة المنقار الطويل الذي تستطيع من خلاله تناول الحب من الأرض بسهولة.
ثم سألته سؤال آخر فقالت له : كيف يستطيع الدجاج أن يعيش حبيسًا في بيت الدجاج دون ملل من الحبس ؟ فرد عليها الجد هو ليس محبوسًا بل هو في أمان نقدم لهم الطعام، والشراب، وكل ما يريده، ونهتم به، ونرعاه.
وقال لها سأقص عليكم حكاية تعرفون من خلالها قيمة هذا العش، ودوره في الحفاظ على الدجاج، وعدم تعرضه للأخطار من الحيوانات المفترسة في الغابة ففرحوا، وجلسوا بجوار جدهم منصتين له.
قال في ذات ليلة قررت الدجاجة أن تخرج من العش لأنها شعرت بالملل من الجلوس به ليلًا، ونهارًا فقال لها الكتكوت الصغير أين أنت ذاهبة ؟ قال سأخرج من هذا العش، وأعيش بحرية قال لها سأذهب معك فقالت له لا فأنت صغير، ولا تستطيع أن تواجه الحياة مع الآخرين، ولكن أصر الكتكوت أن يذهب معها.
وخرجوا ليلًا وساروا قليلًا فقابلتهم مجموعة من البط الأسود فقالوا لهم إلى أين تذهبون ؟ قالت لهم الدجاجة : نريد أن نذهب لنعيش بحرية في أرض الله الواسعة فقالوا لهم : فأنتم تشربون، وتأكلون في بيت الدجاج، ولا تحتاجون إلى شيء قالت لهم ينقصنا الحرية.
فمضوا في طريقهم في الغابة المظلمة فشعر الكتكوت بالتعب، وأراد الماء فقالت له سوف نبحث عن الماء، وظلوا يبحثون، ولم يجدوا أي مصدر للماء في الغابة، وفجأة ظهر لهم الثعلب المكار فتتبعهم، وقال لهم أنتم تريدون الماء المثلج اللذيذ قالوا : نعم قال لهم تعالوا معي سوف أعطيكم الماء، والمشروبات اللذيذة، وهو يخطط ليأكلهم، وذهبوا معه، واقترب منهم في مكر ليأكلهم ففروا منه بسرعة، وهم خائفين، وعادوا إلى بيت الدجاج، وأخذوا يحمدوا الله، ويشكروه على نعمة بيت الدجاج، وعلى نعمة أنهم يجدون الطعام، والشراب دون معاناة، أو تعب، أو مخاطر.
_ فعلى الجميع انتقاء القصص المفيدة التي يستمتع الأطفال بسماعها كما يحصل منها على القيم، والفوائد التي تنفعه.