نقدم لكم مجموعة من القصص ممتعة للاطفال ، هناك العديد من أنواع القصص فمنها الإسلامية، ومنها العلمية، والثقافية، والأدبية، وغيرها من الأنواع التي يُقبل عليها الأطفال بهدف تحقيق المتعة، والتسلية، والانغماس في عالم الإثارة، والتشويق.
القصص تُساعد الطفل على النضج السريع، وإدراك حقيقة الأمور من خلال تنمية القدرات العقلية، والثقافية لدى الأطفال مما يجعل تفكيرهم صائب، وسلوكياتهم قويمة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أفضل النماذج للقصص الممتعة للأطفال.
محتويات المقال
هناك العديد من القصص التي يستمتع الأطفال بسماعها منها :
جاء فصل الربيع وبدأت الأزهار تتفتح، وتنتشر في كل الحدائق بأشكالها الجميلة، وألوانها المتعددة فمنها الأحمر، والأصفر، والبنفسجي، والأبيض، وغيرها من الألوان، وبدأ النحل ينتشر فوقها ليمتص منها الرحيق كي يخرج لنا عسل النحل اللذيذ.
واجتمع الحيوانات في الحدائق فرحين بالعسل الذي يحصلون عليه من النحل، ويتلذذون بمذاقه الرائع، وفي يوم من الأيام خرجوا في الصباح كي يتناولوا العسل كعادتهم فلم يجدوا عسل !
بدأ الجميع يتشاور في هذا الأمر، وقرروا أن يبحثوا ليعرفوا سبب اختفاء العسل، وعدم إنتاج النحل له مثل كل يوم.
وبالفعل قاموا بتعيين الكلب حارسًا على البساتين الموجودة في الحديقة ينظر، ويتابع الزهور، والنحل ليعلم ما سبب نقص العسل ؟
وفي ليلة وجد الكلب أرنبًا يقطف زهرة فسار وراءه الكلب ليعرف منه تفسيره لهذه الفعلة الخاطئة فرد عليه الأرنب قائلًا : إنها زهرة واحدة، ولا تقصر في شيء فأزهار الحديقة كثيرة، وبعد قليل جاءت القطة، واقتطفت زهرة، وسارت بها مبتهجة، وتقول ما أجملها زهرة، وما أطيب ريحها فسار ورائها الكلب، وقال لها لماذا فعلت هذا ؟
قالت له : إني قطفت زهرة واحدة فقط، ولا تؤثر في البستان فهو مليء بالأزهار الجميلة.
وجاء من بعدها الغزال، واقتطف زهرة، وعندما سأله الكلب رد عليه بأنها زهرة واحدة، ولا تضر بشيء.
وكان الجميع يقتطف الزهور، وهو يظن ألا يفعل ذلك غيره، ويظن أن زهرة واحدة لا تؤثر بالبستان حتى اختفت الأزهار، واختفى النحل، وحُرم الجميع من تناول العسل الذين كانوا يتلذذون به.
فذهب الكلب إلى ملك الغابة، وأخبره بسبب اختفاء العسل فغضب ملك الغابة، وأمر بجمع الحيوانات، وأصدر قرار بعدم قطف زهرة من البستان، وإذا حدث ذلك سيتم عقاب الذي قطف الزهرة بحرمانه من العسل لمدة أسبوع.
وافق الحيوانات، ونفذوا وعدهم، وأصبحت الغابة جميلة، ونظيفة، وأصبحوا يعيشون في سعادة، ويتلذذون بالعسل المفيد، والممتع.
كان يا مكان كان هناك بنت تسمى هدى كانت من البنات المميزات في أدبها، وأخلاقها، وتفوقها، وحسن تعاملها مع الغير فكانت تستمع لكلام والديها، وكذلك تساعد أمها في أعمال المنزل فاعتادت هدى على الاستيقاظ مبكرًا كل صباح لتُصلي، وتُحضر حقيبتها قبل الذهاب إلى المدرسة، وتقوم بعمل شطيرة من الجبن لتأخذها معها المدرسة.
وكانت هذه الشطيرة من أشهى شطائر الجبن لأنها كانت تُضيف عليها شرائح الطماطم، والخيار، وتتقن عملها جيدًا، وبعد الانتهاء من عملها ذهبت إلى المدرسة، ودخلت حجرة الدراسة، وأخذت تُنصت إلى معلمتها كي تستفد من كل كلمة تصدر منها لتحصل على كافة المعلومات حتى تستعين بها عند المذاكرة في المنزل.
وجاء موعد الراحة، وخرجت البنات إلى الفناء لتناول الطعام، واللعب، والاستراحة من أعباء الدراسة، ورأت هدى إحدى زميلاتها تجلس داخل حجرة الدراسة، ولا تخرج معهم فأقبلت إليها، وقالت لها : لماذا لا تخرجي معانا إلى الفناء ؟
قالت لها : خرجت في الصباح من المنزل، ونسيت طعامي، وأخاف أن أخرج للعب فأجوع أكثر، وهم يأكلون جميعهم في الخارج.
فقالت لها هدى : لا بأس لا تحزني فأنا معي شطيرة سأقسمها معكِ فخجلت صديقتها، وقالت لها : لا تفعلي ذلك فإنها صغيرة، ولا تكفي فعليكِ أكلها، وأنا سأتحمل نتيجة خطأي، ونسياني.
فقالت لها هدى : لا جميعنا ننسى، وأنت صديقتي، ولا أتناول هذه الشطيرة من غيرك، وبالفعل قسمتها بينها، وبين صديقتها، وشعروا بالسعادة، ولعبوا مع صديقاتهما، وشكرت الصديقة هدى كثيرًا على مساعدتها لها، وحرصها على راحتها.
ذات يوم كان هناك لص يقوم بسرقة المنازل، وفي مرة وجد بيت به كلب كلما يقترب من المنزل يعوي الكلب فيخرج صاحبه فلا يستطيع اللص الوصول إلى البيت، وعلم أن الحائل بينه، وبين سرقة هذا البيت هو الكلب، وأخذ يفكر في فكرة يتخلص بها من الكلب.
فخطرت على باله فكرة، وهي أن يأتي بسُم، ويضعه للكلب، وفشلت هذه المحاولة، ولم تؤثر في الكلب فقرر أن يُحضر قطعة من اللحم، ويضع بها إبرة حادة فيأكلها الكلب، وتقوم الإبرة بتقطيع أحشائه فيموت متألمًا.
وبالفعل قام بفعل هذه الخطة، وتنفيذها، وعندما ألقى قطعة اللحم داخل المنزل ليأكلها الكلب رآه صاحب المنزل، وأسرع لإنقاذ الكلب، وأدخله داخل المنزل، وعندما نظر اللص داخل المنزل لم يجد الكلب فظن أنه مات، وتسلق الجدار، وقفز ليدخل المنزل فإذا بالإبرة تدخل في قدمه، وتجرحه جرحًا كبيرًا فأخذ يصيح، ودمه يسيل منه فخرج صاحب المنزل، وقال له : هذا جزاء عملك فأنت لص، وكنت تريد أن تضر الكلب الذي يحرس منزلي فلك جزاء عملك السوء، وسارع صاحب المنزل بالاتصال بالشرطة، وجاءت لتأخذ اللص، وتعاقبه على فعلته.