نقدم لكم في مقال اليوم مجموعة متنوعة من قصص مصورة قصيرة للاطفال ، قصص الأطفال تعمل على تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال مع الآخرين من خلال قراءة القصص، والاستماع إليها حيث تنمي لديهم الحصيلة اللغوية، والتعبيرية الصحيحة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أنواع مميزة من قصص الأطفال المصورة كي تحقق المتعة لكل من يراها، ويستمع إليها.
محتويات المقال
قصص الأطفال تمنحهم المعرفة، والمغامرة، والتشويق، وكذلك تكسبهم القيم، والاتجاهات الإيجابية على المستوى الشخصي، والاجتماعي فيعرفوا من خلالها حقائق الطبيعة، والكون، والحياة كما يتعلم الأطفال من القصص المعاني السامية التي يصعُب على الوالدين توصيلها لأبنائهم مثل : معنى الصداقة، والإيمان، والإخلاص، والتفاؤل، وغيرها من المعاني الجميلة التي يجب على الأطفال التحلي بهم ليكونوا الأفضل.
كان يا مكان كان هناك سيدة عجوز لا تعيش وحدها في بيت صغير، وكانت لا تحب الزيارات، ولا إكرام الضيف فكانت شديدة البخل فعندما يُقبل أحد على بيتها كانت تغلق الباب فورًا حتى لا يدخل.
وذات يوم مر رجل عجوز من أمام منزل السيدة، وقال : السلام عليكم فلم تتمكن السيدة من غلق الباب وقتها، وردت عليه السلام، ثم قالت له : ماذا تريد ؟
قال لها : أريد قطعة من الخبز على الأقل كي أسد بها جوعي فأنا مريض، ولا أتحمل الجوع لفترة طويلة فغضبت السيدة العجوز، وذهبت إلى المطبخ، وهي متضررة، وأحضرت له قطعة صغيرة، وجامدة من الخبز تشبه الحجر، وعندما أمسك بها الرجل العجوز علم أن هذه السيدة توصف بالبخل، والشح، وعدم الكرم.
أخذ الرجل العجوز قطعة الخبز، ولكن لم يتمكن من تناولها لأنه لا يمتلك أسنان قوية فهو مريض، ومرت الأيام، والسيدة مستمرة في بخلها، وعدم كرمها للناس، وفي يوم مرضت السيدة العجوز بمرض خطير، وأصبحت ترقد في سريرها، ولا تستطيع التحرك منه، وهي تعيش وحدها.
ففي هذه اللحظة أدركت السيدة العجز قيمة إكرام الضيف، وحسن استقبالهم، والكرم فلو كانت تكرم ضيوفها لكانوا بجانبها في هذا الوقت، ولم يتركوها وحدها فالكرم بركة في البيت، والعمر، والصحة، والمال، والبخل يهلك صاحبه، ويجعله مكروه من الخلق جميعًا.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف : “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه” فالكرم شعبة من الإيمان لذلك أمرنا الله بها، ووصانا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
في يوم من الأيام كان هناك قطتان تعيشان في بيت صغير مصنوع من الخشب في حديقة خضراء واسعة، وكان الجميع من الناس يُحضرون لهما الطعام، والشراب، ومرت الأيام، وفي يوم جاء رجل معه تفاحتان، وقرر أن يعطي كل قطة واحدة، وحدثت المشكلة لأن إحدى التفاحتين كانت صغيرة عن الأخرى.
فأخذت القطتان تتشاكسان على من تحظى بالتفاحة الكبيرة، وقد سمع صوتهما الفيل فذهب إليهم ليعرف ما سبب الخلاف فقالوا له : إن كلًا منهما تريد التفاحة الكبيرة فقال لهم الفيل : إنكما طماعتين هذه الصفة قبيحة، وذميمة، ولكن عندي حل يرضيكما.
فشعرت القطتان بالخجل، وقالوا له، وما الحل ؟
قال لهم : أحضروا لي التفاحة الكبيرة فقسمها نصفين متساويين، وأعطى كل منهما نصف، ثم قال لهم : أحضروا لي التفاحة الصغيرة فقسمها فأخذ كل منهما نصف، وتناولوا التفاح اللذيذ، واستمتعوا به، وفرحوا بما حكم به الفيل، ثم شكروا الفيل على مساعدتهم، وقالوا يحيا العدل يحيا العدل.
في يوم من الأيام خرجت أميرة مع ابنة خالتها دعاء للتنزه في إحدى الحدائق المجاورة لمنزلهما فكانوا يعيشون في منازل متجاورة، وقريبة من بعضها، وعندما خرجتا الطفلتان كان الجو مشمس، ولطيف فلعبوا، ومرحوا، واستمتعوا بيومهم الجميل.
وأثناء عودتهم إلى المنزل طلبت والدة أميرة منهم إحضار بعض الأغراض من السوق معهما أثناء العودة فتوجها إلى السوق، وأحضروا الأشياء التي طلبتها، والدة أميرة، ولكن دعاء تركت أميرة تحمل الحقيبة التي يوجد بها كافة الأغراض وحدها، ولم تعرض عليها المساعدة.
فسارت أميرة بخطوات بطيئة من شدة الحمل عليها فهي لا تقدر على حمل هذه الأشياء وحدها، وغضبت عليها دعاء، وقالت لها : اسرعي في مشيتك، وسارت دعاء تُسرع في مشيتها، وتركت أميرة وحدها في الخلف.
نادت أميرة على ابنة خالتها لتساعدها في حمل الحقيبة، ولكنها اعترضت، ولم تقبل مساعدتها، وتركتها في الطريق، وسارت، وعندما وصلت أميرة كان الحمل أهلكها، وتعبت فسألتها والدتها عن سبب تعبها فردت عليها أميرة بأن الأغراض كانت ثقيلة عليها فقالت لها والدتها : وأين دعاء ابنة خالتك ؟ فقالت أميرة : ذهبت إلى منزلها.
ولم تخبر أميرة ما فعلته دعاء معها حتى لا تحكي والدتها لأختها، وتكون السبب في أي ضرر يحدث بين دعاء، ووالدتها حيث أنها تحبها، ولا تريد أذيتها رغم ما فعلته بها، ولكن كانت أميرة مثال للفتاة المهذبة، والخلوقة، والمتسامحة فعفت عن دعاء، ولم تقص لأحد ما حدث بينها، وبين دعاء.