قصص للاطفال قبل النوم. نقدم لكم قصة من أكثر القصص الفكاهية التي تثير الضحك لدى طفلك. وتنشر جواً من المرح والسعادة، ويمكنك سماع ضحكة الصغير من خلالها. كما أنه سيخلد للنوم دون أي مشقة. نقدم لكم بعض قصصنا التي نريد أن تقوموا بقراءتها من خلال موقعنا برونزية.
محتويات المقال
كان في زمن قديم هناك رجل اسمه جحا. كان يحتال على الظروف المتواجد فيها، ويعمل في كثير من الأمور. ينجح في بعضها، والأُخرى يفشل فيها، كان يمتاز بكثير من الفكاهة ولكن بعض الغباء، ولهذا كان يحبه الناس في أهل قريته جداً حتى لو كان البعض يتعامل معه بغلظة. لكن كان السبب وراء ذلك هو أنه دائماً يظهر كفهلوي.
ولكن في تلك المرة نجحت معه ففي يوم من الأيام قال أنه يريد أن يفتح عيادة طبية خاصة بعلاج أهل قريته سواء إن كانوا كبار أو أطفال. سخر الناس منه جميعاً بأنه من المؤكد أنه سيفشل في هذا الأمر. فكيف أنه لم يلتحق بكلية الطب، حتى أنه لم يذهب إلى المدرسة في يوماً ما. ولكن أصر على هذا القرار. وفي صباح أحد الأيام فاق الناس جميعاً على صوت طفل صغير يقول (تعالوا أتعالجوا في عيادة جحا، يمكنك أن تدفعوا القليل وتتخلصوا من أوجاعكم. وإن كانت آلامكم أكبر من مقدرة هذا الطبيب الكبير قوموا بالحصول على ضعف المبلغ منه).
تعجب الجميع من هذا المنادي، وأن جحا أيضاً أصر على موقفه. وكيف فكر في هذا العرض الذي يحصلوا عليه في حال لم يتم شفاؤهم بالصورة الصحيحة. وبينما كان الرجل ينتظر العديد من المرضى لم يجد أي فرد يعبر حتى من أمام العيادة الخاصة به. وفي يوماً ما بعد توقعه بأن يكون يومه مثل كل يوم. فوجئ بأن هناك رجل يدخل عليه، ليس من أبناء القرية ولكن ذاع صيته منذ عديد من السنوات بأن هذا الرجل يحب أن يحتال على الناس.
وبالفعل دخل على جحا ودفع تكلفة الكشف، وطلب منه أن يعالجه. قال له (أيها الطبيب أنا أُعاني من مرض خطير، ومنذ وقت بعيد، ولا أشعر بتحسن مهما تناولت من حبوب وعلاجات ولا أحد يدري ما الذي أُعانيه). تذكر جحا وجه هذا الرجل، ولكن لم يخبره بأنه يعرفه. وذلك لأنه وجد في عينيه لمعة من الشر وأنه يريد أن ينصب عليه. قال الطبيب ما الذي تعاني منه أيها الرجل الطيب الخلوق. قال (أنا لا أستطيع أن أُميز بين الأطعمة، فحاسة التذوق لدي قد تدمرت تماماً، ولا أعرف ما الذي حدث لي)
ضحك جحا بطريقة فيها بعضاً من السخرية، والثقة بالنفس. وقال له يا رجل أنه أمر بسيط جداً، وسأعالجك منه بعد خمسة دقائق تماماً. حيث أنني استطعت أن أُعالج كثير من المرضى كانوا يعانوا من نفس شكواك. بدأ الرجل يرتبك وتصيبه حالة من التوتر، لأنه كان يريد أن يَعجز الطبيب عن علاجه حتى يخدعه ويحصل على ضعف مبلغ الكشف. نظر جحا إلى الممرضة الخاصة به وأشار لها بأن تُحضر تلك العلبة الموجودة أمامها، والتي مكتوب عليها علاج حالات التذوق.
وبالفعل أحضرتها، وأخذ جحا يصب منها ويُعطيه للرجل. في أول مرة تحمل، ولكن في المرة الثانية. صاح في وجه جحا، وقال له يا رجل ما الذي أعطيتني إياه فمذاقه لاذع ومر، ولا أستطيع أن ابتلع أي شئ. ضحك جحا، وقال له ألف مبروك لقد تعالجت سريعاً من التعب الذي كنت تعاني منه. خرج الرجل وهو في غاية الحزن والانكسار. كان يرغب في أن يحصل على ضعف المبلغ.
وبعدها اختفى هذا الرجل تماماً عن ملامح جحا، ولم يشاهده يوماً خلال ذلك الأسبوع. بعدها عاد مرة أُخرى ودفع النقود الخاصة بالكشف. وقال له يا طبيبي أنا منذ أن ذهبت من عندك في العيادة آخر مرة، وأنا أشعر أن رأسي لم ترجع كعادتها. فقال له جحا هل تعرضت للسقوط عليها أم كانت تؤلمك من قبل. قال له لا، فأنت الطبيب الوحيد الذي عالجني من مشكلة التذوق لهذا يجب عليك أن تُعالجني أيضاً من الزهايمر وفقدان الذكرة.
لم يرتاح قلب جحا لهذا الشخص، حيث أن هناك نظرة من المكر والخبث والدهاء في لمعة عينيه. فتذكر أحد الخدع التي من الممكن أن يقوم بها. قام بالمناداة على الممرضة، وقال لها احضري يا فتاه تلك الزجاجة التي أعطيت لهذا الرجل الطيب منها. فمن الممكن أن تعود له ذاكرته بعدها.
صاح الرجل قائلاً (لا أرجوك أنا لا أُريد أن أتذوقه مرة أُخرى. فطعمه مر وأنا لا استطيع بلعه ثانيةً). فقال الحمدلله لقد شُفيت يا مريضي اللئيم. إياك أن تحضر مرة ثانية إلى هذه العيادة، حيث أنني أعلم منذ اليوم الأول أنك محتال ونصاب.