نعرض لكم في هذا المقال قصص عربية مكتوبة للاطفال ، القصص مهمة جدًا للأطفال خاصة في السن الصغير لأنها تعمل على تعميق تفكيرهم، وتنمية مهاراتهم العقلية كما تُمكنهم من اكتساب الخبرات، والقيم المفيدة التي تساعد في تشكيل شخصيتهم ليكونوا أشخاص أسوياء.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على مجموعة مميزة من القصص العربية التي يُحب الأطفال الاستماع إليها.
محتويات المقال
هناك العديد من القصص العربية التي يُقبل الأطفال على حبها منها :
كان يا مكان كان هناك ولدًا يسمى أمير يحب جيرانه كثيرًا، ويستمتع بالجلوس معهم، وفي يوم ذهب إلى منزل جاره فوجده يتكأ على عكاز، وعندما جلس وجد قدم واحدة فقط تظهر منه، والأخرى غير موجودة.
تعجب أمير من هذا الأمر، وسأل جاره عن سبب استناده على العكاز فقال له الجار : سوف أقص لك قصة هذا العكاز حتى تتعلم منها درسًا مفيدًا.
قال أمير في تشوق : وأنا استمع لك جيدًا.
قال له : في يوم من الأيام، وأنا صغير كان لدي عصفور فكنت أربطه من قدمه حتى لا يتحرك، وكان أمي تغضب مني، وتقول لي هذا خطأ، وحرام عليك أن تربطه من قدمه هكذا فهو مثلنا يشعر، ويتألم ألا تخاف أن يحدث بك مثله ؟.
كنت لا اهتم بكلام والدتي، وأفعل ما أريد، وفي مرة قمت بربط الخيط في رجل واحدة للعصفور، وأخذت اسحبه منها فقالت لي أمي : اترك هذا العصفور ليطير في السماء، ويحلق فقد خلقه الله حرًا، وارحمه من هذه الأعمال.
استمرت أمي في نُصحي، ولكن بلا جدوى، وفي يوم دخل العصفور في جحر صغير فقمت بشده من الخيط فانخلعت قدمه، وعندما شاهدت أمي هذا المنظر حزنت كثيرًا على العصفور كما غضبت من أمير على ما فعله.
ومرت الأيام، وكبر أمير، وجاءت له فرصة للسفر على الخيل، وسافر به أمير، وأثناء الرحلة حدثت المفاجأة فإذا بأمير يقع من فوق الخيل، وتتعلق قدمه بالركاب، وتنخلع قدمه مثلما حدث للعصفور تمامًا.
تأثر أمير كثيرًا بهذه القصة فقال له الجار ما الذي تعلمته من هذه القصة ؟ قال له أمير بكل عفوية : تعلمت ألا أربط قدم العصفور أبدًا، وأن أرفق بالحيوانات فهما يشعرون مثلنا، ويتألمون.
قال له الجار : حسنًا، والدرس الأهم أن تنصت لكلام والدتك، وتعطيه العناية الكاملة فكلامها صواب دائمًا فحذرتني والدتي العديد من المرات، ووصلت لهذه الحالة لأنني كنت لا اهتم بكلامها.
في يوم من الأيام كان هناك مدرسة جميلة بها العديد من الفتيات، وحصلت هذه المدرسة على جائزة كبيرة لأنها مدرسة جميلة، ونظيفة فقررت المدرسة أن تقوم باحتفال كبير داخل المدرسة بالاشتراك مع الطالبات حتى يحتفلوا باستلام الجائزة، ونجاحهم في المسابقة.
وقالت المعلمة للطالبات : استعدوا جيدًا لتظهروا بأفضل مظهر أمام الحفل جميعًا.
قالوا : بالطبع يا أستاذة.
وبعد الانصراف من المدرسة ذهبت كل طالبة لتختار ما الزي الذي ترتديه يوم الحفل ؟ فهو يوم مميز، ومن الواجب أن تظهر كل طالبة بشكل متألق، وجميل، وجذاب.
كان هناك طالبة تسمى سلمى دخلت من باب المنزل متجهة إلى غرفتها لتقوم باختيار أجمل فستان في ملابسها لتظهر أجمل فتاة في الحفل، وبالفعل تم اختيار فستان جميل، ومتميز، وجاءت لتختار الطرحة، وعندما قامت بلبس الطرحة وسوس الشيطان في أذن سلمى، وقال لها سترتدين هذا الفستان الجميل بالطرحة ! فشعرك جميل جدًا، وسيبهر كل من ينظر إليه داخل الحفلة فعلى الأقل اظهري جزء بسيط من شعرك إذا كنت لا تريدي خلعها.
وبدأت سلمى تتبع خطوات الشيطان، وتُظهر قدر بسيط من شعرها أثناء لبسها للطرحة، ودخلت عليه أمها، وقالت لها : هذا الفستان الذي قمتِ باختياره لترتديه في الحفل.
قالت سلمى : نعم يا أمي، وما رأيك فيه ؟
قال الأم : جميل جدًا، ولكن لماذا تُظهرين شعرك هكذا ؟
قالت سلمى : أريد أن أكون أجمل فتاة في الحفل، وشعري جميل جدًا.
ردت عليها الأم : هذه وساوس الشيطان يا ابنتي فأنت جميلة بحجابك فالله عز وجل أمرنا بالحجاب لنصون أنفسنا من الفتن، والشر فأنت بحجابك مثل اللؤلؤة المحفوظة، ولا يستطيع أحد رؤية شعرك.
فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وارتدي حجابك بالطريقة الصحيحة كي تكوني أجمل البنات، وبالفعل قامت بذلك سلمى، وابتعد الشيطان عنها، وذهبت إلى الحفل، واندهش الجميع من جمالها، وجمال ملابسها، وبالفعل كانت أجمل فتاة في الحفل.
أيمن تلميذ متفوق كان يجلس في الفصل ليستمع إلى حصة الجغرافيا التي كان يُفضلها فهو كان يحب التعرف على أخبار البلاد، وموقعها، ومناخها، وتعداد سكانها.
وطلبت المعلمة من أيمن أن يذهب إلى الفصل المجاور ليحضر مجسم الكرة الأرضية كي يتعرفوا من خلاله على مواقع البلاد الأخرى.
وبالفعل ذهب أيمن ليحضر للمعلمة طلبها، وهو في الطريق قابلته معلمة أخرى، وطلبت منه أن يُحضر لها عم فرغلي الفراش الخاص بالمدرسة فنزل أيمن إلى الفناء، وذهب لعم فرغلي فوجده يقوم بتلوين جدار المدرسة للتجديد.
أخبره أيمن أن المعلمة تريده فذهب إليها العم فرغلي، وترك أدوات الطلاء كما هي ليُكمل عمله عندما يرجع فقام أيمن بأخذ ألوان الطلاء، والفرشاة، وقام بتلوين الجدار، وجعل الجدران ملطخة بالألوان، وقبيحة المنظر مما جعله يُفسد ما قام به العم فرغلي، وعندما وجد نفسه أخطأ قال لابد من الذهاب إلى الفصل حتى لا يراني أحد.
وعاد إلى فصله، وأحضر للمعلمة المجسم، وأكمل يومه، ثم عاد إلى منزله نادم على ما فعل، وفي اليوم التالي ذهب أيمن إلى المدرسة، واعترف للعم فرغلي أنه من قام بهذا الأمر، واعتذر منه أمام الجميع، وقرر أن يساعد العم فرغلي في عمله ليقوموا بتصليح ما أفسده أيمن.