نقدم لكم عبر هذا المقال قصص اطفال مكتوبة مفيدة ، قصص الأطفال لها دور هام في حياة الطفل فتساعد في تشكيل شخصيته، وتقويم سلوكه من خلال المواقف، والأحداث المتواجدة داخل القصص فيعرف السلوكيات الصحيحة، والسلوكيات الخاطئة كما تنمي قصص الأطفال قدرتهم على التذكر، والانتباه، وحسن الإنصات.
كما تمكنهم من الحوار، والمناقشة، وتساعد على زيادة الانتماء للجو الأسري من خلال اجتماع الأسرة لقراءة قصة، والمناقشة حول أحداثها، وفوائدها، والتحذير من الأخطاء التي حدثت داخل الأحداث ليبتعد الطفل عنها، ويتجنبها فالقصة تؤثر في الطفل فيرغب أن يمثل ما حدث في القصة على أرض الواقع لذلك علينا استغلال هذه الوسيلة لتربية أبنائنا بطريقة حديثة، وغير تقليدية من حيث غرس القيم، والأخلاقيات في الأطفال من خلال قصة معينة تحثهم على ذلك ليطبقوها في حياتهم.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنعرض لكم مجموعة من القصص التي يتعلم منها الطفل القيم، والسلوكيات الصحيحة كما يتعلم تجنب السلوكيات الخاطئة حتى لا يخضع للعقاب.
محتويات المقال
على الوالدين اختيار القصص التي تتماشى مع الحياة، ويتعايش معها الطفل حتى لا تكون غريبة، وغير مفهومة بالنسبة له، ومن أمثلة هذه القصص :
يُحكى أن في يوم من الأيام كان هناك ثعلب يسير في الغابة ليبحث عن فريسة لأنه شديد الجوع، وكان الجو جميل في هذا اليوم فكانت السماء صافية، والشمس مشرقة، والهواء رقيق، ولطيف، ويسير الثعلب في الطريق فإذا بدجاجة تجلس على الأرض بين الزروع داخل الحديقة.
فرآها الثعلب، وقرر أن يأكلها ليسد جوعه، ولكن عليه أن يضع خطة كي يتمكن من السيطرة عليها، ووضعها بين أنيابه فذهب إلى الدجاجة، وقال لها بمكر، ودهاء : أهلا يا دجاجة لماذا تجلسي وحدك ؟
فقالت له الدجاجة : ماذا تريد يا ثعلب ؟ حيث أنها تعلم بمكره، وخداعه للحيوانات.
فقال لها : لا أريد شيء فقط جئت لأطمئن عليكِ، وأريد أن استشيرك في شيء.
فقالت له : وما هو الشيء ؟
قال لها : أنت تستطيعين التمثيل ردت عليه الدجاجة لم أعرف فلم أجرب هذا من قبل.
فقال لها : وما رأيك تجربي ؟
قالت له : كيف ؟ قال لها : سأختبرك فالدور هو أن تقومي بالتمثيل أنك نائمة، ولا أحد يمكنه اكتشاف أنك تمثلي.
فأثارها الفضول، وأعجبت بالفكرة، وقررت أن توافقه، وبالفعل قامت الدجاجة بالتمثيل بالنوم، والانغماس فيه، وفي هذه اللحظة أقبل عليها الثعلب، واقترب منها، وأمسك بعنقها بين أنيابه فأخذت الدجاجة تصيح، وترفرف من بين أسنانه لتفر منه، ولكنها لم تتمكن من فعل ذلك.
فقررت أن تخدعه مثلما خدعها، وقالت له : أردت أن تحصل على شيء لتأكله، ورزقك الله بي فعليك أن تحمد الله على هذا الرزق حتى لا يأخذه منك فأخذ الثعلب يفكر، وقرر أن يفعل ذلك حتى لا يحرمه الله من الدجاجة، ولم يفكر في أنه بمجرد الكلام ستفر الدجاجة منه، وتهرب.
وبالفعل بمجرد ما فتح الثعلب فمه ليبدأ بالكلام طارت الدجاجة، وفرت منه، وهي تقول إن الثعلب مكار، ولكنه غبي، وأصبحت الأذكى لقدرتي على الفرار منه دون أن يأكلني.
كان يا مكان كان هناك طفل يدعى أمير كان أمير يعيش مع عائلته في إحدى القرى، وكان متيسر الحال، ويعيش في رضا، وسعادة مع أسرته فكان يعمل بالرعي في إحدى المراعي فيخرج في الصباح، ويجلس في المرعى مع الأغنام حتى غروب الشمس.
في يوم من الأيام، وأمير جالس في المرعى وجد شيء يلمع بين الزروع، والحشائش الخضراء فقام ليعرف ما هذا الشيء الذي ينبعث منه الضوء ؟
فوجده كرة زجاجية، وبمجرد ما أمسكها بيده خرج منها صوت يقول له : تمنى ما تريده يحققه الله لك في هذه اللحظة شعر ناصر بالارتباك، والقلق، وطلب من صاحب الصوت أن يقم بتأجيل الأمنية ليأخذ وقته في التفكير، ويعرف ما الشيء الذي يتمنى حدوثه ؟
ومرت الأيام، وأمير في كل مرة يطلب تأجيل الأمنية لأنه لم يجد شيء ينقصه، ويتمنى حدوثه فهو يعيش في سعادة، وراحة بال، وهذا هو الأهم بالنسبة له، وفي يوم كان أمير جالس مع غنمه يرعاهم في المرعى فأخذه النوم، وهو لم يشعر بنفسه، وكانت الكرة الزجاجية في ده فوقعت على الأرض.
وكان في هذا الوقت يلعب مجموعة من الأطفال بالقرب منه فوجد أحدهم الكرة الزجاجية، وأخذها لأنها أعجبته كثيرًا، وأخذ يحدث القرية كلها عن مميزات هذه الكرة، وقدرتها على تحقيق ما تتمنوا حدوثه.
فأخذت كل أسرة تطلب المال، والمجوهرات، والبيوت الكبيرة اعتقادًا منهم أن هذه الأشياء هي مسببات السعادة، ولكن حدث العكس فصارت حياتهم أكثر حزنًا، وألمًا فقد زاد الحقد، والحسد، والضغينة بينهم، وبدأ الجميع يكره غيره لما يوجد عنده أكثر منه، وتفرق شملهم، وعاشوا في وحدة، وحزن.
ومرت الأيام، والقرية تزداد حزنًا، وتعاسة، وأصبح الجميع لا يطيق العيش فيها فقرر أهل القرية أن يذهبوا لأمير ليعرفوا منه ماذا حدث لهم وراء هذه الكرة الزجاجية ؟.
فأخبهم أمير بأن المال، والمجوهرات، والمنازل الفخمة لا تجلب السعادة، والراحة، ولكن السعادة تكمن في حب الناس بعضها لبعض، وانتشار المودة، والرحمة، والود بينهم، ونزع الحقد، والغل، والحسد من قلوب البشر فراحة البال، والسعادة هما السر، وليست الأموال، والمجوهرات فهذه الأشياء فانية، ولم يتبقَ سوى السيرة الحسنة، والمعاملة الطيبة.
فأدرك أهل القرية أنهم تصرفوا خطأ، وقالوا لأمير أنت الوحيد بيننا الذي لم يتمنى أمنية من هذه الكرة فما أمنيتك بعد ما علمت بخطئنا فتمنى أمير من الكرة أن تعود قريته كما كانت دون حسد، أو حقد، ويعيشوا بسلام، وأمان، وسعادة، وبالفعل حدث ذلك، وعاشوا جميعًا في سعادة.