نقدم لكم في هذا المقال مجموعة من قصص اطفال مصورة ، قصص الأطفال تساعد الطفل على اكتساب المهارات النفسية، والاجتماعية، والحياتية فمن خلالها يتعرف الطفل على العادات، والسلوكيات الصحيحة، ويسلكها في حياته، ويتجنب السلوكيات الخاطئة، ويمتنع عن القيام بها مما يجعله شخص سوي، ومميز بين الجميع.
فالقصص تتضمن في أحداثها وصف الطبيعة، والحياة من حولنا فيتعرف الطفل من خلالها على الحيوانات، والأشخاص، وكيفية صلة الرحم، وكذلك يتعرف على الحياة الأسرية، ودورها، وكيفية التعامل مع أفراد أسرته داخل المنزل، وخارجه فكل هذه الاجتماعيات تُفيد الطفل، وتيسر عليه التعليمات، والأوامر فهو يتعلم هذه الأشياء من خلال قصة ممتعة، ومسلية دون الحاجة إلى الأوامر، والتوجيهات من الوالدين التي لا تُؤثر مع بعض الأطفال.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أمتع القصص المصورة التي تناسب الأطفال.
محتويات المقال
من أهم هذه القصص التي تمد الأطفال بالقيم، والتوجيهات الصحيحة :
يُحكى أن كان هناك رجل يعيش في منزل وسط الصحراء، وكانت شديدة الحرارة بالإضافة إلى الشمس الحارقة فخرج الرجل من منزله ليبحث عن الماء له، ولأهل بيته فنقص الماء، وكانوا يشعرون بالعطش الشديد.
فسار الرجل في طريقه إلى البئر الذي يبعد عن البيت بمسافة بعيدة فأخذ يسير مسافة، ويجلس كي يسترح قليلًا، ثم يكمل الطريق، وأخيرًا وصل الرجل إلى البئر، ونزل كي يملأ الماء منه، ويشرب هو حتى يرتوي، وعندما انتهى، وخرج وجد كلب صغير تبدو عليه علامات التعب، والعطش.
عندما رآه الكلب يحمل الماء بدأ يعوي فعلم أنه يريد الماء فنزل الرجل مرة ثانية إلى البئر، ووضع للكلب الماء، وخرج، وأعطاها له فشرب الكلب، وارتوى، وبدأت حالته تتحسن، وأخذ يدور حول الرجل، وهو ينظر له كنوع من التقدير، والشكر.
ثم أخذ الرجل الأوعية، وذهب بها إلى منزله، وحكى لأهله ما حدث معه هو، والكلب ففرحوا به كثيرًا، وقالوا له : أبشر فهذا العمل له أجر، وثواب عظيم عند الله فهناك رجل قام بهذا الفعل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال عنه أن الله قد غفر ذنوبه بسبب أنه سقى الكلب، وعطف عليه.
في يوم من الأيام اجتمعت الأسرة على مائدة الطعام لتناول وجبة الغداء التي طهتها الأم، وكانت مكوناتها نوع من الخضار، وقطع اللحم، والأرز، والسلطة المتنوعة الأصناف فبدأ الأب بتوزيع قطع اللحم على الأبناء، ونسى إعطاء الطفل الصغير قطعة من اللحم.
فحزن الطفل الصغير لأنه يحب اللحم كثيرًا، ولكن لا يرغب في التصريح بأنه يريد قطعة من اللحم حتى لا يشعر بالخجل، ولا يسبب الحرج لوالده لأنه نساه فأخذ يفكر في حيلة ذكية تجعله يتمكن من أخذ قطعة اللحم دون قول العبارة صريحة.
فقام بطلب الملح من أبيه فقال له : أريد الملح يا أبي من فضلك.
فتعجب الأب من طلب ابنه، وقال له : ماذا تفعل بالملح ؟
قال له الابن بكل أدب : سأضعه على قطعة اللحم التي ستعطيها لي يا أبي.
فابتسم الأب، وفهم أنه نسى أن يعطي ابنه قطعة من اللحم كما أعطى لباقي أخوته، وعلى الفور أعطاه قطعة من اللحم كبيرة الحجم لذوقه، وأدبه في الطلب فهو ذكي قد أخذ ما يريد دون إحراج أحد.
وبعد الانتهاء من تناول الطعام قامت الأسرة، وجلس الأب مع ابنه، وقدم له هدية جميلة مكافأة له على ذكائه، وأدبه في الطلب، ونصحه أن يبقى هكذا طوال حياته يحترم الكبير، والصغير، ويقدرهم، ويطلب ما يريد بذوق، وأدب حتى لو كان من حقه فهذه الأشياء، والسلوكيات من آداب المسلم.
كان يا مكان كان هناك صبي اسمه أيمن يعيش مع والدته، وأخوته حيث أن والده توفى، وترك أخوته في سن صغير، وكانت والدته تعمل في إحدى الأسواق تبيع الخضروات، والفواكه حتى تتمكن من الإنفاق على أولادها، ولكن تعبت الأم، وأصابها المرض.
فطلب منها أيمن أن تجلس في المنزل، ويذهب هو للعمل في إحدى المحلات يبيع، ويشتري، ومع التدريب سيصبح تاجرًا مهمًا، وكبيرًا في هذا المجال فهذه أمنية أبيه، وسيحققها له.
فرحت الأم بابنها، وشعرت أنه أصبح رجل يُعتمد عليه فوافقت على طلبه، وبالفعل ذهب أيمن ليعمل في إحدى محلات القماش، وتحمل المسئولية كاملة، وكان لين في التعامل، وممتاز في البيع، والشراء فكان كلامه معسول، وأسلوبه مهذب مع الجميع مما جعل الناس تحبه، وتتعامل معه.
ونجح في عمله، وفرح به صاحب المحل، وأعطاه مرتب مجزي نتيجة اجتهاده، وإتقانه لعمله، وأصبح أيمن ذات مكانة عالية في عالم أسواق القماش، والأشهر من بينهم، وعاش هو، وأمه، وأخوته في مستوى اجتماعي أفضل مما كانوا عليه بفضل توفيق الله لأيمن، واجتهاده، وذكائه، ونشاطه في العمل.
فمن يحرص على بر الوالدين، ورضا الأم، والأب يكرمه الله، ويوسع رزقه كما يُحبب فيه الخلق، ويبارك له في عمره، وماله، وصحته، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا فمن يعمل بجد، وإتقان يجد حصاد عمله خير، ونجاح.