نعرض لكم عبر هذا المقال مجموعة متنوعة من قصص اطفال مصورة مفيدة ، قصص الأطفال يكمن بها الأثر الإيجابي التي تؤثر به على الأطفال فتجعلهم يتعرفون على قيم، ومبادئ مفيدة، وسليمة كي يسيروا بها في حياتهم فيكونوا الأفضل دائمًا فهي تمثل المعلم التربوي المتواجد داخل المنازل يقوم بنصح الأطفال بالأسلوب السهل، والممتع مما يجعلهم يستجيبوا لتعليماته بحب، ومرح، وسعادة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أمتع القصص، وأفيدها للأطفال.
محتويات المقال
القصص التي يوجد بداخلها صور تسبب المتعة للأطفال كما تجعلهم ينجذبوا إليها أكثر من من المكتوبة بدون صور فالصورة تمكنهم من معرفة مضمون القصة، أو نبذة عنها مما ينمي بداخلهم التشويق، ومن أهم هذه القصص :
كان يا مكان في أحد الزمان كان هناك ملك يسمى عدنان كان يعيش في دولة كبيرة يحكمها كما يتميز قصره بالفخامة، والرقي فكان من الأغنياء، وفي يوم من الأيام كان يتجول الملك بموكبه في الدولة فوجد مجموعة من الناس يرتدون ملابس مقطعة، وغير نظيفة، ووجوههم يظهر عليها الفقر، والجوع، وشكلهم مهمل جدًا.
فسأل أحد الحراس من هؤلاء قال له : إنهم خدمك، ورعاياك يا مولاي يعملون في الحقل من أكل كسب المال فحزن الملك، وقال : هذا شيء بشع يعملوا في هذه الظروف الصعبة، وهم بهذه الحالة، ثم ركب الملك عربته، وسار في الطريق، وأغلق النوافذ، ووضع فوقها الستائر حتى لا يرى مثل هذه المناظر، ثم قال في نفسه : هذا أفضل بكثير.
وأكمل الملك طريقه، وأثناء الطريق غلب عليه النوم فنام، وكان الطريق صعب، ومليء بالتعاريج، والحفر فانفتح الباب دون شعور السائق، وسقط الملك، وأخذ يتقلب في التراب من دفع السقوط حتى وقع في أحد المحاجر التي يعمل بها السجناء في الدولة.
ولم يشعر الملك بنفسه إلا عندما وجد شخص يوقظه ليقوم بالعمل مع السجناء فقام مفزوع، وقال له : أنا لست سجينًا فرد عليه الحراس، وقالوا له : من أنت ؟ فقال لهم : أنا الملك فأخذوا يسخرون منه، وقالوا له : أتمزح معنا قم، واعمل مثل باقي السجناء.
فرفع الملك صوته على الحارس، ورفض القيام فقام الحارس بإصدار العقوبة عليه بضعف العمل المطلوب منه، وقام بضربه، وقام الملك ليعمل مثل السجناء فوجد الإهانة، وسوء المعاملة فقد استاء من هذه الطريقة التي يتعامل بها الحراس مع السجناء، وصُدِمَ الملك مما رآه فلم يكن على علم بكل هذه الأمور.
وعندما تقابل مع السجناء قاموا بالتعرف عليه فقال لهم أنه الملك فأخذوا يضحكوا على هذه النكتة الجميلة، وكذبوه، وقالوا له : أنت لطيف، ومن الواضح عليك أنك تحب الضحك، والمزح فقال لهم : أنا لم أمزح، ولكن هذا الأمر صحيح، وهو الحقيقة فقال أحد السجناء : إن كنت أنت الملك لأضربك حتى تموت فنحن نتعرض للعذاب في بلدك، وقال آخر : لو كنت الملك بالفعل لأقتلك جزاء لك على كل ما نراه.
فتراجع الملك، وفكر بينه، وبين نفسه فقال لهم : أنا أمزح معكم لو أنا الملك لما جئت إلى هنا، وضحكوا كثيرًا، وأخذ يستمع منهم، وهم يتحدثون عن مساوئ الملك، وأنه لا يهتم برعاياه، ولا يوفر لهم سبل العيشة، والخدمات التي يحتاجونها، ومساوئ البلاد، وما يجدوا فيها من الإهانة، والإهمال، وعدم الاحترام، وفوجئ الملك بأشياء كثيرة لا يعلم عنها شيء.
ومرت الأيام، وحراس الملك قلقين عليه، وأخذوا يفتشوا، ويبحثوا عنه في كل مكان حتى وجدوا ملابسه، وتاجه واقعين في الطريق فعلموا أنه كان في هذا المكان، وحدث له شيء، وساروا يتتبعون آثار الأقدام حتى وجدوا محاجر السجناء فنزلوا إليها، ووجدوا الملك فيها بالفعل، وصُدموا عندما وجدوا مهمل الشكل، والهيئة، ويعمل داخل المحاجر مع السجناء، ويبدو عليه التعب، والمرض، وعلموا أن السجناء، والحراس قد أساءوا معاملة الملك فهجموا عليهم، وحاولوا القبض عليهم، وتعذيبهم، ولكن الملك أمر حراسه أن يطلقوا سراحهم.
وبالفعل أطلقوا سراحهم جميعًا، واعتذر منهم الملك، وقال لهم : أنه لم يكن يعلم أي شيء مما يحدث، ووعدهم أنه سيشرف، ويتابع كل شيء بنفسه، وسيحقق لهم ما يريدونه فهذا الدرس علمه الكثير.
ذات يوم من الأيام كان هناك طفل اسمه مُحب كان مشاغبًا، ويثير الفوضى في أي مكان يدخله، وكان يسكن بجواره أسرة جمال كانت مكونة من أربعة أفراد جمال، ووالده، ووالدته، وأخته أماني في هذا العام كانت درجات جمال سيئة في الاختبارات فقرر والده أن يعاقبه بعدم الخروج معهم، وتركه في المنزل حتى يذاكر دروسه، ويُحسن درجات هذا العام في السنة المقبلة.
وخرجت الأسرة من المنزل، واتجهت إلى حديقة الحيوان، ونصحوا جمال بعدم الخروج من المنزل طوال فترة خروجهم، ووعدهم جمال بذلك، وأثناء تجولهم في الحديقة وجدوا مُحب جارهم يثير الشغب، والفوضى داخل الحديقة فقالت والدة جمال : الحمد لله أن ولدي لم يقم بهذه الأشياء.
وفي نفس اللحظة شعر جمال بالملل من الجلوس داخل المنزل وحده، وقرر أن يخرج ليذهب إلى حديقة الحيوان، وبالفعل قام بما خطط له، وخرج وعندما وصل إلى الحديقة وجد مُحب داخل غرفة النمر، ويأمره الحارس بالخروج لعدم تعرضه للخطر، ولكن مُحب المشاغب لم يوافق، ولم يستمع إلى حديث الحارس.
مما جعل الحارس يدخل ليمسك به، ويُخرجه من داخل الغرفة، وعندما اقترب منه الحارس تعثر في شيء ملقى في الأرض، وسقط على مقبض القفص الذي يجلس بداخله النمر ففتح الباب للنمر، وخرج النمر، وأثار الخوف، والفزع داخل الحديقة، وبدأ الجميع يجري ليخرج من الحديقة قبل أن يأكله النمر.
وفي هذه اللحظة أسرع جمال إلى منزله حتى لا يكتشف أحد من أسرته أنه خرج، وعاد إلى البيت قبل عودة أسرته، وعندما وصلت الأسرة إلى المنزل حكت لجمال ماذا حدث، وقالوا له أن القاضي أمر بمعاقبة مُحب ببعثه إلى مدرسة عسكرية داخلية بعيدًا عن أهله حتى لا يفعل ما قام به مرة أخرى.
وكان هناك شيء بداخل جمال يقول له تحدث، وقل ما رأيته، ولكنه خاف من والديه فهو وعدهم ألا يخرج من المنزل أثناء خروجهم، ولكن عندما وجد والدة مُحب تبكي لما حدث لأبنها فقال لوالده : إنه رأى ما حدث، وأن الحارس هو من قام بفتح القفص، وليس مُحب كما أدعى البعض.
فذهبوا إلى القاضي، وبلَّغوا شهادتهم فأفرجوا عن مُحب، ورفعوا من عليه العقاب، وسجنوا الحارس، وعاقبوه على كذبه ففرح والد جمال به لأنه قال الصدق، والحق، ولكن وعده بأن يعاقبه على فعلته التي قام بها، وخروجه من المنزل دون استئذان، ولكن أخته استسمحت والدتها ألا يعاقبه، ويسامحه لأنه قال الحق، وشهد بالذي رآه دون كذب، وهذا شيء جميل في جمال فسامحه والده.