نعرض لكم في هذا المقال قصص اطفال قصيرة ، القصص تمنح الأطفال العديد من الفوائد كما تعرفهم على القيم، والعادات، والتقاليد النافعة في المجتمع، وتجعلهم يطلعون على التراث، والتاريخ، والدين، وينتفعوا به.
فالقصص تعمل على إثراء عقول الأطفال بالسلوكيات القويمة، والثقافة التي تجعلهم يعيشوا بشكل أفضل، ويفكروا بطريقة صحيحة فتعد القصص، والحكايات من وسائل الترفيه الهادفة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على أمتع قصص أطفال قصيرة .
محتويات المقال
هناك العديد من القصص التي يستمتع الأطفال بسماعها منها :
كان يا مكان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة، والسلام كان هناك طفل يسمى سعيد كان يحب اللعب باكرة كثيرًا، وفي يوم من الأيام خرج للعب في حديقة المنزل بالكرة، وعندما قذفها خرجت من المنزل، ولم يجدها.
حزن سعيد كثيرًا، وأخذ يبحث عنها هنا، وهناك، ولم يجد لها أثر عاد سعيد إلى المنزل، وجلس حزينًا، وعندما نظر إلى مائدة الطعام وجد عليها برتقالة تشبه الكرة التي كان يلعب بها ففرح بها، ومد يده، وأخذها، وسار نحو حديقة المنزل يقذفها، ويلعب بها هنا، وهناك.
وفجأة وجد سعيد صوت بكاء، وأخذ يبحث من أين يأتي هذا الصوت ؟
فإذا به يخرج من البرتقالة فقال لها سعيد لماذا تبكي ؟
قالت بغضب شديد : هل تعرف من أنا ؟
قال لها سعيد : بالطبع أنت البرتقالة.
فقالت له : وهل تعلم ماذا تفعل بي ؟
قال : نعم ألعب بكِ مثل الكرة، وأقذفك هنا، وهناك.
ردت عليه البرتقالة، وقالت له : هذا خطأ، وأنا لست كرة لتجري، وتلعب بي، وتقذفني فأنا مخلوق مثلي مثلك تمامًا فأنت توافق على أن أحد يلعب بك، ويقذفك، وكانت تقول هذا الكلام، وهي تبكي من شدة الحزن.
فأخذت البرتقالة تُحدث سعيد عن فوائدها فقالت له : لقد خلقني الله لتتناولني، وتستفيد من كل العناصر الغذائية الموجودة بداخلي فمن الممكن أن تشربني مثل العصير، ومن الممكن أن تأكلني بعد التقشير كما يُمكنك الاستفادة من قشري بوضعه على الكيك، أو الطعام ليعطي نكهة، ورائحة جميلة.
وبعدما أنهت البرتقالة حديثها مع سعيد ذهب إلى منزله، وحكى لوالدته عما حدث معه فقالت له الأم : بالطبع يا سعيد ما فعلته خطأ فالبرتقالة لها العديد من الفوائد في حياتنا فقد خلقها الله سبحانه، وتعالى كي تمدنا بالفيتامينات، والألياف الغذائية المفيدة لأجسامنا، وصحتنا غير أنها ثمرة تقينا من نزلات البرد لاحتوائها على فيتامين سي.
فعليك أن تذهب، وتعتذر للبرتقالة، ولا تفعل هذا مرة أخرى فنعمة الله علينا أن نحافظ عليها حتى لا تزول منا، وبالفعل ذهب سعيد، واعتذر من البرتقالة، ووعدها أن يتناولها كل يوم ليستفد بعناصرها، وأصبح سعيد يتناول عصير البرتقال كل يوم عند الاستيقاظ ليشعر بالنشاط، والحيوية طوال اليوم.
في يوم من الأيام كان هناك عدد من السلاحف تعيش في غابة كبيرة يأكلون، ويشربون، ويتحركون هنا، وهناك، ويشعرون بالراحة، والأمان في هذا المكان لهدوئه، والسلاحف تتحرك ببطء لفطرتها التي خلقها الله عليها.
وفي يوم رأت السلحفاة فوفو أرنبًا يجري، ويركد هنا، وهناك فأخذت تنظر إليه، وتقول يا ليتني استطيع أن أجري، وألعب، وأتحرك بسهولة مثل هذا الأرنب، ولكن هذا الغطاء الموجود فوقي هو من يعيق حركتي.
وكانت هذه السلحفاة مغرمة باللعب، والخروج، والتنقل من مكان إلى آخر لذلك أخذت تنظر إلى الأرنب في تحسر، وحزن على حالها لأنها لا تتمكن من الجري مثله فذهبت فوفو إلى والدتها، وأخبرتها أنها تريد التخلص من هذا الغطاء الموجود فوقها لأنه يجعلها تسير ببطء، ولا تتمكن من التحرك بسهولة، وبسرعة مثل الأرنب.
فقالت لها والدتها : هذا الغطاء مثل البيت الذي نحتمي فيه فيحفظنا من الحرارة، ومن الأخطار، والأعداء فإذا قمت بنزعه لا تستطيعي العيش من دونه.
فردت عليها فوفو : ولكني أريد أن أصير مثل الأرنب.
فقالت لها والدتها : يا فوفو هذه فطرتنا التي خلقنا الله عليها، ولا يمكننا أن نغيرها فلكل مخلوق ما يناسبه.
سارت فوفو، وهي لا تقتنع بكلام والدتها، وقررت أن تفعل ما تريد، وتنزع هذا الغطاء عن جسمها لتبقى رشيقة، وتستطيع الجري.
ولجأت فوفو إلى العديد من الحيل، والطرق التي تُمكنها من خلع هذا الغطاء، ونزعه، ولكنها لم تستطع، وفي المرة الأخيرة وضعت فوفو نفسها بين شجرتين، وأخذت تشد نفسها بينهم حتى نزعت الغطاء، وشعرت بالخفة، والرشاقة.
وأخذت تجري، ولكنها تشعر بالألم، ولم تشعر بالسعادة، والتحرر مثلما كانت تتخيل فأخذت تقفز، وتجري مثل الأرنب، ولكنها وجدت نفسها تسقط في كل مرة، وأقبلت عليها الحشرات، ووقفوا على ظهرها بدأت تشعر بالزعر، والألم، ولم تستطع التخلص منهم.
فعلمت فوفو أن كلام والدتها صحيح، وأن لكل مخلوق فطرته، وشكله، والمقومات التي تجعله يعيش في أمان كما أدركت قيمة الرضا فهي وقعت في الهلاك بسبب سخطها على شكلها، وحركتها.
في يوم من الأيام كان هناك مراعي زراعية، وحقول يقوم الفلاحون بزراعتها، وتربية المواشي، والأغنام بها كي يتغذوا منها، ويحصلوا منها على المال، وفي يوم من الأيام انقطع المطر لفترة طويلة، وأخذ الجميع يبحث عن الماء حتى لا تذبل المراعي، وتموت المزروعات، وتفسد، ومن ثَم تموت المواشي، والأغنام.
فجلس الفلاحون يدعون الله أن يُسقِطَ عليهم المطر حتى لا يموتوا من الجوع هم، وأولادهم، وكان هناك رجل يسمى صالح قال لهم : سوف أذهب كي أدعوا الله وحدي، وإن شاء الله سينزل المطر، وأنتم داوموا على الدعاء، والصلاة حتى ينزل المطر.
وبالفعل ذهب الفلاح صالح، وجلس في الصحراء وحده، وأخذ يدعوا الله حتى نزل المطر، وعندما عاد إلى المزرعة قالوا له، وهم فرحين بفضل الله، وسقوط المطر : ماذا فعلت كي ينزل المطر، ويستجب لك الله بهذه السرعة.
وكان الفلاح صالح لا يريد التحدث بما فعله، ولكن ألحوا عليه أن يقول لهم فقال لهم : دعوت الله بحق ما أفعله من خيرات ألا يجعل أرضه تبور، وتموت، ولأنه يُخرج حق الله فيها استجاب له، ووعده ألا يجعلها تموت.
فقالوا له : وكيف تخرج حق الله فيها ؟
قال : عندما أجمع المحصول يوم الحصاد أقوم بإخراج ثلثه للفقراء، والمساكين، وثلثه أعيش به أنا، وأسرتي، والثلث المتبقي أصرف به على المزرعة، وأمدها بما تحتاجه منه.
فقال الجميع للفلاح صالح : أحسنت، وجزاك الله خيرًا عنا لأننا نجونا بفضل الله، وبفضل أعمال الخير التي تقوم بها فالله أنجانا من هذا الخطر لأنك معنا.
ففرح صالح، ووعده جميع الفلاحين أن يفعلوا مثله في كل حصاد، وقالوا له : بارك الله لك في زرعك، وأهلك فأنت نصحتنا لشيء مفيد سنقوم به حتى لا نهلك، ويمنع الله المطر عنا مرة أخرى.