أفضل قصص اطفال قصيرة بالصور يمكنك أن تحصلون عليها من خلال مقالاتنا هنا على برونزية. حيث نقوم بعرض أنواع مختلفة من القصص، والتي نعتمد فيها على مجموعة من القيم الأخلاقية وأحياناً نعتمد فيها على حس الفكاهة. قصة اليوم تحمل بعض الأخلاقيات التي من الواجب أن نتعلمها، فقط تابعونا.
محتويات المقال
في قرية شهيرة داخل أحد المحافظات، هناك بيت صغير به أطيب الأشخاص. يسكن هذا المنزل أم وطفل فقط يسمى أحمد. وكان والده قد توفى منذ زمن بعيد، وقد ربته أمه هذا الولد على الأخلاق الحميدة والأدب وحب الناس وتقديم العون للجميع. وكان له العديد من الأصدقاء حيث كانوا يحبونه لصفاته الحميدة.
وكان في المدرسة من أكثر الشخصيات المتفوقة والناجحة دراسياً. وعُرف بأنه يساعد الجميع في المذاكرة، ولا يبخل على أي أحد بمعلومة أو بمساعدة. فكان دائماً يقول أن أمه علمته بألا يقتني معلومات لنفسه فقط، وغيره يحتاج إليها. فنجاح ورزق كلاً منا ليس بأيدينا إنما بيد الخالص سبحانه وتعالى. وفي يوم من الأيام في إجازة منتصف العام، كان الولد يلعب بجوار بيته في الشارع الخاص به هو وأصدقاءه. ودعاه أحد الجيران بصوت عالي ولكن لن يجيب عليه لأنه يعلم جيداً أن هذا الرجل ذو سمعة سيئة. فهو بخيل جداً، ويستخدم ببعض الحيل التي يفكر فيها دوماً لإيذاء الغير والاستفادة من وراءهم.
بعد ان دعاه الطفل أحمد، ولكن لم يجيبه. ذهب أحد الأولاد المتواجدين في الشارع يلعبون وكان يدعى عبدالله. وقال ماذا تريد أيها الجار، هل تحتاج إلى أي مساعدة. فقال له أنه كبير في العمر ولا يستطيع أن يذهب مرتين إلى السوق. ففي الصباح قد ذهب ليحضر كافة مستلزماته، ولكن من المؤسف قد نسي بعض الأشياء حيث أنه يعاني من الزهايمر المبكر.
وافق الولد سريعاً، وأعطى له الرجل القليل من المال وطلب أشياءً عديدة. وبالفعل ذهب الصغير إلى السوق ليحضر له كل المنتجات التي تلزمه. ولكن لاحظ أن النقود التي أعطاها له قليلة جداً، ولا تكفي كل هذه المشتريات فاضطر إلى أن يقوم بإكمال المبلغ من مصروفه الخاص. وبالفعل ابتاع له كل ما يحتاجه وذهب وهو فرحان جداً بأنه قد ساعد أحد الرجال الكبار. ولكن من المؤسف أنه لم يعرف أن هذا الشخص شرير، كما أنه بخيل جداً. حيث أنه يريد أن يحصل على كثير من الأشياء مقابل ألا يدفع أي مبلغ مالي أو ينفق القليل. وبعد أن احضر عبدالله كل ما طُلب منه، أراد أن يحصل على النقود التي قد صرفها عليه.
فقال للرجل، ووعده بأن يعطيه المال غداً في الصباح لأنه الآن سيخلد إلى النوم بعد أن يجهز طعامه الذي احضره من السوق. وبالفعل جاء الطفل في اليوم التالي صباحاً وقال له أنه يريد أن يأخذ ماله، ولكن صاح الرجل في وجه الطفل بصورة كبيرة وطلب منه ألا يأتي إلى هذا البيت مرة أُخرى، وأنه لم يطلب منه أي شئ. حزن عبدالله جداً من تلك الكلمات الصارمة التي وقعت على مسامعه بعد أن ساعده.
بعد بكى عبدالله كثيراً من صياح هذا الرجل الذي صنع له الجميل، ولكن لم يجد المقابل منه. رأه أحمد، وبعد أ، سمع منه القصة كاملة عرف أنه قد وقع فخ في أحد المكائد التي يصنعها دائماً هذا الرجل. ولهذا جميع الأشخاص غير محببة أو مفضلة لديه. فقال له أنه سيدعوهم مرة أُخرى لأنه غالباً ما يقوم بهذا الأمر. وابتكر أحمد حيلة حتى ينتقم من هذا الرجل لصديقه، جاء بأصدقائه إلى جانب منزل الجار اللئيم ولعبوا الكرة ولكن كان عبدالله مخبأ منه وبعيداً إلى حد ما.
لاحظوا أن الرجل يدعوهم مرة أُخرى للمساعدة، حينها ذهب أحمد إليه وقال له ماذا تريد؟ فقط اطلب كل ما تحتاجه لأُحضره لك فأنت رجل كبير، وأنا أريد أن أساعدك. فرح الرجل جداً ظناً منه ان هذا الولد لا يعرف أي شئ عن طبيعة التعامل معه. فقال له بالفعل أنا رجل كبير، ولا أودأن أذهب اليوم إلى السوق، ولكن من المؤسف أن ثلاجتي فارغة لا يوجد بها طعام وأنا جائع جداً، وليس لدي أي أبناء. وظل يبكي كالمرة السابقة، وقال أحمد أنا طفلك أيها الرجل، لا تفكر في أي شئ سأحضر لك كل ما تحتاجه. أعطاه الرجل ديناراً واحداً وطلب منه أن يحضر له طعام، ولقطته أيضاً، وقال له احضر لي قليل من الحبوب حتى أتسلى بها ليلاً لأني أشعر دائماً بالملل.
رحب الطفل جداً، وعاد بعد وقت قليل وأعطى الرجل البطيخة. وقال له أنا أحضرت لك هذا لتأكله وتعطي القشر للقطة، ومن خلال الحبوب تحصل على التسلية ليلاً. غضب الرجل كثيراً حيث كان ينوي أن يستغل هذا الطفل. ولكن فاجأه أيضاً بأن هذا الطعام لم يكلفه سوى نصف ديناراً، والنصف الآخر أعطاه لصديقه عبدالله الذي اشترى له الكثير من النقود ولم يحصل على أياً منها. وقتها استشاط غضباً، ولكن علم أن الله حق، ولا يمكن لأحد أن يستغل طفل بالطريقة السيئة التي اتبعها.