نعرض لكم عبر هذا المقال قصص اطفال قصص اطفال ، القصص من أهم الوسائل التربوية حيث تُمكن الأم من إعطاء النصائح، والتوجيهات إلى أطفالها بطريقة غير مباشرة، ودون إلزام، أو أمر فيحدث ذلك من خلال الموقف التي تعرضه القصة بداخلها فيتعلم منه الطفل شيء مفيد، ويريد تقليده فالسلوك يتشكل عنده بطريقة صحيحة، وغير تقليدية.
كما تغرس القصص داخل الأطفال حب القراءة، والاطلاع منذ الصغر فتجعل منهم أطفال مثقفين، ويزيد هذا من قدراتهم اللغوية كما يحسن من طريقة نطقهم للحروف، والكلمات فتزيد حصيلة الكلمات في قاموسه.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنقدم لكم عدد من القصص الممتعة للأطفال.
محتويات المقال
القصص تجعل الطفل اجتماعي، ولا يميل للانطواء مما تحسن من علاقاته مع البشر في الخارج عندما يذهب إلى المدرسة فلا يجد حرج، ولا صعوبة في هذا الأمر فتجعل منه طفل ذات شخصية سوية، ومفكرة.
كان يا مكان يا سادة يا كرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة، والسلام كان هناك فيل يسمى أبو فلفول كان يمر في الطريق، وتبدو عليه علامات الحيرة، والتفكير، وكان الدب صديقه المقرب فعندما وجده في هذه الحالة جلس معه، وسأله ماذا بك يا صديقي ؟
قال له الفيل : أشعر بالضيق، والملل فلا أفعل شيء سوى التنقل في النهار على حواف النهر، وبين الأشجار، وحرارة الشمس تحرقني فأريد أن أشغل وقتي بشيء مفيد لي، ولغيري فيكون لي دور في الحياة، وليس مجرد حيوان يعيش ليأكل، ثم يموت فلا يحزن عليه أحد، ولا يتذكره أحد.
فقال له الدب : هناك طبيب نفسي ممتاز في الأماكن المجاورة من الممكن أن نذهب إليه ليضع لك حلًا لهذه المشكلة التي تزعجك فلكل شيء حل، وعليك ألا تحزن فرحب الفيل بهذه الفكرة، وقرر أن يذهب مع الدب.
وعندما دخلوا على الطبيب رحب بهم، وعرضوا عليه المشكلة التي عاني منها الفيل أبو فلفول فقال له الطبيب لدي عمل مفيد، وستستمتع إذا قمت به فقال له الفيل : وما هو هذا العمل ؟
قال له الطبيب : هناك الكثير من البشر يريدون المساعدة، ولا يقدروا على عمل بعض الأشياء التي من السهل أن تقم بها فما رأيك أن تساعدهم فيها فلك الأجر، وسيكون لك شأن، ودور كبير في هذه المدينة.
وافق الفيل، وفرح بذلك، وقرر الطبيب أن يعطي الفيل منزلًا يجلس فيه، وطلب منه أن يضع على باب المنزل اسمه حتى يعرفه الجميع، ومن يريد المساعدة سيرسله الطبيب إلى منزل الفيل.
وبالفعل في اليوم التالي ذهب الفيل إلى الخطاط، وطلب منه عمل لوحة كبيرة ليقم بتعليقها على باب منزله عليها فسأله الخطاط ماذا تريد أن تكتب عليه ؟
فقال له : منزل الفيل أبو فلفول لأعمال الخير ومساعدة البشر، وبالفعل حدث ذلك، وبدأ الجميع يتوافد على منزل الفيل، ويطلبوا منه المساعدة، ويقوم الفيل بمساعدتهم بقدر المستطاع، وفي يوم من الأيام هجم على المدينة مجموعة من اللصوص يريدون سرقة المنازل، والاستيلاء على ممتلكات السكان.
فذهبوا السكان إلى الفيل، وطلبوا منه القضاء على هذه اللصوص، وتخليص المدينة من شرهم، وأذاهم، وبالفعل جلس الفيل ينتظر قدومهم على المدينة، وعندما دخلوا المدينة ظهر لهم الفيل، وقام بضربهم بخرطومه القوي، والطويل فماتوا جميعًا، وهكذا استطاع الفيل القضاء على اللصوص، والدفاع عن المدينة، وتأمينها.
فرحوا الناس بهذا الفيل، وكرموه على عمله المفيد، ومجهوده القوي الذي بذله في الدفاع عنهم، وحماية ممتلكاتهم، وكذلك شعر الفيل بالسعادة، والفخر بأنه أصبح ذات أهمية، وله قيمة في المجتمع، وهناك هدف في حياته يعمل من أجل تحقيقه، وسعد صديقه الدب لسعادة الفيل، وشكره الفيل على مساعدته له وقال له : إن الحياة لا قيمة لها بدون عمل نافع ففعل الخير يسعدك في الدنيا، والأخرة.
يُحكى أن كان هناك طفل يسمى سامي كان يحب تناول الطعام بمفرده، ولا يرغب في الجلوس مع أحد على مائدة الطعام، وفي يوم جاء أخوه ليجلس معه على مائدة الطعام كي يتناولوا الغداء سويًا.
فقام سامي من مكانه، وخرج بوجبته إلى حديقة المنزل، وجلس تحت شجرة ليستظل بها من الشمس، وبدأ في تناول الطعام، وفي هذا الوقت كان هناك قطة تسير لتبحث عن غذاء وجدت رائحة طعام لذيذ، وأخذت تسير القطة، وتتبع رائحة الطعام حتى وصلت إلى سامى.
فأخذت ترفع صوتها كي يشعر بجوعها، ويعطيها قدر صغير من الطعام ليسد جوعها، ولكنه أمسك بحجرة من الأرض، وقذف القطة بها فتألمت القطة، وسارت بعيدًا عنه، وأكمل سامي طعامه، وعندما انتهى جاءه النوم فنام تحت الشجرة في نوم عميق.
وجاءت القطة مرة ثانية على أمل أن تجد طعام باقي من سامي فتأكله فلم تجد شيء، ووجدته تناول كل الطعام، ولم يترك شيء في الطبق، وفجأة وجدت أفعى تتجه ناحية سامي، وهو نائم فخافت القطة على سامي من أذى الأفعى فمن الممكن أن تقضي على حياته.
فأسرعت القطة ناحية الأفعى لتهجم عليها، وتقضي عليها، وحدث اشتباك شديد بين القطة، والأفعى، واستيقظ سامي على صوت الاشتباك، وفي النهاية انتصرت القطة، وقضت على الأفعى، وحمت سامي من الموت رغم أنه حرمها من الطعام.
فنظر سامي إلى القطة، وشكرها على ما فعلت معه، وأخذها داخل المنزل، وأحضر لها كافة أنواع الطعام، وتركها تأكل حتى تشبع، ومن هذا الموقف أصبح سامي، والقطة أصدقاء.