قصص اطفال عربيه كثيرة منتشرة منذ قديم الزمان. وكانت قصتنا اليوم التي سنعرضها هي واحدة منهم، فهي من أجمل الروايات التي من الممكن أن تستمع إليها. حيث نتعلم منها بعض الآداب الفُضلى كالاستماع إلى كلام الكبار؛ وخاصةً الأب والأم وعدم الاستهتار بنصائحهم. إليكم أجمل القصص العربية من خلال برونزية.
محتويات المقال
في يوم من الأيام، وفي ليلة من ذات الليالي كان هناك فتاة جميلة وصغيرة في العمر، يحبها الجميع. أطلقوا عليها ذات الرداء الأحمر لأنها كانت ترتدي دائماً رداء بلون أحمر قد أعطته لها جدتها التي كانت تحبها كثيراً، وكانت تقضي معظم الوقت عندها في المنزل لأنها سيدة كبيرة ومسنة لا تقدر على خدمة ذاتها أو القيام من الفراش.
وفي يوم من الأيام كانت الأم تريد أن تُرسل بعضاً من الطعام إلى الجدة ولكنها لا تستطيع أن تترك ابنها الرضيع في المنزل بمفرده. وقالت أن تعطي قليلاً من الخبز والجبن وحبوب القمح للفتاه الجميلة المهذبة وتُرسله معها. وبالفعل طلب منها ولم ترفض مطلقاً، على العكس وافقت سريعاً. ولكن أخبرتها بأن تذهب مسرعة ولا تتحدث مع أي شخص في الطريق حتى لا تتعرض للأذى من قِبلهم. ووافقت الفتاة ووعدتها بأن تسير في حالها. صامتة لا تتحدث مع أي فرد حتى تصل إلى بيت الجدة الذي يبعد عن بيتها بمسافة نصف ساعة تقريباً.
أخذت الطعام، وبدأت تسير في الطريق بمفردها إلى أن قطع عليها الطريق أحد الذئاب من قريتها. وسلّم عليها ووقفت تتحدث معه. وسألها إلى أين ستذهبين الآن؟ قالت أنها في طريقها إلى بيت الجدة ومعها القليل من الطعام التي أحضرتها والدتها من أجلها. فأخبرها أنه أيضاً كان سيسير على نفس الطريق.
وأنها من أفضل الصدف أن يذهبوا إلى نفس الطريق حتى يشعروا بالتسلية. وافقت الفتاة مسرعاً، وبينما هما في طريقهم طلب من البنت أن تذهب للحديقة المتواجدة جانبهم، وتقطف الكثير من الورود والأزهار الجميلة التي تشعر جدتها بالفرحة. وبالفعل ذهب ذات الرداء، وتركها مسرعاً وذهب هو على بيت الجدة. وكان الباب مفتوحاً لأنها لا يمكنها أن تقف كل فترة لتفتح باب منزلها لكل من يطرق عليها. دخل الذئب في خلسة وبين اللحظة والأُخرى توجد على سرير المرأة العجوز والتهمها.
بينما وصلت الفتاة إلى بيت جدتها، وجدت الباب مفتوحاً. وبعدها بدأت تتحدث إلى جدتها فلم تجيب عليها، وعندما اقتربت منها سألتها لماذا لا تجيبي علي تساؤلاتي يا جدتي العزيزة. فأجابتها لأنني قررت أن التهمك أنتي أيضاً يا ذات الرداء، وفجأة وجدته الذئب. وبالفعل التهمها، وبعد ذلك أصدر صوتاً عالياً سمعه بعض الرجال.
تعجبوا كثيراً من هذا الصوت فكيف لمرآة عجوز أن تصدر هذا الصوت، وعندما راقبوا المنزل وجدوا أنه الذئب. فاجتمعوا على أن يقلوه، ولكن قال أحدهم ربما تكون الفتاه وجدتها على قيد الحياة. وبالفعل قيدوه جيداً، وبدأوا في فتح بطنه باستخدام المقص ووجدوا في الداخل ذات الرداء ومعها جدتها. وأخرجوهم بالسلامة، وطلبوا من الفتاة أن تستمع لكلام والدتها في المرة الأُخرى.
ومن هنا نستفيد أنه من الأفضل أن نتبع نصائح وتعليمات الهل في كل خطوة نخطوها.