إليكم قصص اطفال عربية مكتوبه ، يميل دائماً الطفل العربي إلى قراءة القصص المسلية قبل النوم، أو الاستماع لها من قِبل الأهل. وبالتالي قررت برونزية أن تعرض عليكم أجمل القصص المشهورة ولكن تضع لها بعض اللمسات الجميلة التي تُزيد من جمالها وروعتها، وانجذاب الأطفال لها. استمتعوا بقراءتها كاملةً من خلال هذا المقال وسيلتفت انتباههم كثيراً إليها.
محتويات المقال
كانت هناك ملكة جميلة، ودودة تقترب بالحب والكلمات الرقيقة من كل الناس. كان يحبها الجميع ويدعوا لها بأن تنجب الذرية الصالحة، وأن يكونوا أبناءها مثلها تماماً في الجمال وطيبة القلب وحسن الأخلاق. وكذلك كان زوجها الملك قريب من أبناء المملكة بأكملهم.
في يوماً ما كانت تقف الملكة أمام نافذتها الكبيرة، وترى الشتاء الذي يتساقط بغزارة ومعه قطع الثلج ناصع البياض بمظهره الخلاب. وحينها رفعت يداها إلى الله تطلب منه أن تُرزق بطفل جميل يشبه هذه القطع التي تسقط. وطلب من الجميع أن يدعوا لها، فكانت تلك الملكة لا تنجب وقد بدأ اليأس يحل بها، إلا أنها كانت تحوي القليل من الأمل. وبالفعل بعد الكثير من الدعوات علمت القرية بأكملها أن الملكة سوف تنجب فتاه، وعندما خضعت لعملية الولادة وجدوا شئ قد ازهلهم جميعاً. الفتاة جميلة بشكل كبير لم يرى أحداً من الموجودين ملامح كهذه، ولا بياض مثلها، ولا شعر باللون الداكن مثل الذي تحصل عليه تلك المولودة. ولكن قد أصابهم نبأ محزن كثيراً إلا وهو موت الملكة أثناء عملية الولادة. ولم يمر طويلاً حتى تزوج الملك من امرأة أُخرى ولكن كانت تختلف عن الملكة الأولى كثيراً. فكانت تحقد على أي امرأة جميلة وتقتلها بدون أن يرجف لها جفاً. كما أنها كانت تحصل على مرآة سحرية قد أعدتها لها أحد السحرة والمشعوذين الماهرين العاشقين للأذى والشر. وكانت تسألها يومياً سؤال واحد فقط (هل هناك امرأة أجمل مني في هذا البيت؟). لتقول لها لا يا مولاتي أنتي الأجمل على الإطلاق. كل يوم في الصباح تُكرر عليها هذا السؤال وتكون الإجابة واحدة. كانت تبتعد عن الفتاة الصغيرة ولا تفتح أي أحاديث معها، ولا تهتم بها على الرغم من أن الملك قد تزوجها لتربي الطفلة، وترعاها وتهتم بها. وبعد مرور فترة بدأت الفتاة تكبر في العمر، وتُزيد ملامحها نضوجاً وجمالاً بشكل كبير عن السابق.
ففي يوماً ما سألت السيدة الكبيرة مرآتها عن جمالها، فأجابت عليها أن الصغيرة هي أجمل فتاة في الكون بأكمله. لم تستطيع هذه المرأة سماع تلك الكلمات حيث وقعت كالصاعق عليها. وأمرت أحد الحراس بأن يأخذ تلك الفتاة الصغيرة ويرميها خارج هذا القصر بدون أن يعرف أحداً خاصة الملك لأنها ابنته الوحيدة والقريبة إلى قلبه. وبالفعل نفذ الحارس الأوامر، وأطلقها بعيداً عن المنزل، وأخذت تبكي كثيراً حيث أن السماء تُهطل الأمطار، والعتمة سيطرت على أرجاء المكان بالكامل. ولكن عندما نظرت الفتاة بعيداً وجدت كوخ صغير فاختبأت فيه من المطر، وقالت أن تخرج منه عند التوقف عن هذا الشتاء الغزير. ولكن بدايةً من دخولها غفوت في النوم، ولم تستطيع السيطرة على عيونها حيث غلبها النوم.
وجدت نفسها في الصباح محاطة بمجموعة من الأقزام، وقد وصل عددهم إلى سبعة فقط ينظرون إليها متعجبين كيف جاءت إلى هذا الكوخ فهو ملكهم، وقد احتلت عليه بدون أي أذن. ولكن لم يرغب الأقزام في إيذاءها أو مضايقتها حتى ولو بالكلمة. بدأت تروي الفتاة الجميلة القصة كاملة عليهم، وما فعله هذا الحارس بها، وأنها ابنة ملك هذه القرية. وأجمعوا هؤلاء على أن يساعدوها ويجعلوها تعود إلى منزلها مرة أُخرى. وبدأوا يضعوا الخطط حتى توصلوا إلى أن يدخلوا القصر خفية ويساعدهم في ذلك حجمهم الصغير.
وبالفعل نفذوا خطتهم وأخذوا يستمعوا إلى كل غرفة في هذا المنزل، حتى وجدوا غرفة الملكة الشريرة الحقودة، وعلموا كل ما حدث من المرآة الخاصة بها. واتفقوا مع هذه المرآة أن تروي الأمر على الملك ووافق على أن تشهد ضد صاحبتها. وعندما سمع تلك الكلمات وما حدث أمر بأن يقطع الحراس رقبة تلك المرأة اللعينة الحاقدة على ابنته وجميع الفتيات ومعها أيضاً الحارس الذي اختطف الفتاة، ونفذوا الأمر.
وأعاد الأقزام الصغيرة إلى حضن أبيها مرة أُخرى ولمنزلها الجميل الهادئ، ولكن لم تعيش بمفردها في تلك اللحظة بل أمرت بأن تُخصص غرفة خاصة بهؤلاء الأقزام لأنهم ساعدوها كثيراً. وبالفعل عاشوا جميعاً مع بعضهم البعض، ورأوا الجميلة وهي تترعرع وتكبر حتى صارت عروس.
تقدم لخطبتها أحد الأمراء الصغار المحترمين؛ الذي ذاع صيته بأنه ذات قيم ومبادئ وأخلاق رفيعة. ووافق الملك على هذه الزيجة، وبالفعل تمت وأنجبوا له العديد من الأطفال الصغار. وقد نسي ما حدث بسبب اختياراته الخاطئة مع ابنته. وعاشوا حياة جميلة وسعيدة، وفي كل لحظة كان يتمنى لو كانت زوجته الأولى موجودة حتى ترى ابنتها عروس وفرحة بفستانها الأبيض، وبضحكاتها التي تهز أرجاء المكان كله، أو ترى أحفادها الصغار وهم يلعبوا في كل مكان بالقصر.
وفي النهاية عاش الجميع في تبات ونبات، وسط الصغار من البنين والبنات. وهم في أتم صحة وعافية وفرحة وسعادة من الجميع.