مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص اطفال جديدة قصيرة

بواسطة: نشر في: 8 أغسطس، 2019
brooonzyah

يحتاج الأطفال في هذا السن إلى الكثير من قصص اطفال جديدة حتى تقوم بتوسيع مداركهم، وتجعلهم قادرين على التخيل. كما أن القصص من الممكن أن يحصلوا من خلالها على العبر والمواعظ. فكن دائماً حريص على رواية الحواديت التفاؤلية والإيجابية، ومبتعداً عن السلبيات لأنها ستؤثر كثيراً في تكوين شخصيته. إليكم أجدد القصص في مقال برونزية.

قصص اطفال جديدة قصيرة

قصص اطفال جديدة 2019

قصة ياسمين

كان هناك فتاة جميلة جداً تسمى ياسمين، تعيش في قصر أبيها وأمها مدللة يحبها الجميع ماعدا أخوها الصغير. على الرغم من أن الصغيرة لم ترتكب إطلاقاً أي خطأ نحوه، أو تُسئ له في شئ. إلا أنه كان قاسي الطبع، حاداً في السلوك. يريد أن تكون مبتعدة عنه دائماً، ولا تحاول التحدث معه أو اللعب سوياً. نصحه والديه كثيراً بأن الأخوات من المفترض أن يُراعوا بعضهم البعض، ويُحافظوا على بعض، ويكونوا أقرب الأشخاص ولكنه لم يستمع لهم.

كبروا الأخوان على نفس الطباع، ولم يحاول الولد فتح أحاديث مع أخته على الرغم من محاولتها المتكررة التي كانت تبوء بالفشل. وما جعل الأمر معقداً أكثر أن الفتاه حصلت على أعلى الشهادات الجامعية، بينما الصبي لم يحب التعليم وخرج منه قبل إتمام المرحلة الثانوية.

وفي يوم من الأيام سافروا الأب والأم إلى رحلة مع أصدقاءهم وتركوا الأبناء في المنزل، وفي حال عودتهما انقلبت السيارة في حادث سير، وتسبب هذا في موت الوالدين وأصدقاءهم بالكامل حيث لا نجاة لأحد منهم. كانت الصدمة كبيرة على الأبناء، وعلى أهل القرية بأكملها، فكانوا نعم الناس من حيث الأخلاق والتدين وتحدثهم بالكلمات الطيبة دائماً. وبعد فجأة وجدت ياسمين معاملة قاسية جداً من أخوها حيث يأمرها بأن تعيش في هذا المنزل بمثابة الخادمة ولا يمكنها أن تحصل على أي أموال من ميراثها الشرعي من والدها.

بعدما تعبت ياسمين من تلك المعاملة القاسية فرت هاربة إلى بلدة بعيدة لا تعرف فيها أحداً، ولا أحد يعلم عن أمورها شئ. وبدأت العمل واحدة تلو الأُخرى، وبدأت في تكوين صداقات في هذه البلدة الجديدة، ونجحت في عملها كثيراً. وبعد فترة طويلة من الوقت تعرفت على شاباً وسيماً أُعجب بها، وبادلته نفس المشاعر واتفقا على الزواج، ولكن قبل أن يتزوجا أخبرته عن كل ما حدث معها من مشاكل مع أخوها، وأنها تمتلك الكثير من النقود ولكن لا تتمكن من الحصول عليها بسبب بطش هذا الولد الذي يفتقر للأخلاق. وبالفعل تزوجا، وعاش في حياة سعيدة وهادئة. وكان كل يوم يمر عليهم يُزيدوا من نجاحهم بفضل رضا الله وعملهم الشاق المستمر الذي لا يتوقف مهما كانت الظروف.

وفي يوماً علمت أن أخوها مريضاً بأحد الأمراض القاتلة التي لا شفاء فيها، ولكن في هذا الوقت تذكرت كل ما حدث معها منذ الصغر، وأنه كان قاسياً على الرغم من أنها لم تُخطئ في حقه يوماً. فلم تزعل كثيراً، ولكن ذهبت لزيارته وطلب منها أن تجلس معه كي ترعاه ولكنها رفضت تماماً، وكل ما قامت به هي أنها أرسلت له ممرضة من مالها الخاص ترعاه. ولم يمضي الكثير من الوقت حتى توفي الولد وحصلت هي على الميراث كاملاً. فلم ينفعه غروره ولا بطشه على أقرب الناس له بشئ.

قصص اطفال جديدة وقصيرة

كانت هناك غابة لا يوجد فيها سوى الكتاكيت الصغيرة بكميات كبيرة، يعيشوا فرحين وفي سعادة ومرح. ويمكنهم الحصول على طعامهم بكل سهولة ويسر، ولا يشعروا أو تواجههم أي عقبات، فعلى العكس كانت الحياة في أعينهم جميلة. وفي ذات يوم علموا بأن هناك دب كبير وشرس سوف يسكن معهم في تلك الغابة، فبدأ الخوف والقلق يسيطر على كل أرجاء المكان، فهم صغار لا يمكنهم العيش مع أي حيوان مفترس أو أكبر منهم وزناً. وبالفعل في ذات يوماً في الصباح سمعوا أحد الأصوات التي لم يعتادوا عليها يوماً، حيث أصابتهم حالة من الفزع، وعندما خرجوا وجدوا أن الدب قد جاء إلى الغابة.

كان كل يوم يمشي مختالاً بنفسه، ويسير بطريقة عنيفة حتى يدهس أكثر من كتكوت يومياً ليذهب لتناول الطعام أو شرب الماء. وبسبب هذا الدب مات عدد كبير من الكتاكيت، دون رأفة أو شفقة منه. وبعد زيادة العدد اتفقوا فيما بينهم أن يتحدثوا معه أن يكون لديه بعض الأحاسيس النبيلة ولا يؤذيهم مرة، ولكنه قابل تلك المحادثة بسخرية. وكرر نفس السلوكيات في اليوم التالي.

فاجتمعوا على أن يتصدوا له، فأحضروا حبل رقيق بلون شفاف غير مرئي ووضعوه من الجرة إلى الأُخرى المقابلة في الطريق الذي يسير فيه يومياً، وبالفعل كان يمشي بحالته الفخورة والتصق في الحبل، وسقط على الأرض مريضاً. كان غير قادر إطلاقاً على الحركة، يبحث عمن يحمله أو يرعاه، لكن لم يجد. تذكر أنه لو كان جيداً مع سكان هذه الغابة لكانوا ساعدوه كثيراً، وندم على أفعاله المشينة. ولكن من تلقاء أنفسهم اجتمعوا الكتاكيت وساعدوه لأنهم شعروا بالحزن تجاه.

لم يتركوه يوماً، وظلوا بجواره حتى صار في أحسن حال. وفي صباح اليوم التالي ابتعد الجميع عن طريقه أثناء سيره، ولكن وجدوه قد اختلف تماماً عن السابق، حيث يسير في هدوء تاركاً مسافات جيدة للكتاكيت. وكانت هي المفاجأة بالنسبة لهم. وحاول أن يكون صداقات معهم جميعاً، وعاشوا في النهاية بأسعد حال جميعاً مع بعضهم البعض.

قصص اطفال جديدة

آخر المواضيع