نعرض لكم في هذا المقال مجموعة مميزة من قصص اطفال تعليميه ، بعض الأسر تستعين بالقصص لتزويد طفلها بالمعلومات كي يلتحق بالمدرسة، وهو مُؤهل جيدًا فقراءة القصص تزيد من فرص الاستيعاب كما تنمي القدرات العقلية، وتجعل الطفل أكثر تحصيلًا، وفهمًا للأمور.
فعلى الوالدين الحرص على تعليمهم قيم، وأسس الحياة عن طريق قصة مسلية فالقصص تظهر لنا وسلية تسلية لكن يكمن ورائها الكثير من الأهمية، والمعلومات التي يستعين بها الطفل في حياته التعليمية، والمعيشية.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنقدم لكم أفضل القصص التعليمية التي تُمكن طفلك من التفوق، والتميز بين أقرانه.
محتويات المقال
هناك أنواع كثيرة من القصص التي تجعلنا نتعلم منها الأمور النافعة، ومنها :
كان يا مكان كان هناك طفلة تسمى أميرة كانت تحب غرفتها كثيرًا، وتحرص على نظافتها، ونظامها، وفي يوم من الأيام أقبل عليها الأصدقاء، وجلسوا في الغرفة، ولعبوا بها، وعندما انتهوا وجدت أميرة غرفتها غير منسقة تمامًا، وكانت لا تحب هذا المنظر فقامت بجمع القمامة، وتنظيم الغرفة، وقامت بإلقاء القمامة خارج غرفتها.
دق والدها باب الغرفة، ودخل عليها قائلًا : ما هذا يا أميرة ؟
ردت عليه قائلة : قمت بتنظيف غرفتي يا أبي فرد عليها فكري قليلًا يا أميرة قبل أن تقومي بفعل شيء فهذا منزلك، ولا يمكن أن تقومي برمي القمامة به.
سكتت أميرة، وخجلت من فعلها، وقال لوالدها : كلامك صحيح يا أبي إذن فنقوم برميها في الشارع حتى يكون بيتنا نظيف.
قال لها : هذا خطأ أيضًا فهذا شارعنا الذي نسكن به علينا أن نحافظ عليه، ولا نلوثه حتى لا ينقل لنا الحشرات، والأمراض.
قالت له : إذن عندي فكرة نقوم بحرقها، والتخلص منها تمامًا حتى لا تلوث أي مكان.
قال لها والدها : إذا قمنا بحرقها سوف تلوث الهواء الذي نتنفسه، وبالتالي نتنفس هواء مليء بالأمراض، والأدخنة مما يؤدي إلى الإضرار بصحتنا، وحياتنا.
فأخذت تفكر أميرة، ثم قالت : أنت على حق يا أبي إذن ما الحل ؟
قال لها : اسألي نفسك قليلًا هل هناك أحد من الممكن أن يحتاج هذه الأشياء، أو يستفيد منها ليقوم بإعادة تدويرها، وعمل شيء مفيد.
ردت عليه قائلة : ممكن فقال عليها إذن عليك جمع القمامة في كيس خاص بها، وإلقائها في صندوق القمامة، وتأتي عربات القمامة تأخذها، وتقوم بإعادة تدويرها لاستخلاص الأشياء النافعة منها، والاستفادة منها بطرق كثيرة.
وهكذا تكوني قدمتي الفائدة للآخرين، وحافظتي على نظافة مدينك فالنظافة من الإيمان.
كان هناك في أحد الغابات مجموعة من الحيوانات تعيش في سلام، وهدوء، وذات يوم قررت الأسود افتراس الحيوانات فخاف جميع الحيوانات، وفروا هاربين إلى الغابات المجاورة حتى يأمنوا من غدر الأسود، وتوحشهم.
وكان في هذه الغابة غزالة، وحصان أصدقاء عندما حدثت هذه الغارة تفرقوا، ولم يعدوا يعرفوا طريق بعض، وبدأت الغزالة تسأل كل حيوان تراه عن الحصان، وأين انتقل ؟ وكيف تصل إليه؟
حتى علمت بمكانه، وفرحت كثيرًا، وهمت بزيارته للاطمئنان عليه، وعندما وصلت إلى مكانه دقت الباب، وقال الحصان : من ؟ قالت له أنا صديقتك الغزالة.
ففتح الباب في سعادة، وسرور بمجيء صديقته، وحرصها على الوصول إليه رغم تفرقهم، ورحب بها، وأقامت عنده عدة أيام كنوع من التغيير، وبدأت تسأله عن المكان الذي يقيم فيه، وعن جيرانه فقال لها : أسكن مع الزرافة، والنمر، والذئب فصاحت قائلة في فزع، وخوف : تسكن بجوار الذئب !
قال لها : نعم، ولكنه وعدني ألا يعتدي علىَّ، ولا على ضيوفي فنامي مطمئنة، ولا تخافي منه.
وأثناء الليل جاء الذئب يطرق على باب الحصان عندما رأى الغزالة من شرفة المنزل فردت عليه الغزالة من ؟
قال لها : أنا الذئب افتحي لي قالت له : لا استطيع أن افتح لك دون أن استأذن من صاحب المنزل.
قال لها : إن الحصان صديقي، ومعتاد على زياراتي له، ولو كان مستيقظ لكان فتح لي، وأذن لي بالدخول، وأثناء هذه المحادثة كانت ترتجف الغزالة خوفًا من الذئب، وأخذت تفكر في حيلة لتمنع عنها أذاه.
ففكرت أن تأتي بقماشة من جلد النمر ترتديها على جسمها كله حتى يجدها من بعيد فيخاف أن يقترب منها.
وبالفعل فعلت هذا، وعندما جاء ليطرق الباب فتح له الحصان، ودخل فإذا بجلد النمر أمامه فقال الذئب للحصان : أين الغزالة التي كانت تجلس عندك.
وعندما بدأ الاقتراب من الغزالة قالت له : أنا نمر، وابتعد عني حتى لا أجعلك عشائي اليوم فخاف الذئب، وخرج مسرعًا من منزل الحصان فقال له الحصان : إن الغزالة تمكث الآن في منزل النمر.
فذهب الذئب إلى منزل النمر، ودخل مسرعًا ليجد فريسته فإذا يراه النمر، ويجري عليه ليمسك به، وقام بالتهامه، وقال هذا عشاء لذيذ جدًا.
ومن هنا يتضح لنا كيفية التصرف في المواقف الصعبة، وعلينا أن نستغل الذكاء الذي وهبنا الله إياه حتى نتمكن من النجاة من المخاطر، والمهالك التي تحيط بنا من جميع الجوانب فالحياة لا تخلو من الأخطار.