قصة للاطفال عند النوم نعرضها عليكم اليوم من خلال هذا المقال. فنجد أنها أنسب الطرق التي يمكننا أن نقوم بتعليم أبناءنا بها التفرقة بين الخير والشر، والصحيح والخاطئ. فنلاحظ أنها مؤثراً جداً في سلوكياتهم وشخصيتهم حتى بعد أن يكبروا. ولكن من شب على شئ شاب عليه. كما أنها أحد فنون الأدب الراقية التي تبتعد عن البذاءة وإنحضار الذوق العام فعلى العكس سيتعلم منها ابنك الكثير. تابعوا تلك القصة التي نعرضها عليكم من خلال العبارات التالية من برونزية.
محتويات المقال
إليكم قصة جميلة ومسلية وهادفة إلى الخير وعدم الاتصاف بالكذب والخيانة والأنانية.
كان يا ما كان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي محمد عليه الصلاة والسلام. كان هناك صديقان يعيشان في بيت واحد بأحد الغابات المشهورة. واحداً منهما ثعلب والآخر دب. كان الدب طيباً جداً لا يؤذي أحد ويتعامل بلين ورفق مع الجميع، وكانوا كل حيوانات الغابة تحبه وتحسد الثعلب على أنهم يعيشون في منزل واحد.
ولكن الثعلب كعادته ماكر، يؤذي واحداً ويكذب على الآخر، كان الجميع ينفر من معاملته وأسلوبه الفظ الغليظ. ولكن كان في كل مرة يتأمر فيها على الدب يسامحه لطيبة قلبه، ويقول أننا جيران في منزل واحد ولابد من أن أُحسن إلى جاري. ولكن الآخر لم يكن تفكيره هكذا. وفي يوم من الأيام اقترح الثعلب على صاحبه أن يشتروا إناء ممتلئ بالعسل الأبيض اللذيذ فكلاهما يحبه جداً. وافق الدب سريعاً حيث أنه لا يمكنه أن يشتري واحداً بمفرده لأنه يتطلب الكثير من الأموال، وبدأت الرحلة حيث كان في كل يوم يدخر الدب نقوده وأيضاً نفس الحال بالنسبة للثعلب.
وبعد فترة طويلة استطاع كلاهما على أن يشتروا واحداً، قال الثعلب أنه سيأخذ هو الأموال لأن لديه صديق يبيع العسل بأجود أنواعه كما أنه يفضل أن يذهب بمفرده لأنه سيجلس كثيراً مع صاحبه ويغشى أن يمل الدب. وبالفعل أعطاه الدب كل ما قام بادخاره من نقود، وبعد فترة زمنية طويلة عاد الذئب ومعه الإناء. فرح الدب كثيراً لأنه كان يغشى أن يسرقهم الثعلب أو يهرب بهم وظل طوال اليوم يلوم نفسه كيف يشك بجاره بهذا الظن السئ واعتذر له أكثر من مرة. ولكن لما طلب الدب أن يتذوق هذا العسل اللذيذ فقال له لا يا صديقي أنا أفضل أن نضعه للضيوف عندما تأتي إلينا فقط. وافق الدب سريعاً وقال له أنها فكرة سديدة.
وبعد أن وافق الدب وضع الثعلب هذا الإناء بعيداً عن المنزل عند شجرة معينة، وكانت بموافقة الاثنان. وفي يوم من الأيام كان يرغب الثعلب في أن يتذوق هذا العسل فبدأ في اختراع أحد الحيل التي دائماً يحصل عليها بكل سرعة دون انتهاءها في يوم من الأيام. وبالفعل قام الثعلب بطريقة مفاجئة وأوقع شجرة على الباب وقال؛ أن هناك أحدهما يطرق على الباب. ففتح وأخذ يتكلم مع شخصاً ويضحك بصوت مرتفع جداً حتى يلاحظ الدب وبعدها بفترة قليلة، استأذن الدب أن يعطي هذا الضيف بالخارج القليل من العسل. فوافق بالطبع الدب ووجد أنه لا مشكلة فيها، وبعدها عاد مرة أُخرى إلى المنزل. وبدأ أن يقوم بهذا التصرف في كل يوم، وكان الدب بالطبع يوافق على أن يعطي العسل لضيوف جاره بكل ترحيب وسرور.
وفي يوم من الأيام بينما كان الدب يتنزه في الأسواق، فقابله أحد أصدقاءه وجلس يتحدث معه كثيراً وبدأ يسأله إن كان إناء الماء الذي خذه جاره منه قد انتهى أم لا. انتبه الدب قليلاً وقال أي إناء؟. فأخبره أن الثعلب من فترة بسيطة جاء وطلب منه الكثير من الماء لأن المنزل لديكم لا يوجد به نقطة واحدة، ولهذا أعطاءه إناء ضخم، وبدأ في وصفه وعلم أن ذلك ليس عسل بل ماء. فشكر وسلم عليه وبدأ في الانسحاب وهو يكظم غيظه ولكن لا يستطيع. بينما كان الثعلب بالخارج أخرج الدب الإناء ووجده بالفعل مياه فقط. فأخرجه وظل ينتظر جاره حتى يأتي وهو جالس بجوار المياه. ومنذ رؤيته طلب منه أن يخرج من منزله ولا يتحدث معه مرة ثانية لأنه خائن، ولا يمكنه الجلوس معه أكثر من ذلك. فكم من مرة كان يخبر ذاته بأنه سيتحسن ولكن لا يدي نفعاً. ونبذه كل من في الغابة بعد معرفتهم بتلك الحادثة، وعلى الرغم من ندمه لكن الجميع بعد عنه لصفاته السيئة.