قصة الحجر الاسود في الكعبة المشرفة، نقدمها لكم من خلال موقع برونزية، حيث يعتبر الحجر الأسود هو واحد من الأحجار الكريمة والعظيمة، والتي لها مكانة كبيرة جدًا عند المسلمون، فهم يتسابقون إلى لمسه أو تقبيله في مناسك الحج أو العمرة، ومن خلال السطور القادمة سوف نوضح لكم قصته بالتفصيل.
محتويات المقال
الحجر الأسود هو من الأحجار التي يطق عليها أيضًا الحجر الأسعد، وهو من الأحجار التي يبدأ عندها الطواف حول الكعبة، وأيضًا ينتهي به، وله الكثير من القصص المختلفة، بداية من وجوده، إلى وصوله إلى عهد النبي عليه الصلاة والسلام، كما أنه حاول الكثير سرقته، ولذلك سوف نستعرض لكم كافة المعلومات عنه، وهي كالآتي:
وروي أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل البعثة كانت قبيلة قريش تسعى إلى تجديد الكعبة، كان النبي حينها لا زال في الثلاثينات، وشارك أهل القبيلة في نقل الأحجار، وعندما جاءوا على الحجر الأسود فإنهم اختلفوا كثيرًا فيمن سوف يقوم بنقل الحجر الأسود ووضعه في مكانه، وهنا أتى النبي عليه الصلاة والسلام وأمسك الحجر بيده الشريفة الطاهرة، وقام بوضع الحجر على ثوب، وأشار على أهل القبيلة أن يقوموا بحمل الثوب جميعهم بحيث يكون الكل قد شارك في حمل الحجر الأسود، ووضعه، وبالتالي انتهى النزاع الذي وقع بينهم.
كما ورد أيضًا أن الحجر الأسود قد تعرض للسرقة، وكانت تلك من أصعب اللحظات التي مرت عليه، وذلك من قبل حاكم القرامطة، والذي كان يدعى أبو طاهر القرمطي، والذي قيل أنه قام بالهجوم على الكعبة الشريفة، وأسرع على سرقة الحجر الأسود، وكان ذلك في العام ثلاثمائة وسبعة عشر هجريًا، وقام بحجز الحجر لديه، وطلب من المسلمين أن يقوموا بعمل مناسك الحج لديه في المكان الذي قام بوضع به الحجر الأسود، ولكن المسلمين رفضوا أن يأتوا لعنده، ولكنه لم يريد أن يقوم بإرجاع الحجر الأسود إلى مكانه، وظل بعيدًا عن مكانه لمدة اثنان وعشرون عامًا، وذلك حتى تم إعادته مرة إلى أخرى إلى مكانه بجانب الحرم الشريف، وكان ذلك في العام ثلاثمائة وتسعة وثلاثون هجريًا.
كما أن الحجر في البداية لم يكن محاط بتلك القطعة الفضية التي تحيط به، وأول من قام بعملها هو الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير، حيث روي أيضًا أنه دار بينه وبين الحصين بن النمير قتال، والذي نتج عنه هبوب النار في الكعبة المشرفة، لأنه كان يختبئ بها، وبعد أن تم إطفاء الكعبة المشرفة فإن عبد الله بن الزبير أسرع على أن يحيط الحجر الأسود بقطعة من الفضة، وذلك حتى يحافظ عليه، فهي بمثابة حصن له، وبعد ذلك تابع الكثير من الحكام والخلفاء الحفاظ على الحجر الأسود من خلال تجديد القطعة الفضية المحاطة بها على مر العصور.