نعرض لكم في هذا المقال قصة اطفال قصيره جدا ، هناك قصص خيالية تعطي مستمعها شعور خاص حيث تجعله يعيش داخل القصة، ويستمتع بأحداثها المشوقة فالقصص عامة تنمي لدى الطفل القدرة على التصور، والتخيل، والانصراف بالخيال إلى الأحداث، وتجسيد الأشخاص أمامه كي تتحقق لديه المتعة، والتسلية.
وعبر هذا المقال سنقدم لكم مجموعة منتقاة من أجمل قصص أطفال فمنها الخيالية، والأخلاقية، وغيرها من الأصناف المتنوعة كي يستمتع بها كل من يستمع إليها.
محتويات المقال
إليكم العديد من القصص على كل منكم اختيار الأنسب له من بينهم لتحقيق الأهداف المرجوة من الاستماع إليها، أو قراءتها، ومن هذه القصص :
في يوم من الأيام كان هناك أخوين اسمهما أحمد، ومحمد فجاء هاتف لأحمد فقال لمحمد رد أنت، وإذا سألك أحد عني فقل لهم إني غير موجود فقال له أحمد لا يصح فهذا كذب أنا لا أكذب.
واشتد الخلاف بينهما، وسمع بهما الوالد فجاء في غضب، وقال ماذا حدث ؟
حكى له أحمد ما حدث بالتفصيل، وقال له أنا لا أكذب حتى لا أدخل النار، ويغضب الله علي فأنت يا أبي من علمتني هذا.
فقال له الأب كلامك صحيح، واعترضه محمد، وقال له يا أبي إنها كذبة بيضاء قال له الأب : لا يوجد شيء يسمى كذبة بيضاء، وكذبة سوداء فالكذب كذب، وعقابه عند الله شديد فالحق مع أحمد لأن المؤمن الصادق لا يكذب مهما حدث.
كان يا مكان كان هناك شاب اسمه ماهر، وكان لديه جار يسكن بالقرب منه، وهما في نفس المدرسة، وبنفس الصف الدراسي ففي يوم من الأيام خرج ماهر ليلعب الكرة في البستان الموجود أمام المنزل، وأثناء لعبه جاءه جاره، وقال له : اعطني هذه الكرة كي ألعب بها فقال له ماهر : إنها كرتي إذا كنت تريد اللعب العب معي، ولكن لا تأخذها فهي لي.
قال له الجار : لا أنا سآخذها كي ألعب بها أنا، وأصدقائي، وقام بشد الكرة من يد ماهر، وأخذها، وسار بها بعيدًا حزن ماهر كثيرًا، وعاد إلى المنزل في أسى بدون كرته.
ومرت الأيام، وفي المدرسة تقابل الجاران في الفسحة المدرسية فكان ماهر يتناول طعامه، وفجأة، وجد جاره مُقبل عليه، وهو يقول اعطني هذا الطعام فقد نسيت طعامي فقال له ماهر، وماذا آكل أنا ؟
فهو الطعام الخاص بي إذا كنت جائع فمن الممكن أن تجلس، وتتناول معي قال له : لا أريد أن أتناول معك، وقام بشد الطعام من يد ماهر، وغادر المكان، وماهر انصرف عن عقابه، أو التصرف معه لأنه جار، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن حق الجار، وأنه وصانا على الجيران، وحسن معاملتهم، وعدم مقابلة السيئة بالسيئة، وعلى المسلم أن يُقابل السيئة بالحسنة ليحصل على الثواب من الله.
وانتظر ماهر جاره أيام فلم يظهر فذهب إلى أصدقائه، وسأل عنه قالوا له : إنه مريض.
استأذن ماهر لزيارته فهذا من حق الجار عليه زيارته في مرضه، وعندما دخل ماهر على جاره، وعلم أنه جاء ليزوره في مرضه شعر الجار بالخجل، وتأنيب الضمير على كل ما صدر منه تجاه ماهر، وأن ماهر أفضل منه لأنه جاء لزيارته عندما علم بمرضه فاعتذر من ماهر، ووعده ألا يفعل معه أي شيء قبيح بعد ذلك.
في يوم من الأيام ذهب رجل إلى شيخ القبلة ليبلغه أن لديه مال، وقام بدفنه في الأرض، ولم يتذكر المكان الذي قام بدفنه فيه فرد عليه الشيخ بأن هذه المشكلة ليست من مهامه فمن الممكن أن تذهب إلى من بيده هذا الاختصاص.
وأخذ يفكر في طريقة تساعد هذا الرجل أن يجد أمواله فقال له الشيخ : اذهب إلى منزلك، وصلِ كثيرًا، وادعوا الله حتى تتذكر مكان الأموال.
وبالفعل قام بنصيحة الشيخ، وأخذ يصلي حتى تذكر مكان الأموال، وذهب، ووجدها بالفعل ففرح كثيرًا، وفي اليوم التالي ذهب إلى الشيخ، وقال له ما حدث ففسر له الشيخ أن الشيطان أثناء الصلاة يحاول ليصرف الإنسان عن أي شيء يأخذ تفكيره فقد صرفك الشيطان عما تفكر فيه، وهو مكان النقود.
في ذات يوم خرجت ملك إلى الشرفة الموجودة داخل غرفتها، وأخذت تنظر إلى السماء لتتأمل في جمالها، وفجأة وجدت القمر يقترب منها فخافت ملك كثيرًا، ودخلت من الشرفة، وأغلقت الأبواب، ولكن وجدته يقترب، وينظر لها من الشرفة فأسرعت ملك إلى غرفة أبيها، واستأذنته بالدخول، وحكت له ما حدث.
قال لها الأب لا تخافي من القمر فهو زينة السماء، ومصدر النور للدنيا اخرجي، وتحدثي معه فلم توافق ملك خوفًا من القمر، وجلست طوال الليل تدعوا الله أن يُذهب القمر، ولا يظهر مرة ثانية.
وفي اليوم التالي خرجت ملك كعادتها كل يوم إلى الشرفة فوجدت الظلام يغطي كل شيء ففزعت من المنظر، ودخلت تحكي لوالدها ماذا حدث.
فخرج الأب، ووجد المنظر مخيفًا جدًا فقال لها ماذا حدث ؟
قالت : دعوت الله ألا يظهر القمر مرة أخرى قال لها والدها : وبالفعل قد استجاب فأنتِ تتحملي العيش هكذا قالت ملك : لا يا أبي فأنا كنت أجهل دور القمر، وأهميته في حياتنا، ودعت الله أن يرجع القمر يظهر كل يوم لينير السماء، والدنيا بأكملها.