فوائد سورة المعارج كثيرة، حيث تعتبر واحدة من ضمن السور القرآنية التي لها مكانة كبيرة جدًا، وذلك لأنها تحمل الكثير من المعاني المختلفة، والتي تتحدث عن الكثير من الأحكام المختلفة، بالإضافة إلى اللحن الجميل مع الإيقاع المميز الذي تتضمنه الآيات القرآنية الموجودة بها، وعند قراءتها يكون لها الكثير من الأفضال والفوائد المختلفة التي تعود على المسلم، والتي سوف نستعرضها لكم من خلال هذا المقال على موقع برونزية.
محتويات المقال
هناك الكثير من الفوائد التي تعود على المسلم في حالة قراءة سورة المعارج، والتي تعد من السور القرآنية العظيمة، والتي تحمل المعاني الجميلة بين آياتها، ومن أعظم وأبرز فوائدها المختلفة هذه الأمور الآتية:
تحمل سورة المعارج مجموعة من الأحرف، والتي تعادل سبعمائة وسبعة وخمسون، ومن المعروف أن كل كل حرف من حروف آيات القرآن الكريم تعادل عشرة أمثالها، والله يمكنه أن يضاعف الحسنات لمن يشاء، فإن أراد العبد الفوز بعدد كبير من الحسنات، فإنه يجب أن يقوم بقراءة القرآن الكريم، وتعادل سورة المعارج بالتحديد أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة وسبعون حسنة، وذلك عند قراءتها في المرة الواحدة، بالإضافة إلى الثواب الكبير الذي يحصل عليه المسلم عند تلاوته للقرآن.
تعتبر سورة المعارج أيضًا من السور القرآنية التي عندما يقرأها المسلم فإنها تفرج عنه الكثير من الهموم التي يشعر بها في حياته العامة، وذلك لأنها تحتوي على مجموعة من الآيات القرآنية، والتي توصف حال الكافرين، وحالة السابقين، وغيرها من الكثير من الآيات الموجودة بالسورة، والتي تحمل المعاني العظيمة، وبالتالي فعندما يقرأها الإنسان ويحمل في نيته أن الله عز وجل سوف يفك كربه ويفرج همه، فإنها بالفعل تفيده في ذلك، والقرآن بصفة عامة يساعد أيضًا على التخلص من الهموم والكروب.
كما أنها تعتبر من السور القرآنية التي تبث في روح قارئها الشعور بالأمن والأمان والطمأنينة الكبيرة، حيث إنه في حالة إن تم قراءتها في الليل، وقام العبد وتوجه إلى النوم بعدها مباشرة، فإنه في تلك الحالة يتم يأمن حتى تشرق عليه الشمس، ولذلك يجب على كل مسلم التمسك بقراءة تلك السورة الكريمة بشكل يومي، وذلك بالأخص في الحالات التي تشعر بالقلق والتوتر، أو عدم انتظام النوم، فهي تساعد على الشعور بالطمأنينة والنوم والراحة التامة من دون خوف أو قلق.
كما تحمل سورة المعارج العديد من المشاهد العظيمة التي سوف تحدث في يوم القيامة، وبالتالي فإنه عندما يقوم المسلم بقراءتها وتلاوتها باستمرار، فإنه التذكر لتلك الأهوال والمشاهد المختلفة التي يمر بها العباد في ذلك اليوم، والتي من بينها شكل السماء التي تكون كالمهل، وأيضًا شكل الجبال، ولن تقتصر على تلك المشاهد فقط، بل إنها جمعت أيضًا حال الأشخاص في ذلك اليوم الموعود، حيث يفر في هذه الإنسان من أقرب الناس إليه، حتى أولاده وزوجته وأقاربه وأهله، وكل من في الأرض، وذلك لأنه لا يفكر في هذا اليوم إلا في حاله، والعذاب الذي سيلاقيه، ويكون الإنسان في حالة من الهلع والفزع، وعندما يقرأ العباد باستمرار تلك الآيات فإنه يتذكر ذلك اليوم، ويحاول أن يتمسك بفعل الطاعات، وأن يثبت على الإيمان، ويبتعد عن وساوس الشيطان.
كما تحمل أيضًا السورة بعض الآيات الموجودة بها، والتي تبين للعباد أهمية التمسك بالصلاة، وذلك عند قول الله عز وجل: “الذين هم على صلاتهم دائمون”، وفي تلك الآية القرآنية العظيمة تذكير للمسلمين بأهمية الصلاة، وضرورة التمسك بها بشكل دائم والمحافظة عليها في أوقاتها، وعدم الانشغال عنها بأي أمر من أمور الدنيا الزائلة، فالصلاة هي أهم شيء للعباد، والتي تعود على بالنفع في حياته الدنيا وفي الآخرة، فالصلاة هي المنجية للعباد من كل عذاب يمكنه أن يلاقيه يوم القيامة فهي طوق النجاة، لذلك يجب على العبد التمسك بها.
كما تحث أيضًا تلك السورة القرآنية على ضرورة التمسك بالزكاة، وهي واحدة من ضمن العبادات التي لها مكانة كبيرة جدًا في الإسلام، وذلك لأنها تعود على المسلم بالكثير من الحسنات، وتدعو السورة الإنسان إلى التبرع للسائلين والمحرومين، وبالتالي نيل رضا الله عز وجل.
كما تعد أيضًا سورة المعارج من السور التي تحمل الكثير من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وذلك للفوز بالجنة بإذن الله تعالى، وليس ذلك فقط، بل يقال أيضًا أنه في حالة المداومة على قراءة تلك السورة بشكل يومي، فإنها تجعل المسلم يسكن بجانب الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة في الحياة الآخرة، ويا لها من شيء عظيم، يتمنى كل إنسان أن يحصل عليه، لذلك يجب التمسك بقراءة تلك السورة الهامة والعظيمة بشكل يومي، والتمسك أيضًا بالكثير من المعاني والعبادات التي تحملها، والتي تكون من صفات المتقين، والذين سوف يفوزون بالجنة.