نقدم في هذا المقال فضل الشعر أشعار ، إذ أن المعلم يساعد المجتمع على التقدم، وبدونه ينتشر الجهل والأمية، فهو يعلم الطالب العلم، كما ينمى مهاراته، حيث يسعى دائماً إلى تقديم الدعم المعنوي للطالب، الأمر الذي يساعد الطالب على النجاح، لذا يجب علينا احترام المعلم وتقديره .
ونظراً لأهمية المعلم، قدم العديد من الشعراء قصائد شعرية تمدح في المعلم وتأثيره في بناء ونهضة المجتمع، ومن أهم الشعراء الذين حرصوا على مدح المعلم الشاعر احمد شوقي، والشاعر المتنبي، لذا نقدم لكم في مجلة برونزية شعر عن فضل المعلم.
محتويات المقال
يعتبر الشاعر جبران خليل جبران من أهم الشعراء اللبنانيين، حيث ينتمى في قصائده إلى مدرسة المهجر، وسوف نقدم لكم قصيدة “بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم” لجبران خليل جبران التي توضح فضل المعلم، هذه القصيدة هي كالاتي:
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم
ولا رقي بغير العلم للأمم
يا من دعاهم فلبته عوارفهم لجودكم
منه شكر الروض للديم
يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم
بالباقيات من الآلاء والنعم
فإن تجد كرما في غير محمدة
فقد تكون أداة الموت في الكرم
معاهد العلم من يسخو فيعمرها
يبني مدارج للمستقبل السنم
وواضع حجرا في أس مدرسة
أبقى على قومه من شائد الهرم
شتان ما بين بيت تستجد به
قوى الشعوب وبيت صائن الرمم
لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا
والجهل راعيه والأقوام كالنعم
بحسبه ما مضىم غفلة لبثت
دهرا وآن له بعث من العدم
اليوم يمنع من ورد على ظمإ
من ليس باليقظ المستبصر الفهم
اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه
فاعمل الفكر لا تحرم وتغتنم
والجمع كالفرد عن فاتته معرفة
طاحب به غاشيات الظلم والظلم
نقدم لكم قصيدة “اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ” للإمام الشافعي، وأبيات القصيدة هي كالاتي:
اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ
فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة ً
تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته
ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ
فكبِّر عليه أربعاً لوفاته
وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى
إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
يعتبر الشاعر أحمد شوقي من أهم الشعراء المصريين، إذ لقب ” بأمير الشعراء”، حيث كتب العديد من الديوانيات الشعرية، ومن أهمها ديوان الشرقيات، و أسواق الذهب، وسوف نقدم لكم قصيدة شعر ” وجدت العلم” للشاعر احمد شوقي، وهي كالاتي:
وَجَدْتُ العلمَ لا يبني نُفُوساً
ولا يغني عن الأخلاقِ شيَّاً
ولم أَر في السلاح أَضلَّ حَدّاً مِنَ
الأَخلاق إنْ صَحِبَتْ غَوِيَّا
همَا كالسيف، لا تنصفهُ يفسدْ
عليكَ، وخُذْهُ مُكتمِلاً سَوِيَّاً
غديرٌ أَترعَ الأَوطانَ خيراً
وإن لم تمتلىء منه دويَّاً
وقد تأتي الجداولُ في خشوعٍ
بما قد يعجزُ السَّيلَ الأتيَّاً
حياة ُ مُعَلِّمٍ طفِئَتْ، وكانتْ
سراجاً يعجبُ الساري وضيَّاً
سبقتُ القابسين إلى سَناها
ورحتُ بنورها أحبو صبيَّاً
أخذتُ على أريبٍ ألمعيٍّ
ومَنْ لكَ بالمعلِّم أَلْمَعِيَّاً؟
ورب معلِّمٍ تلقاه فظَّا
غليظ القلبِ أَو فَدْماً غَبيّاً
إذا انتدب البنون لها سيوفاً
من الميلاد ردَّهُمُ عِصيَّاً
إذا رشد المعلمُ خلوا وفاقوا
إلى الحرية کنساقُوا هديَّاً
أناروا ظلمة َ الدنيا، وكانوا
وإن هو ضَلَّ كان السامِريَّاً
أرقتُ وما نسيتُ بناتِ يومٍ
على «المطريّة » کندَفعَتْ بُكيّاً
بكَتْ وتأَوَّهَتْ، فَوَهِمْتُ شَرّاً
وقبلي داخل الوهمُ الذَّكياً
قلبتُ لها الحذيَّ، وكان مني
ضلالاً أَن قلبتُ لها الحذيَّاً
زعمتُ الغيبَ خلفَ لسانِ طيرٍ
جَهِلْتُ لسانَه فزعَمْتُ غيّاً
أصاب الغيبَ عند الطير
قومٌ وصار البومُ بينهم نَبيّا
إذا غَنّاهمُ وجدوا سَطِيحاً
على فمه، وأفعى الجرهميَّا
يجب علينا شكر المعلم والدعاء له في صلواتنا كرد جميل ومعروف على مجهوداته معنا، لذا قدمنا لكم بعض أشعار عن فضل المعلم.