فائدة قول حسبي الله ونعم الوكيل كثيرة، حيث إن تلك العبارات هي واحدة من العبارات التي يرددها الكثير من الأشخاص عند التعرض إلى الأذى من قبل أحد الأشخاص في الحياة، وهي تعني تفويض الأمر لله كله، والاعتماد عليه في جلب الحق، ولا يتوقف فضلها على ذلك فقط، بل إن لها الكثير من الفضائل المختلفة والمتعددة، والتي سوف نذكرها لكم من خلال السطور القادمة على موقع برونزية فتابعونا.
محتويات المقال
هناك الكثير من الفوائد المتعددة التي تعم على العبد بعد أن يقول حسبنا الله ونعم الوكيل، والتي تؤثر على العبد بشكل كبير جدًا في حياته، وذلك لأنها من الكلمات التي تخص تفويض الله لأمره، وهذا ما يجعل له فضل كبير جدًا، ومن أهم فوائد قول حسبي الله ونعم الوكيل الآتي:
من أهم أفضال قول تلك العبارة على العبد أنها تجعله يسترد حقه الذي سلب منه، كما أنها الدعوة الجيدة للمظلوم أو للشخص الذي وقع عليه الظلم، فإن قولها يرجع الإنسان يعود إليه حقه، وبرفع عنه الظلم بإذن الله تعالى، وذلك لأنه يقوم بتفويض أمره إلى ربه، والله هو العدل وهو الحكم، وهو من بيده كل شيء، فتفويض الظلم لله يجعله يحصل على حقوقه من دون قلق.
كما أن قول حسبي الله ونعم الوكيل وكان الشخص مظلوم من أحد الأشخاص، أو واقع عليه ظلم كبير من أحد أقاربه، فإنها تجعل الله عز وجل ينصره على من ظلمه، ولو كانت تلك النصرة بعد وقت طويل، ولكنها بالتأكيد سوف تأتي طالما فوض الإنسان أمره إلى الله عز وجل، وهو عنده لا تضيع الحقوق.
كما أنها تعتبر دعوة من الدعوات المستحبة إلى الله تعالى، لأنها تجعل العبد يفوض كل أمور حياته بشكل عام إلى الله عز وجل، وبالتالي تلك الدعوة هي من الدعوات الجيدة للعبد، والتي تجعل مكانته تزيد عند الله تعالى، وبالتالي عند كثرة ترديدها باستمرار سواء في الظلم أو في الرخاء أو في أي موقف من مواقف الحياة، فإن قولها يجعل العبد يتقرب إلى الله عز وجل.
يعتبر ذلك الدعاء من الأدعية المستجابة والمستحبة، ولذلك فإنه في حالة قولها تعطي للإنسان الشعور بالراحة النفسية في حياته، وذلك لأن العبد في هذه الدعوة يقوم بتفويض الأمر إلى رب العباد، ويكتفي بها بالاعتماد على الله عز وجل، وتوكيل الأمر إليه، وليس أمر واحد فقط، بل جميع أمور الحياة، وبالتالي يهون الله عز وجل عن العباد، ويحاول أن يبعد عنه الهم والكرب والحزن.
كما أن الإنسان يشعر بالراحة عندما يقول ذلك الدعاء، لأنه يشعر بالراحة الكبيرة عند تفويض أمره وهمومه إلى الله تعالى، ولذلك فهي تفرج هم المسلم، وتزيح عنه الكرب.
كما أن قول ذلك الدعاء يساعد على جلب الرزق للعباد، وذلك لأن العبد يقول ذلك الدعاء ويردده باستمرار، وهو معناه أن العبد يطلب من الله كل شيء ويفوض إليه كل أمور حياته، والتي من بينها الرزق، الذي يساعد الإنسان على العيش وبالتالي يرزقه الله من حيث لا يحتسب، ويسخر كل شيء من أمور الدنيا إلى سعادة العبد.
عندما يقول الإنسان ذلك الدعاء باستمرار ويردده فإنه يبث في نفسه الشعور بالرضا الدائم عن حياته، وذلك لأنه يشعر بالراحة النفسية في حياته، وعندما يقوله فإن الله يعوضه خير، وهو أيضًا يجعله راض عن حياته ومتفاؤل بها، وفرح بما يعطيه الله ويجازيه ويعوضه عن كل أمور حياته.
أيضًا يعتبر هذا الدعاء من الأدعية التي يقولها الكثير من العباد عند التعرض إلى الظلم، أو بعض المواقف الغير جيدة في حياته، فإنه في تلك اللحظة التي يردد العبد فيها الدعاء يجعل الشخص الذي أمامه يشعر بالخوف والقلق، وذلك لأن ذلك الدعاء عندما يتم قوله يكون معناه أن العبد قد فوض حقه إلى الله تعالى، وفي هذه الحالة يكون الله قد قام هو بتولي أمره، وبالتالي يشعر الظالم بالخوف والرعب من عقاب الله تعالى.
من ضمن فوائد ذلك الدعاء هو أن العبد عندما يقول ذلك الدعاء فإنه في تلك الحالة يمكنه أن يقوم بدفع السوء أو الأذى عنه، وذلك لأن هذا الدعاء يحمل الكثير من المعاني المختلفة، وعندما قاله المسلمون بعد غزوة أحد مباشرة كانت نتيجته أن المسلمون انقلبوا إلى أهليهم، وأيضًا تم دفع السوء عنهم، ولم يمسهم أي سوء، وذلك لأنهم أكثروا من قول ذلك الدعاء في وجه المنافقين.
من ضمن فضل وفائدة قول تلك العبارة أو ذلك الدعاء أنه يساعد على كسب رضا الله عز وجل على العباد، حيث إنه قوله يساعد تقرب العبد من ربه، والإتكال عليه في جميع أمور الحياة، وبالتالي فإن العبد يتقرب إلى ربه بالدعاء له، ويكسب رضاه عنه.