علامات لحم الخنزير؛ هذا هو من الأمور التي تدور في بال الكثير من الأشخاص عند الإقبال على شراء بعض أنواع اللحوم المختلفة، أو تناولها في المطاعم والمحلات خارج المنزل، ويعتبر لحم الخنزير هو واحد من اللحوم التي حرمتها بعض الأديان السماوية، ومن أشهر الديانة الإسلامية، وذلك لكونها تحمل الكثير من الأضرار المختلفة على صحة الإنسان، ومن خلال هذا المقال سوف نستعرض لكم أهم المواصفات التي تحملها لحم الخنزير، والتي يمكن من خلالها التعرف عليها والتأكد من أنها لحم خنزير.
محتويات المقال
هناك العديد من الأمور التي توجد في لحوم الخنزير، ولا تتوافر في بعض أنواع اللحوم الحمراء الأخرى، والتي تميز تلك النوعية من اللحوم عن غيرها، وتجعل من السهل على الإنسان التعرف على تلك النوعية من اللحوم بشكل سريع، سواء وهي نيئة أو بعد طهيها، ومن أهم تلك الأمور التي يمكن من خلالها التعرف عليها الآتي:
تحتوي لحم الخنزير على كمية عالية من الدهون، والتي تكون مغطاة بشكل كبير إلى قطعة اللحم، والتي يمكن ملاحظتها بشكل سريع في قطعة اللحم، على عكس أنواع اللحوم الأخرى، فإن قطع الدهن تكون متداخلة مع قطع اللحم الأحمر، وهناك بعض القطع التي لا توجد بها دهون، أما الخنزير فلحمه يكون مليء بالدهون، حيث تتعدى نسبته أكثر من خمسة وخمسون بالمائة في القطعة.
كما تتمتع لحوم الخنزير باللون المختلف عن غيرها من الكثير من أنواع اللحوم، فعلى الرغم من أنه في الكثير من الأوقات يكون لونه فاتح جدًا، إلا أنه في بعض الحالات يتركز الدم الخاص به في أنسجة اللحم، وذلك لأنه من الحيوانات التي لا يتم ذبحها من خلال منطقة الرقبة كما يُفعل في بعض أنواع الحيوانات الأخرى، ولكنه يتم اللجوء إلى إعطائه طعنات في القلب، وفي تلك الحالة يظل الدم عالقًا في أنسحة اللحم، ولكن هناك بعض الدول التي يمكنها أن تخلص اللحم من الدم من خلال العديد من الآلات، وفي تلك الحالة يكون لحم الخنزير أفتح بشكل كبير من اللحوم الأخرى، ويكون مائل إلى اللون الوردي، كما أنه عند طهي ونضج لحم الخنزير فإنه يصبح لونه فاتح جدًا، وفي بعض الحالات يميل إلى اللون الأبيض، على عكس أنواع اللحوم الأخرى التي يصبح لونها داكن عند طهيها.
يتصف أيضًا لحم الخنزير بالرائحة الغير محببة بالنسبة للكثير من الأشخاص، وذلك لأنه من أنواع الحيوانات التي يمكنها أن تحصل على غذائها من خلال تناول القمامة والقاذورات والمخلفات، وبالتالي يكون اللحم الخاص به له رائحة مميزة، والتي يمكن ملاحظتها قبل الطهي أيضًا وبعده، فهي رائحة كريهة وغير مفضلة، بالإضافة لوجود به طبقات كثيفة جدًا من الدهون، والتي تزيد من رائحته الكريهة.
كما أن لحم الخنزير يمكن التعرف عليه بعد الطهي بشكل سريع جدًا وسهل، وذلك لأنه يكون له مذاق مميز يميزه عن غيره من الكثير من أنواع اللحوم الحمراء الأخرى، حيث يحتوي لحم الخنزير على الطعم السكري، وذلك لكونه يحتوي على نسبة عالية من السكريات، فيكون طعمه مميز مثل بعض أنواع اللحوم الأخرى والتي من بينها الخيول والحمير، والتي يمكن تمييزها من طعمها الحلو وليس المالح كما في اللحوم الأخرى.
كما أن الخنزير يتمتع ببعض المواصفات الأخرى التي يختص بها عن غيره من الكثير من أنواع اللحوم الأخرى، والتي من بينها شكل الطحال الخاص به، والذي يحمل شكل المستطيل، كما أنه يكون كبير وطويل في الحجم، وهذا من الأمور التي يمكن التعرف عليها بسهولة، وذلك لأنه من المعروف أن الأبقار والجاموس يكون لديها طحال ولكنه يحمل الشكل المثلث وليس المستطيل.
كما يتمتع الكبد الخاص بالخنازير على شكل مختلف تمامًا عن الكبد الخاص بالحيوانات الأخرى، حيث إنه يحمل شكل الخلايا السداسية، والتي تأخذ إلى حد كبير شكل خلايا النحل، وبالأخص عند الضغط على ذلك الكبد، كما أنه يتكون من ثلاثة من الفصوص، وفي بعض الأحيان يكون أربعة، بينما نلاحظ أن الكبد الحيواني الآخر يحمل اثنان فقط من الفصوص، ويكون أملس ولا يتوافر به شكل خلايا النحل في حالة إن تم الضغط عليه.
كما أنه يمكن التعرف على لحم الخنزير من خلال أخذ قطعة من اللحم، ومن ثم يتم وضعها على النار، مع مراعاة أن يكون بها كمية عالية من الدهون، وعند إذابة تلك القطعة، فإنها تتغير الدهون في الشكل، لتعطي الشكل الخاص بالدائرة، والتي تكون على هيئة حلقات، وبالأخص بعد تركها تبرد، وأما أنواع اللحوم الأخرى، فإنه في حالة إذابة قطعة من الدهون الموجودة بها فإنها تكون ذو قوام عادي وأملس، كما أن الدهون تحتوي على رائحة غير جيدة، والتي يمكن ملاحظتها أثناء إذابتها، والتي تكون في الكثير من الأوقات مائلة إلى رائحة النشادر.
