طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الاعدادية كثيرة. حيث تعتبر اللغة العربية هي من أعظم اللغات، والتي يجب تعليمها للطلاب بالشكل الصحيح. وذلك حتى يستطيعون النهوض بها، ففي الفترات الأخيرة أصبح الكثير من الطلاب لا يعيرون اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا. بل نجد أن البعض أصبحوا يتجهون إلى اللغات الأجنبية أو اللغة العامية، وذلك من أجل التحدث بها. ولكن للغة العربية الكثير من الأمور التي تميزها عن غيرها من الكثير من اللغات، فهي لغة القرآن الكريم. وهناك بعض الطرق التي يمكن تدريس بها اللغة العربية لطلاب المرحلة الإعدادية، والتي سوف نذكرها لكم في السطور القادمة على موقع برونزية.
محتويات المقال
هناك العديد من الطرق المختلفة والخطوات التي يجب أن يقوم عليها تدريس اللغة العربية، وبالأخص لطلاب المرحلة الإعدادية، وذلك لأنها تقوم على العديد من الكلمات والمرادفات المختلفة، والتي لا يفهمها الكثير من الطلاب، ومن بين تلك الطرق الآتي:
تعتبر تلك الطريقة هي واحدة من ضمن الطرق التي يمكن أن يتم بها تدريس مادة اللغة العربية للصفوف الإعدادية، والتي تعتمد بشكل كبير على تحاور المعلم مع التلاميذ، وتعتبر تلك الطريقة من الطرق التي لها نتيجة جيدة جدًا، حيث إنها تعتمد على التحاور مع الطلاب حول النص الذي سوف يتم تدريسه، وليكن هو من النصوص الأدبية، فيقوم المعلم بسرد العديد من الأفكار، ومن ثم يطرحها على التلاميذ، ويجعلهم يقومون هم بالاستنتاج عن الكثير من الأمور التي تتعلق بنفس النص، أو عن مقصود الشاعر.
كما تقوم تلك الطريقة على جعل المعلم يعطي للتلاميذ بعض الأمثلة الواقعية على النص أو الدرس، أو الحقائق التي تتواجد حولنا في العصر الحالي، ويمكنه أن يقدم أيضًا مقارنة بسيطة ما بين البيئة التي عاش فيها من قام بتأليف النص، والبيئة المحاطة بنا، ومن ثم يقوم بسرد بعض المعلومات أيضًا الخاصة بنفس المؤلف أو الشاعر الذي قام بالعمل على كتابة النص، وذلك من خلال أن يجعل العلاقة بينه وبين التلاميذ قائمة على التحاور، ويمكنه أن يقوم بأخذ آرائهم أيضًا حول النص، وما أعجبهم به وما لا يعجبهم، وذلك لخلق روح من التفاهم بينهم.
تعتبر تلك الطريقة هي واحدة من طرق التدريس التي لها قيمة كبيرة جدًا، والتي تقوم على عمل المسابقات بين الطلاب، مثال أن يطلب المعلم من كل تلاميذ الفصل أن يقوموا بتلخيص أو كتابة النص ولكن على طريقتهم، وذلك حتى ينمي بهم الطرق الإبداعية، ومن خلال ذلك يضع بعد ذلك المعلم مسابقة بين الطلاب الذين قاموا بكتابة بعض النصوص أو الأشعار على طريقتهم، ومن ثم يتم اختيار الأفضل من بينهم، وليس بالضرورة أن تكون تلك المسابقات قائمة على نصوص موجودة بالفعل في المنهج الدراسي، ولكن يمكن منهم كتابة قصة قصيرة بأسلوبهم الخاص على أن يقوموا بكتابتها باللغة العربية الفصحى مع مراعاة اللغويات والأحكام الخاصة باللغة أثناء الكتابة، وهي طريقة تحبب الطلاب في اللغة العربية وفي استخدامها في العديد من مجالات الحياة المختلفة.
الكثير من المعلمين يعتقدون أن كثرة الواجبات المنزلية التي يقدمونها للطالب هي من الأمور التي تساعده على التعلم بشكل أسرع، ولكنها في الغالب لا تحمل تلك القيمة، بل إنها في الكثير من الأمور تُشعر الطالب بالملل من اللغة العربية ومن المادة نفسها بل من المعلم أيضًا، كما أنها تجعل الطالب يفقد تركيزه الكبير في الفهم والتحليل، ويكون اعتماده الأكبر على الانتهاء من تلك الواجبات الكثيرة.
لذلك يجب على المعلم أن يقوم بإعطاء كم قليل من الواجب المنزلي، وهذه الفكرة تجعل الطالب يفكر ويتعمق في حل ذلك السؤال بمفرده، ولا يشعر بالعبء منه، كما أنه لا يلجأ إلى المساعدة أو الاستعانة ببعض الأصدقاء، بل يجاهد لحله بمفرده وجمع تركيزه، كما أنه يحبب الطالب في المادة وفي المعلم.
كما أن اللغة العربية هي واحدة من اللغات السائدة، ولكنها في الفترات الأخيرة تعرضت بشكل كبير إلى التجاهل من قبل الأجيال الحالية، وفي تلك الحالة يجب على المعملين أن يغرسوا حب اللغة العربية في قلوب الطلاب، وأن يقوم المعلم نفسه بالتحدث مع الطلاب باللغة العربية.
ولن يقتصر ذلك على حديث المعلم فقط، بل إنه من الضروري أن يتم تشجيع الطلاب على التحدث باللغة العربية مع المعلم، وأن يحاول كل من الطلاب أن يتحاوروا مع المعلم باللغة العربية، والتخلي بشكل تام عن اللغة العامية المتداولة.
كما أنه من ضمن الطرق التي تساعد على تدريس اللغة العربية بشكل سلس وبسيط، وبالأخص للمرحلة الإعدادية هي أن يقوم المعلم بطرح الأمثلة الواقعية على الكثير من الدروس، وأيضًا يعطي للطلاب العديد من النماذج الواقعية، والتي يقوم باستعمالها في الإعراب، لأن النحو هو من الأمور الهامة في اللغة، فكلما كانت الأمثلة واقعية كلما كان على الطالب تذكرها بشكل أسرع، كما أنها تعلق في ذهنه لفترات طويلة.
