يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة سؤال ما هي شروط الدعوى الكيدية والتي تعد واحدة من بين أنواع الدعاوي التي سمح بها القانون، ولكن تم وضع لها بعض البنود والشروط الهامة، التي يجب أن تكون متوافرة، وفي تلك الحالة يحق للفرد المطالبة بتلك الدعوة الكيدية، أو كما يطلق عليها الخبيثة، ومن بين تلك الشروط الآتي:
يجب أن يكون الراغب في رفع الدعوة الكيدية أي صفة قانونية، والتي تتيح له رفع الدعوى.
كما أنه لا بد من أن يكون قد بلغ السن القانوني، والذي يمكن من خلاله تقديم البلاغ الكيدي.
أن يكون لديه قوة الاحتمالية لكافة التوابع الناتجة عن إجراء تلك الدعوى.
بالإضافة إلى أنه لا بد من أن يكون له الحق في رفع الدعوى.
بمعنى أن يكون السبب وراء رفع الدعوة هو المطالبة بالحقوق، وذلك في بعض القضايا التي تم فيها صدور الحكم.
أو أن يكون له حق في قضية تمت في المحكمة التابعة للدولة من قبل.
كما أنه يجب أن يتم الإقرار من قبل المدعي أن تلك الدعوى كيدية، وأن يعترف بأن ليس له حق.
يجب أن يتم توافر كافة الإثباتات والأدلة والتي يتم توفيرها من قبل المدعي عليه، والتي تقوم بإثبات عدم وجود أي حق لصاحب الدعوى.
تعريف الدعوى الكيدية
وهناك الكثير من الأشخاص يتكرر أمامهم سماع كلمة الدعوى الكيدية، ولا يعرفون معناها، وما المقصود بتلك الكلمة.
وتعتبر الدعوى الكيدية هي واحدة من بين الأنواع الخاصة بالدعاوي، ولكنها تكون مختلفة بعض الشيء عن أي دعوى أخرى.
فنلاحظ أن اسمها هو دعوى كيدية أو خبيثة، وهذا ما يدل على أنها يتم رفعها من أجل التشهير ببعض الأفراد.
أو من أجل توجيه له أي تهمة لا يكون له يد بها، وذلك بغرض التجني عليه.
ويمكن تعريفها باختصار أنها الدعوى التي يقوم المدعي برفعها على مدعي عليه، ويتم من خلالها مطالبته بحق لا يكون له فيه شيء.
ويحاول المدعي أن يقوم من خلال تلك الدعوى بإثبات أنه يستحق تلك الحقوق، ولكن في حالة إن أثبت المدعي عليه بالأدلة أنه برئ منها، ففي تلك الحالة يسقط الحكم.
أسباب رفع الدعوى الكيدية
وأما عن الأسباب التي تتعلق برفع الدعوى الكيدية، فإنها تختلف من شخص إلى آخر.
فهناك من يقوم برفع تلك الدعوة من أجل جلب الحقوق بالفعل.
والبعض يقبل عليه من أجل الإساءة إلى الآخرين، ومحاولة تشويه سمعتهم.
وفي الكثير من الأوقات يتم رفع تلك الدعوى من أجل الحصول على حق بعد الحكم في قضية أخرى.
والبعض يلجأ إلى الدعوى الكيدية، وذلك بالاتفاق مع الطرف الآخر، وذلك من أجل اثبات ملكية شيء لا يحق لهما.
يتم رفعها أيضًا من أجل التلفيق إلى شخص آخر، وذلك في حالة إن قام بالشهادة ضده.
كيفية إثبات الدعوى الكيدية
وتختلف الطريقة الخاصة بإثبات الدعوى الكيدية من حالة إلى أخرى، لأنها من أنواع الدعاوي الخبيثة.
ويكون الهدف منها هو اكتمال مصلحة المدعي، وهناك قسمين من أقسام تلك الدعوى، ومن بينها الحق الخاص بالقيام باتهام الموجه له الدعوى، وكذلك الحق الخاص بترقية المدعي.
حيث يعتمد الحق العام من الدعوى الكيدية، على الإثبات بالأدلة والبينات، وكافة الأمور الواقعة على تلك الدعوة بحكم التعزيز.
وأما بالنسبة للحق الخاص، فإنه يجوز أن يكون من دون الأدلة أو الإثباتات، ولا الموافقة.
وفي حالة إن تمكن المدعي من إثبات صحة الدعوة، وذلك على الرغم من كونها غير واقعية، أو صحيحة، فإن الدعوى تسري في تلك الحالة، وتأخذ الشكل الطبيعي.
أما في حالة إن لم يستطيع المدعي من إثبات أحقية دعوته، وتمكن المدعي عليه من إثبات أن الدعوى كيدية.
فإنه في تلك الحالة يتم محاكمة المدعي في تلك الحالة، وذلك من خلال الحكم التعزيزي.
عقوبة رفع الدعوى الكيدية
أما بالنسبة للعقوبة الخاصة بالدعوى الكيدية، فإنها تختلف على حسب الإثبات الذي يتم الحصول عليه، سواء من قبل المدعي أو المدعي عليه، فلو تمكن صاحب الدعوى من إثبات حقه في تلك الدعوى، فإن القضية سوف تسري بشكل طبيعي، وفي حالة إن لم يتمكن من إثبات تلك الدعوى فإنه يتم الحكم عليه بالعقوبات التعزيزية، ومن بينها الآتي:
يتم الحكم عليه بالسجن مدة معينة، والتي يقوم القاضي بالعمل على تحديدها، وذلك على حسب الدعوى نفسها.
كما أنه يتم فرض غرامة مالية، وذلك على تلك الدعوى التي قام بتقديمها من دون وجه حق.
في الكثير من الأوقات يتعرض المدعي للتشهير به، وذلك في العديد من الصحف المختلفة.
إضافة إلى ذلك تعرض المدعي للتوبيخ، وذلك من خلال العمل على إعلان الجلسة.
وفي الغالب يتم تحديد نوع العقوبة، وذلك على حسب الدعوى نفسها، والقاضي وحده هو المسئول عن تحديد تلك العقوبة، والتي تختلف من حالة إلى أخرى.
كما أنه في بعض الحالات تكون العقوبة عبارة عن الجلد.
بالإضافة إلى أن المدعي عليه يحق له أن يقوم بالمطالبة بتعويض عن الضرر الذي تعرض له، وذلك نتيجة تلك الدعوى.
متى يتم تحويل الدعوى الكيدية إلى النيابة العامة
وفي بعض الأوقات يتم إحالة الدعوى الكيدية إلى النيابة العامة، وذلك في القانون التابع إلى المملكة العربية السعودية، حيث قامت الوزارة بإصدار قرار بشأن تحويل كل المتورطين في البلاغات الكيدية إلى النيابة العامة، وذلك من أجل التحقيق في قضاياهم، ومن بين الأمور التي ينتج عنها إحالة الدعوى إلى النيابة الآتي:
في حالة إن تم رفع الدعوى، وتم إثبات أنها باطلة، يتم إحالتها إلى النيابة العامة، وذلك من أجل تمكين المدعي عليه من الحصول على التعويض الذي يستحقه.
في حالة إن تم الاعتراض على الأحكام النهائية أو القرارات، والرغبة في الطعن بها.
ففي تلك الحالة يتم إحالة الدعاوى إلى النيابة، وذلك من أجل الرد.
لو قام المدعي بإصدار حكم قضائي، وتم إخفاؤه بشكل متعمد من قبل مقدم الشكوى.
شروط الترافع في الدعاوي الكيدية
وهناك العديد من الشروط المختلفة التي يجب أن تكون متوافرة في المدعيين، والذي يمكنهم أن يقوموا بالترافع في تلك النوعية من الدعاوى، وفي حالة عدم اكتمال تلك الشروط، فإنه لا يمكنهم الترافع في القضايا، ومن بين تلك الشروط الآتي:
لا بد من أن يكون لكلًا من الخصمين أي صفة في تلك الدعوى التي يريدان الترافع بها.
بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون الراغبين في الترافع مؤهلين بشكل كامل لذلك.
لا بد من القدرة على إثبات أن المدعي لديه مصلحة من تلك الدعوى.
ويجب أن يتم إثبات تلك المصلحة، وذلك من خلال إثبات وقوع الضرر أيضًا.
ومن أمثلة الأضرار التي تكون واقعة مثلاً هو أن المدعي عليه لم يقوم بتسليم سعر البيع، أو بسداد نفقة، وهكذا.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي وضحنا من خلاله ما هي شروط الدعوى الكيدية وعقوبتها، وكافة المعلومات المتعلقة بها، وذلك من خلال مجلة البرونزية.