سبب عدم قص الشعر والأظافر للمضحي تعرف عليه عبر مجلة برونزية، حيث إن الأضحية هي التي يتم ذبحها تقربا لله عز وجل من بهيمة الأنعام، كما تم تسميتها بذلك حيث يتم نحرها في عيد الأضحى المبارك وتكن وقتها بعد أداء صلاة العيد على الفور، وتوقيتها في العشر أيام الأوائل من شهر ذو الحجة التي يتم في ذلك الشهر أداء مناسك الحج في المملكة العربية السعودية.
محتويات المقال
تعريف الأضحية
هي بهيمة الأنعام من الإبل أو البقر وكذلك من الأغنام والماعز ويتم التضحية بها في سبيل التقرب للخالق جل وعلا.
يتم التضحية في أيام عيد الأضحى أو العيد الكبير كما يقولون البعض من الناس ومن الجائز أن يتم الاشتراك في الأضحية في حالة أنها من الإبل أو من البقر.
كما أنها سنة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
حيث تم التضحية من قبل الرسول بيده الشريفة ولكن بعض من الصحابة رضي الله عنهم لم يذبحوا.
حيث جمع أكبر الأئمة من علماء الدين منهم ابن تيمية وأبو حنيفة على وجوب التضحية على المسلم المقتدر، ولا يجب تركها بما أنه لديه المال وكذلك يكفيه حتى بعد الأضحية.
كما أن المضحي ينال أجر عظيم من الله عز وجل.
كما يجوز في الدين الإسلامي أن يقوم بالتصدق بمال الاضحية.
أو أن يقوم بشراء اللحم ويتم التصدق به بدلا من القيام بعملية النحر.
ولم يرد ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم في خلال فترة العشر سنوات.
بل كان يضحي بيده الشريفة في المدينة المنورة أحب الأماكن لقلبه.
كما أن بعض من السلف الصالح قد ضحوا سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم واقتضاء بسنته رضي الله عنهم وأرضاهم.
مشروعية الأضحية
تم تشريع الاضحية في الدين الإسلامي كما أن لها عدة أحكام وذلك لإحياء سنة أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام حين رأى في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل ففداه الله بذبح عظيم.
كما أن ذلك يرشدنا ويعلمنا العديد من الأحكام حيث نتعلم الصبر وهو أحد أبواب الجنة.
وكذلك الرضا بقضاء المولى عز وجل والامتثال لأوامر الله تعالى.
ولا ننسى موقف سيدنا إسماعيل حين عرفه أبيه إبراهيم أنه سوف يقوم بذبحه سلم أمره كله لله وثبت لأمر الخالق وكذلك تقدير الرسالة التي بعثت لأبيه إبراهيم عليه السلام.
وإظهار محبته لله واجلاله عز وجل وكذلك طاعة ومحبة لله، وكذلك ايثارهما على تقدير أوامر المولى وحبه فوق كافة الأشياء حتى إن كانت أبنائنا وفلذات أكبادنا.
حيث أن ذلك يعلمنا الثبات لطاعة الله والتقوى وكذلك عزيمة قوية وايمان، وعلو في همته وتمجيد الله وحبه عن كل شيء.
الحكمة من الأضحية
كما أن من حكم تشريع وذبح الأضحية هي التوسع على الأقارب والأهل.
وكذلك الأصدقاء والجيران والفقراء والمساكين وغيرهم من الناس المسلمين بصفة عامة سواء كانوا أقارب أم أغراب.
حيث يساهم ذلك في انتشار المحبة والألفة وكذلك الترابط بين أبناء المجتمع المسلم.
وهذا له ثواب وفضل عظيم عند الله سبحانه وتعالي.
وخاصة في تلك الأيام المباركة من العام وهي العشر الأوائل من ذو الحجة.
كما أن الذبح أو التضحية تعمل على محبة الله للعبد وقربه منه.
حيث أن المولى عز وجل هو من له الفضل في الرزق والمن على خلقه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى.
سواء كانت تلك النعم عامة مثل الرزق والعمل والعبادة والدعاء والبصر والسمع والمال والذرية الصالحة والبارة وتلك النعم التي لا تعد يجب شكر الخالق عليها لتدوم وتظل.
ومن المفضل أن يتم الانفاق في سبيل المولى عز وجل.
وتعد الأضحية احدى تلك الصور من النعم لتدوم للعبد ويبارك الله في ماله وولد ويحبه.
سبب عدم قص الشعر والأظافر للمضحي
من المكروه أو غير محبب في الدين الإسلامي وأحكامه أنه لا يتم قص الشعر أو الاظافر من بداية شهر ذو الحجة ويفضل استعمال العود والمسك لتعطر فهي لا بأس بها.
كذلك عند إتاء زوجته فكل تلك من الأحكام الواجبة والمفضل عملها في أيام عيد الأضحى المبارك.
أما في حالة قيامه بحلق شعر رأسه وقص أظافره.
فهنا أضحيته لم تصح تلك أحكام الدين الشرعية التي يجب اتباعها.
أما عن الحكمة من عدم قص أو حلق شعر الجسم والرأس للرجل المضحي في قول الإمام النووي رحمه الله وتغمده بمغفرته.
حيث قال في شرح مسلم هو الحرص على بقاء كافة أجزاء الجسم للمضحي لتعتق من النار عفانا الله واياكم منها.
رأي الأئمة في حلق الشعر للمضحي
وقد قال بعض الأئمة من علماء المسلمين فلا بأس من تقليم الأظافر.
وكذلك القيام بقص الشعر فهنا أضحيته تكن صحيحة وتقبل عند الله سبحانه وتعالي.
وقد قال الامام المناوي في احدى كتبه فيض القدير.
حيث أن تعد الحكمة من ذلك إبقاء الجسم بكاملة للمضحي فهذا يجعله يعتق كاملا من النار.
كما قال أحد المفسرين التوربيشي حيث يكون السر في عدم قص الاظافر أو تقليمها وعدم قص الشعر هو جعل تلك الأضحية من بهيمة الأنعام فداء لنفسه من العذاب ومن النار.
هنا يتم الفداء بكافة أجزاء جسمك فالأضحية تفديه.
كما أن رؤيته لنفسه يستحق العذاب أو العقاب الذي يمثله القتل.
كما أنه يعد غير مأذون له بذلك فتم عملية الفدو بنفسه.
ليصير كل جزء من جسم الشخص المضحي فداء عن كل جزء من الأضحية.
وهنا قد جاء النهي عن قص أو تأقلم للأظافر والشعر.
بحيث لا يقوم المضحي بإفساد جزء أو قسط ولو صغير من ذلك حتى تتنزل رحمة المولى عز وجل.
وكذلك يفيض النور وتحل البركة من الله سبحانه وتعالى حتى يتم له كافة الفضائل من المولي وكذلك البعد عن النقص وكافة الرذائل.
شروط الأضحية
لابد عند القيام بالتضحية أن تتوفر بها عدة شروط ومنها التالي:
أن تكون الأضحية معافاة من أي الأمراض التي تؤثر تأثيرا بالغا على الحالة الصحية والعامة لها.
لابد أن تكون من بهيمة الأنعام من البقر أو الإبل أو الأغنام والماعز وكذلك الضأن.
يجب أن تكون في الفئة العمرية التي حددها الشرع والدين الإسلامي.
أن تكون ثنية من الإبل أي التي قد بلغت من العمر سنتان أما بالنسبة للأغنام فهي التي قد بلغت عام كامل.
وكذلك الثنية من البقر التي تمت من عمرها عامين.
أما عن الجذع هي التي يكون عمرها نص عام وصغيرة ولا يجوز التضحية بها.
كما يجب أن تكون خالية من أي عيوب تنقص من أجر الاضحية عن الله ومنهم أن تكون عوراء او عمياء تماما وفقدت بصرها.
العور البين أو التي فقدت عين واحدة وبصرها ضعيفز
والتي تعاني من حالة مرضية ظاهرة وحالتها الصحية غير جيدة.
تعاني من الهزال وهو مرض يعمل على زوال العقل للبهيمة.
ألا تكون فقدت إحدى أطرافها سواء كانت أرجلها الأمامية أو الخلفية أو العرجاء.
أن تكون من حر مال الشخص المضحي، أو يكون تم الاذن له من قبل مالكها بالتضحية بها، وألا يتعلق بها حق من احدى حقوق الغير مثل تكن مرهونة أو مسروقة.
يتم الذبح في أيام عيد الأضحى من بعد صلاة العيد لول المول عز وجل (فصلي لربك وانحر)
أن يتم الذبح من بعد صلاة العيد على الفور إلى غروب الشمس لليوم الثالث من أيام التشريق المباركة.
والذي يكون اليوم الثالث عشر من شهر ذو الحجة المبارك من العام الهجري.
حيث أن الأيام التي تم تحديدها لعملية النحر هي أربعة أيام فقط.
لا تصح الاضحية في حالة أن تم ذبحها قبل انتهاء صلاة العيد لا تجوز له الاضحية وكذلك بعد غروب الشمس اليوم 13 من شهر ذو الحجة.
ولكم يجوز التأخير في حالة تم هروب الأضحية أو تم نسيان الوكيل المسؤول عن موكله بالتضحية.